آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ١٥ - ديسمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
لك أن تتزوج عليها وتُضاعف مشكلتك . ولك أن تطلقها وتُسرحها ( أى تنفصل عنها ) بالمعروف وتعطيها حقها .
ولكن هل فكرت فى إبنتك الطفلة ومصيرها ؟ انفصالك عن امها ظلم لهذه الطفلة البريئة التى من حقها أن تتربى فى كنف ابويها ، وأن يكونا الى جانبها عند زواجها . هل تضحى بسعادة ابنتك مقابل إشباع جنسى مفقود ( مؤقتا )؟
العلاقة الجنسية هامة جدا بلا ريب خصوصا فى مرحلتك العمرية . ولكنها ليست كل شىء فى الزواج . المشاكل بين الزوجين شىء عادى ، وممكن تجاوزها والمعايشة بها . رغبتك الجنسية ( عن زوجتك ) يمكن علاجها من داخلك ، وليس بالانفصال عنها وأن تدفع ابنتك الطفلة الثمن ، وأن تكون مظلومة ، يظلمها أقرب الناس اليها .
أرجو يا ابنى العزيز أن تعالج بينك وبين نفسك فتورك الجنسى والعاطفى مع زوجتك . هى مشكلة مؤقتة بلا ريب ، لها حلول كثيرة . كلها فى داخلك . حاول أن تكتشفها . عليك أيضا أن تكتشف النواحى الطيبة والايجابية فى زوجتك ، وتقرب منها بالمودة . ويكفى أنها صبرت على هجرك لها جنسيا عاما كاملا . يبدو من خلال سطورك أنها زوجة فاضلة لا تستحق أن تطلقها بسبب عامل مؤقت يمكن علاجه . وسيكون طلاقها ظلما لها فتضيف ظلم الزوجة الى ظلم ابنتها .
ثم ما أدراك أن التى ستتزوجها ستكون سعيدا معها ؟ اليس واردا أن تشعر معها هى الأخرى بنفس الشعور ؟
العادة أن السنوات الأولى فى الزواج هى الاصعب ، وفيها خلافات كثيرة قد تؤثر سلبا على المعاشرة الجنسية للزوجين . ولكن إستمرار الحياة الزوجية يكون بأن يعرف كل من الزوجين عيوب الآخر ومميزاته ويتعامل معه بالصفح والتجاوز ، وإذا غضب يتذكر مزايا شريكه فيغفر له . وأن يعرف أن بينهما عشرة وتاريخا وذكريات ..وطفلة وأطفالا .
هداك الله جل وعلا وأسعدك بزوجتك وطفلتك ، واوسع فى رزقكم .