( أيضا ) عند الموت

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١١ - نوفمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
اذا مات الانسان تبشره الملائكة بالجنة او النار ويغلق كتاب اعماله فما الداعي اذن من وقوفه وحسابه امام الله اذا تحددت درجته ومكانه
آحمد صبحي منصور

تبشير الملائكة للميت بالجنة أو النار هو مجرد تبليغ له بمصيره .

هذا التبليغ سيتحقق عملا بما يحدث له فى الآخرة : عندما تبيضُّ وجوه وتسودُّ وجوه ، ثم تفصيلات اليوم الآخر ، من حشر وعرض وميزان وحساب ، ثم الى جنة أو الى نار .

مثل من حياتنا الدنيوية : الطالب يتم إبلاغه بنجاحه أو رسوبه . ثم تأتى التفصيلات بالدرجات بعدها . والمجرم حين يتم ضبطه متلبسا ، يلقى عليه قرار الاتهام ، ثم تُعقد له المحاكمة .

الفارق أن المؤمن يرتعب من دخوله عالم البرزخ ورؤيته الملائكة فتهدئه الملائكة ألا يخاف وألا يحزن ، وتبشره بالجنة . أما العاصى المجرم عند الموت فيصرخ طالبا فرصة أخرى يعود الى الحياة ليعمل صالحا ، أى يعترف بخسارته دون جدوى ، ثم يكون التجسيد  العملى لما جاء فى أقوال القرآن الكريم عن اليوم الآخر ، تحقيقا للبشرى بالجنة أو النار . وتكون المحاكمة الالهية بالعدل المطلق إدانة كاملة للعاصى .  

اجمالي القراءات 6804