البكاء خشوعا .!!

آحمد صبحي منصور في السبت ٠٣ - أكتوبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السلام عليكم و رحمة الله ادعو الله ان يبارك عليكم انا من اهلكم و اهل القران و ادعو الله ان يخلصني من مشكلتي لاتمكن من زيارتكم و التعرف عليكم. منعت من السفر منذ فترة و لا اريد ان اطيل عليك بالسبب فعندي سؤال والله انه يؤرقني. مضى علي زمن و انا في حالة انتظار و اشعر بضيق كبير. في كل مرة ابدأ الصلاة و في الركعة الثانية او الثالثة و انا ادعو الله و اسبح ابدأ في البكاء من القهر و الغلبة التي اشعر بها في غربتي فلا يوجد احد اشكو له الا الله و في بعض الاحيان استمر في البكاء حنى اخر الصلاة احاول السيطرة على نفسي و اقرأ و ادعو و اسبح و انا في وعي كامل لكن ما اشعر به من قهر يجعلني استمر في البكاء. هل في هذا خطأ مع الله عز و جل.
آحمد صبحي منصور

أكرمك الله جل وعلا .

يصل الخشوع بالمؤمن الى درحة البكاء فى الصلاة أو فى الدعاء والتضرع . هذا لا يفسد الصلاة أبدا . هى حقيقة الدعاؤ تضرعا وشكوى لرب العزة جل وعلا . ومن وصف بعض المتقين يقول جل وعلا (وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (109) الاسراء ). الانسان العادى يتضرع لربه جل وعلا عندما تعصف به أزمة عاتية ، والمؤمن هو الأكثر تضرعا والأخلص لربه جل وعلا فى تضرعه ، خصوصا وهو لا ولى له ولا معين ولا ناصر ولا وكيل ألا الرحيم سبحانه وتعالى .

كم هى رائعة تلك الأوقات التى يجهش فيها المؤمن فى صلاته بُكاءا شاكيا بقلبه لربه الواحد القهار . لقد مرّت  بى هذه الأوقات فى السجن ، وفى الغربة حين كنت وحيدا فقيرا محتاجا معزولا عن الناس ، ليس لى إلا رب الناس , وجاء العون من رب العزة .

أبشر .

سيجعل الله جل وعلا لك ـ برحمته وعنايته ـ بعد العُسر يسرا .

اجمالي القراءات 6596