آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ١١ - أغسطس - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
من يشاء أن يرحمه الله عليه أن يكون متقيا لرب العزة فى حياته الدنيا ، وبهذا يكون من الصالحين لدخول الجنة ، وممّن تحوطهم رحمة الرءوف الرحيم . وهناك العاصى الغافل الكافر ، وهو يشاء ذلك بإختياره ، وبالتالى وبناء على موته كافرا عاصيا متكبرا فقد إختار لنفسه الخلود فى العذاب . للفرد أن يشاء ويحتار لنفسه ، وتأتى مشيئة الرحمن تؤكد إختياره . إن إختار الهداية وعاش مهتديا فقد إختار لنفسه الجنة ، وهذا وعد الله جل وعلا للمهتدين ، والله جل وعلا لا يخلف الميعاد ولا يخلف الوعد . وهو أيضا جل وعلا لا يخلف الوعيد ، لذا من إختار لنفسه ـ وبعصيانه ـ العذاب يوم القيامة فلن يرحمه رب العزة .
نحن خلقنا الله جل وعلا أحرارا فى مشيئتنا ، ولتلك الحرية مُقابل ، وهى المسئولية ، وهذا فى القانون الوضعى ، وهو أيضا فى الشرع الالهى . بعض الناس يتباهى بحريته فى الكفر والالحاد ثم ينكر العذاب المترتب على حريته فى المعصية ، وينسى أيضا النعيم المترتب على من شاء التقوى . والله جل وعلا لا يظلم أحدا .