السياسة السعودية

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٦ - أبريل - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
سلام علیکم یا دکتر احمد صبحی منصور انا لیس من اهل القرآن وانا لیس علاقة بمسائل سیاسي ولکن من وجه الانساني انا ضد الارهاب وانا ضد داعش وانا ضد جبهة النصرة وانا ضد القاعدة وانا ضد عملیات یسمي عاصفة الحزم وانا ضد مجازر سعودیة فی یمن . وانا لیس من محاممین مملکة العربیة سعودیة وانا اختلف مع مملکة العربیة سعودیة فی کثیرا من الامور ولکن انتم تقولون مملکة العربیة سعودیة من محامین داعش ولکن انا اسئل منکم : مملکة العربیة سعودیة (انا لیس من محامین مملکة العربیة سعودیة ) قصف مواقع داعش فی سوریا وفی سبیل المثال طائرات مملکة العربیة سعودیة قصفواء مواقع داعش فی مدینة کوباني فی کوردستان سوریا وهذا الامر مع وجود اختلافات کثیر فی مسئلة عقیدة بین مملکة العربیة سعودیة ووحدات حمایة الشعب الکردي
آحمد صبحي منصور

السعودية دولة تتميز بأنها ( دولة أسرة ) أى أسرة أقامت دولة باستغلال دين أرضى ملاكى هو الوهابية ، ونسبت دينها الأرضى هذا الى الاسلام زورا وبهتانا. ولقد سقطت مرتين ، وأقيمت ثلاث مرات. ولأنها دولة مؤقتة سقطت مرتين من قبل فإنها لتفادى سقوطها فى المرة الثالثة  تعمل على إضعاف جيرانها ، وذلك بالآتى :

1 ــ السيطرة على مصر التى لا تستطيع تدميرها فالحل هو إضعافها والسيطرة عليها بنشر الوهابية فيها. وقد نجحت فى هذا بالقضاء على المشروع القومى لعبد الناصر ثم إغتياله وتولى عميلهم السادات الذى فتح لهم أبواب مصر ، ثم تولى خادمهم الواطى حسنى مبارك . وعندما قامت عليه الثورة بذلوا كل ما يستطيعون لمحاصرة الثورة وتأييد الحكم العسكرى ومنع منافسيهم الاخوان من الاستمرار فى الحكم .

2 ـ مواجهة إيران ودينها الشيعى خصوصا بعد قيام دولة دينية فيها ، لأن الشيعة هم الأغلبية فى المنطقة الشرقية التى ترقد على أكبر إحتياطى بترولى فى العالم تحتكره الأسرة السعودية ، هوى الشيعة فى المملكة السعودية وفى الخليج مع إيران . وهذا خطر محقق لا بد من تلافيه .

3 ــ إحداث القلاقل وعدم الاستقرار فى الدول المحيطة بالمملكة السعودية ، مع تحمل ما يحدث على هامش هذا من أخطار وتضحيات ومعارك . المخابرات السعودية وراء إنشاء القاعدة ، ومع العداء المعلن بينهما فالسعودية مستفيدة إقليميا وعالميا بوجود القاعدة . و المخابرات السعودية وراء تأسيس الجبهات الارهابية الأخرى مثل النصرة وداعش ، وما سيأتى بعدها . والوهابيون فى تلك المنظمات الارهابية كثير منهم سعوديون . وهم فى النهاية يحققون سياسة الأسرة السعودية فى تحطيم العراق وسوريا واليمن ، وفى بث الفتن فى لبنان .

4 ـ يحدث دائما خلافات فرعية بين السعودية وبناتها الوهابيات من الاخوان والقاعدة وداعش ، ولقد أشرت الى هذا فى كتابى المنشور هنا عن المعارضة السعودية فى القرن العشرين . وهذا شىء طبيعى فى العلاقات السياسية ، ليس فقط بين الأعداء بل أيضا بين الحلفاء . ولكن تبقى القاعدة وداعش وغيرها من أنياب الأسرة السعودية ، وتحقق لها أهم ركيزة فى سياستها وهى نشر الفتن والاضطرابات فى الدول المتاخمة لها حتى لا تقوى تلك الدول وتكون خطرا يهدد بسقوط تلك الدولة السعودية التى سقطت مرتين قبل ذلك.  

5 ــ السعودية خلقت داعش ، ثم تمردت عليها داعش ، ومع ذلك فإن ما تفعله داعش فى العراق وسوريا يحقق مصالح السعودية . وحين تجاوز خطر داعش الى تهديد قولى بمهاجمة السعودية قصفتهم السعودية بالطائرات لتحصر تدميرهم داخل سوريا و العراق .

أخيرا

سيكون الشرق الأوسط بل والعالم المسلم وغير المسلم فى حال أفضل لو تم إسقاط الأسرة السعودية . وهى محور الشّر فى العالم . ويبدأ سقوطها بفضح إحتلالها للحجاز وسيطرتها على البيت الحرام بدون وجه حق . وهذا هو الذى ننادى به ونريد عقد مؤتمرات بشأنه .. ولا مُجيب ..!!

 

اجمالي القراءات 6981