هجص سلفى

آحمد صبحي منصور في الجمعة ١٠ - أبريل - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ساقني قدري لأداء صلاة الجمعة فى أحد المساجد المشهورة وكان الخطيب موجها أول اللغة العربية والدين ـ وموضوع خطبته " المحبّة فى الله " دلل على أهميته بحكاية أصابتني بالتقزز والقرف ـ فقد روى أن اثنين تحابا فى الله وافتهما المنية فكان مصير احدهما الجنة والآخر النار . ولكن الذى مصيره الجنة رفض وصمم على دخول جهنم بشدة ـ وقال ـ أين جهنم ـ لا أريد لها بدلا وعندما سأله خزنتها عن سبب رفضه أجاب أين عبد السميع ؟ أليس فى جهنم ـ أريد أن أدخل معه طالما فرقتم بيني وبينه فنادي الله ملائكته أن أخرجوا له عبد السميع من النار إلى الجنة فقد تحابا فى الله . ما رأيك فى هذا الكلام
آحمد صبحي منصور

هذا هجص . و( عبد السميع ) على رأى المثل ( راح فى الرجلين ) وكان يجب على الحاضرين فى المسجد طرد هذا الخطيب ، ويكفيه إفساده لعقول التلاميذ .

هذا الهجص يمكن بسهولة الرد عليه بالآتى :

1 ـ الله جل وعلا وحده هو صاحب الحق فى الكلام عن القيامة لأنها لم تقم بعدُ . فمتى حدث هذا الكلام الذى ليس موجودا فى القرآن الكريم ؟

2 ـ النبى لا يعلم الغيب ، فمن قال هذا الكلام ؟

3 ـ الله جل وعلا لا يبدل كلامه ، يقول جل وعلا عن يوم القيامة ودخول اهل الجنة الجنة ودخول اهل النار النار (مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلْ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30) وَأُزْلِفَتْ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) ق  )

4 ـ الله  جل وعلا يقول : (الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ (67)  الزخرف ) أى الأصدقاء الأخلاء المتقون يدخلون الجنة ، وحتى لو كانوا أعداءا فى الدنيا ولكن ماتوا متقين يصبحون فى الجنة أخلاء (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمْ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (43) الاعراف ) (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ (46) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (47) الحجر ).

 أما إذا كان هناك أخلاء فى الدنيا وسيدخلون النار  فسيكونون أعداء فيها ، يتلاومون ويتلاعنون وتتحول مودتهم الدنيون الى عداء أبدى وهم فى النار ، يقول جل وعلا : (  وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (25) العنكبوت   ) 

اجمالي القراءات 7105