آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ١٠ - فبراير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
ظهرت سيئات التصوف جلية عندما سيطر على العصر المملوكى فنشر فيه الخرافات والتخلف . والخرافات والتخلف ترتبط بأى دين أرضى ، وتنشرهما فى أى مجتمع إذا سيطر عليه أى دين أرضى . والتصوف هو الأكثر تخلفا والأكثر كفرا فى الناحية القلبية العقيدية . ولكن التصوف يمتاز عن الدين السنى الوهابى بأنه مُسالم ويقبل التعددية الدينية ، وليس متعديا إرهابيا كالدين السنى . بمعنى أن الدين السنى الوهابى يجمع بين الكفر العقيدى بخرافاته وتخلفه والكفر السلوكى بارهابه وتزمته وتسلطه .
الحركات السياسية التى تنبع من الدين الصوفى تكون معتدلة تقبل التعددية وتداول السلطة سلميا والديمقراطية والمشاركة السياسية والحرية الدينية ، كما فى تركيا وماليزيا وسنغافورة ، اما الحركات السياسية النابعة من الوهابية تكون ارهابية لا تقبل بالآخر ولا بالديمقراطية ، ولو وصلت للحكم لا تتركه وترفع شعار إما أن نحكمكم وإما أن نقتلكم , وهذا واضح فى داعش والاخوان والقاعدة ونظم حكم الدول الدينية السنية فى الجزيرة العربية والسودان وطالبان .