اثبات الزنا

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٠٦ - يناير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
في تشريع عقوبة الزنى التي فصلها المولى عز وجل في سورة النور ذكر المولى شرط الاربعة شهود لاثبات التهمة واعتبر شهادة الزوج او الزوجة اربعة شهادات بالله والخامسة ان لعنة الله عليها ان كان من الكاذبين ويدروء العذاب عنها ان تشهد اربع شهادات بالله انه من الكاذبين والخامسة ان لعنة الله عليها ان كان من الصادقين . سؤالي هو في حالة اثبات الزانى عن طريق اربعة شهود هل هناك ملاعنه وهل يدروء عنها او عنه العذاب اذا شهد اربعة شهادات بالله انهم من الكاذبين وان لعنة الله عليه ان كانوا من الصادقين ؟ حيث من الممكن ان يتأمر اربعة اشخاص ليقذفوا احدا بالزنى
آحمد صبحي منصور

 الأربعة شهود فى حالة إثبات الزنا عموما ، وليس هنا ملاعنة . الملاعنة فهى أن يتهم زوج زوجته بالزنا ،ن أى حين يضبطها متلبسة بالزنا ولم يكم معه شهود . (  وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنْ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنْ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنْ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنْ الصَّادِقِينَ (9)  النور)

تآمر أربعة على شهادة زور لاتهام إمراة بالزنا هو جريمة عُظمى ، لذا يُوجب رب العزة جل وعلا أن يكونوا اربعة معا فغن كانوا أقل من اربعة عوقبوا بعقوبة ( القذف ) وهى 80 جلدة مع فقد الأهلية والشرف إلا إذا تابوا : (  وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (4) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) النور ). والتوبة هنا ظاهرية تعنى إعلان الحق وتبرئة المتهمة و طلب عفوها ، والالتزام بالصدق أمام المجتمع . . لو تآمر أربعة على إتهام إمرأة بريئة عفيفة بالزنا فهى جريمة تستحق اللعن من الله جل وعلا فى الدنيا والآخرة ، وينتظرهم عذاب عظيم مهما شهدوا شهادة الاسلام ، ويوم الحساب ستشهد عليهم  ألسنتهم وأطرافهم بجنايتهم فى الدنيا . يقول جل وعلا : (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمْ اللَّهُ دِينَهُمْ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ (25) النور )

 والاتهام بالزنا هو عادة لذكر وأنثى .

اجمالي القراءات 14373