آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٠٢ - ديسمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
يتعب الناس طلبا للرزق المضمون سلفا من رب العزة ، ويهملون الجنة وهى ليست مضمونة إلا لمن يعمل لها عملها وهو مؤمن .
الرزق يأتى طالما بقى الانسان حيا . والانسان يختار رزقه من حلال أو من حرام ، ويختار أن يُزكى ماله بالصدقة أو يبخل بها ، ويختار هل ينفق ماله فى الحلال أو فى الحرام . المعنى أن الانسان العاقل لا يقلق على رزقه لأنه مضمون ، ولو حاول الفرار من الرزق المقدر له فلن يستطيع كما لو حاول الفرار من موعد موته . الانسان العاقل لا يقلق على الرزق ، ولكن يجب عليه أن يقلق على آخرته حيث الجنة أو النار . فهذا ليس مضمونا لأحد إلا بعمله الصالح وإيمانه الخالص بالله جل وعلا وحده إلاها لا شريك له .
الانسان فى حياته مثل خيال المآتة تتخلله الريح ، اقصد تدخله الأموال التى يكتسبها وتخرج منه حين ينفقها وهو هو ، ثم يأتيه الموت فيترك المال ، ولكن يحمل معه عمله ، ومنه كيفية حصوله على هذا المال وكيفية إنفاقه له
. كل هذا مقدمة ضرورية للإجابة على سؤالك ، المقصود منها أن لا تقلق على رزقك . وأنه إذا مررت بضائقة مالية فالنجاة منها ليس بالاختلاس والسرقة بل بالتقوى . وتذكر قوله جل وعلا : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (3) الطلاق ) الطلاق )