فى ميراث البنت

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٦ - نوفمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
اود أن توضح لي مفهوم كلمة اولادكم وولد في القران الكريم وهل طرحي التالي صحيح ام خطأ قال تعالى( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۚ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا)11 النساء وقال تعالى (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ۚ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ ۚ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ ۚ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ ۚ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۗ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)176 النساء علمتنا يادكتور ان نفهم مصطلحات القران من خلال القران من سياق الاية 11 من سورة النساء كما ارى ان اولادكم لاتعني فقط الذكور ولالكنها تعني الذكور والاناث وبالتالي فأن كلمة ولد في الاية 176 من نفس السورة تعني الولد والبنت وبالتالي فالبنت ايضا تحجب الورث عن الاخوه سواء كانوا رجالا ام نساء لم يستخدم المولى عز وجل كلمة ولد للدلاله على الذكر فقط لان وصفه بكلمة ذكر مقابل الانثى وكلهم اولاد المورث حيث الفقهاء يجعلون كلمة ولد المقصود بها الذكر فقط وبالتالي حسب رأيهم فهو فقط اي الولد من يحجب الاخوه والاخوات عن الميراث ودمتم بخير
آحمد صبحي منصور

نحن نفهم مصطلحات القرآن من خلال السياق القرآنى الخاص فى نفس الآية وما قبلها وما بعدها ، وفى السياق العام لنفس الموضوع فى القرآن الكريم كله . وهذا بالطبع يتوقف على الموضوع هل هو متشعب طويل تكررت تفصيلاته بالمحكم والمتشابه ، أو هو مجرد تفصيلة صغيرة مثل كلمة ( ولد ) ( اولاد ) فى الآيتين 11 ، 176 من سورة النساء .

فى الآية 11 السياق واضح فى أن الأولاد تعنى الذكور والاناث بتأكيد أن للذكر مثل حظ الأنثيين .

فى الآية 176 الكلام على الكلالة وهى إنعدام الورثة من الذكور والاناث فيرث الأخوة كما هو مبين فى الآية .

ولا يصح القياس هنا بأن البنت تحجب مثل الابن لأن البنت لها نصف الذكر فى وجوده ، ولها  نصيب مفروض لا يستحوذ على كل التركة أو باقيها . بمعنى لو مات شخص وترك ابنا فقط فالابن يرث كل التركة ، ولو ترك إبنا وزوجة فالزوجة لها الثمن وللإبن الباقى ، وفى كل الأحوال فالابن يحجب الأقارب بالعصبية ( عدا الوالدين ) كالاخوة . ويختلف الحال مع البنت فلها النصف فرضا ، ولبنتين فأكثر الثلثان ، ولو أنجب بنتا فقط لا تستحوذ على كل التركة بل لها النصف فقط . وهكذا البنتان فأكثر . هذا هو الفارق بين الابن والبنت ، ولهذا يأتى التحديد والتفريق بينهما بكلمة الذكر والأنثى ، وبفرض النصف والثلثين للأنثى والانثيين والاناث .  

اجمالي القراءات 8270