آحمد صبحي منصور
في
الأحد ١٦ - نوفمبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
نحن نفهم مصطلحات القرآن من خلال السياق القرآنى الخاص فى نفس الآية وما قبلها وما بعدها ، وفى السياق العام لنفس الموضوع فى القرآن الكريم كله . وهذا بالطبع يتوقف على الموضوع هل هو متشعب طويل تكررت تفصيلاته بالمحكم والمتشابه ، أو هو مجرد تفصيلة صغيرة مثل كلمة ( ولد ) ( اولاد ) فى الآيتين 11 ، 176 من سورة النساء .
فى الآية 11 السياق واضح فى أن الأولاد تعنى الذكور والاناث بتأكيد أن للذكر مثل حظ الأنثيين .
فى الآية 176 الكلام على الكلالة وهى إنعدام الورثة من الذكور والاناث فيرث الأخوة كما هو مبين فى الآية .
ولا يصح القياس هنا بأن البنت تحجب مثل الابن لأن البنت لها نصف الذكر فى وجوده ، ولها نصيب مفروض لا يستحوذ على كل التركة أو باقيها . بمعنى لو مات شخص وترك ابنا فقط فالابن يرث كل التركة ، ولو ترك إبنا وزوجة فالزوجة لها الثمن وللإبن الباقى ، وفى كل الأحوال فالابن يحجب الأقارب بالعصبية ( عدا الوالدين ) كالاخوة . ويختلف الحال مع البنت فلها النصف فرضا ، ولبنتين فأكثر الثلثان ، ولو أنجب بنتا فقط لا تستحوذ على كل التركة بل لها النصف فقط . وهكذا البنتان فأكثر . هذا هو الفارق بين الابن والبنت ، ولهذا يأتى التحديد والتفريق بينهما بكلمة الذكر والأنثى ، وبفرض النصف والثلثين للأنثى والانثيين والاناث .