نصيحة

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٢ - مايو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
أنا جراح أعصاب فلسطيني مقيم في ألمانيا ...اتابعك منذ حوالي السنة و أحمد الله على ذلك لقد فتحت عيني على الكثير من الاخطاء المقدسة التي كنا نقوم بها ..جزاك الله خيرا واعتز بعلمك ومنهجك ..هل لك الى ان تعطيني نصيحة التزم بها في غربتي كي لا اضل و شكرا لك مرة اخرى
آحمد صبحي منصور

إن الله جل وعلا يأمر بالعدل والاحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى (  إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) النحل ). التعامل بالعدل مع الله جل وعلا يعنى ألّا تعدل به مخلوقا ،أى لا تؤله مخلوقا معه.

العدل مع البشر يعنى أن ما ترفضه لنفسك ترفضه لغيرك ، وما ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك ، أى لا تظلم أحدا لأنك لا ترضى أن يظلمك أحد.

الاحسان هو درجة فوق العدل ، يعنى أن تغفر وتصفح لمن أساء اليك ، وأن تُحسن لمن لم يُحس اليك . يقول جل وعلا ( وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) ) ( الشورى ). جزاء سيئة بمثلها هذا هو العدل ، العفو هو الاحسان ..والاحسان درجتان ، يمكن ان تدفع السيئة بالحسنة ويمكن ان تدفعها بالتى هى أحسن.

وفى كل امورك ومصاعب الحياة إستعن بالصبر والصلاة : ( البقرة 45 ، 153 ) ولا تنس الانفاق فى سبيل الله قبل الموت ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11) المنافقون )

 . أدعو الله جل وعلا لى ولك بالهداية.

اجمالي القراءات 8371