البخارى و رشاد خليفة

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٠ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
هل محمد (صلعم) هو خاتم النبيئن و المرسلين. ما هو الدليل من القران. لقد ادعى قبل سنوات الدكتور رشاد خليفة انه رسول الميثاق على اساس ان محمد هو خاتم النبيين فقط وليس خاتم المرسلين؟؟
آحمد صبحي منصور

قد لا تكون هناك مشكلة إذا تكلمت مع الله، فأنت حين تصلى وحين تدعو الله تعالى فإنك تخاطبه وترجوه وتدعوه.. ولكن تكون مشكلة حقا إذا زعمت أن الله تعالى يكلمك ، لأنك حينئذ تزعم الوحى الالهى و النبوة.
ولقد انتهى الوحى الالهى للبشر بموت النبى محمد عليه السلام خاتما للنبيين ، و بانتهاء القرآن نزولا ، واكتمال دين الاسلام باتمام الوحى القرآنى. وأى وحى مزعوم بعد موت النبى محمد واكتمال القرآن الاسلام يعنى نشأة دين أرضى . وهذا ما يقع فيه البشر عادة ، ومنهم المسلمون الذين ما لبثوا أن أنشأوا لأنفسهم أديانا أرضية مختلفة ، منها السنة و التشيع و التصوف . وكلها تحمل اسم الاسلام ، وجاء دين السنة بتشريعات جديدة مخالفة ومناقضة للاسلام والقرآن الكريم. ولكى يعطيها مظهرا اسلاميا فانه قام بتغيير أحكام القرآن الكريم طبقا لما يعرف(بالنسخ ) كما اضاف تشريعاته عن طريق نسبتها للنبى محمد عليه السلام بأثر رجعى بعد موته.
ولأن هذه الأديان الأرضية نبتت فى تاريخ الاسلام فانها تجعل تراثها جزءا من الاسلام أو حكما على القرآن الكريم تنسخه ( بمعنى تبطل أحكامه ) .
فى هذه الأديان الأرضية تجد كتاب البخارى مقدسا عند أهل السنة كما تجد احياء علوم الدين مقدسا عند محققى الصوفية ، كما تجد كتب الأئمة الشيعة منزهة عن الخطأ عند جماهير الشيعة ، وأيضا تجد كتاب البديع للبهاء منشىء البهائية مقدسا لدى أتباعه البهائيين.

محمد عليه السلام هو خاتم رسل الله تعالى و خاتم الأنبياء ، وباكتمال القرآن الكريم نزولا انتهى نزول الوحى الالهى ، و اكتمل الاسلام وانتهى نزول الرسالات السماوية ليصبح القرآن الكريم مرجعية لكل من أراد الهداية من كل البشر ، و ليظل حجة على الناس محفوظا من لدن الله تعالى الى قيام الساعة.
إلا إن ابليس لم ولن يقدم استقالته. والله تعالى أخبر باستمرار الوحى الشيطانى ، والذى على أساسه تقوم أديان أرضية ، حين يزعم أحدهم أن الله تعالى أوحى له ـ كما زعم رشاد خليفة وغيره. وهذا الافتراء سيستمر ايضا الى قيام الساعة طبقا لما أعلنه ابليس منذ أن رفض السجود لآدم ( الأعراف 13 ـ )
وقبل رشاد خليفة ادعى النبوة كثيرون. وآمن بهم كثيرون.
الأخطر من ادعاء النبوة هو أن تؤمن بعدم اكتمال الاسلام بالقرآن ، وأن تؤمن بوجود وحى آخر بعد القرآن تسميه السنة أو العلم اللدنى أو الكشف أو علم الأئمة.. وهذا هو السائد عند أصحاب الأديان الأرضية من المسلمين ، سواء كانوا سنة أم شيعة أم صوفية ..أم غيرهم.ولهذا يؤكد الله تعالى على الايمان بحديث واحد هو حديث الله تعالى فى القرآن الكريم ، ويؤكد جل وعلا فى عدة آيات قرآنية على أن أظلم البشر هو من يفترى على الله كذبا أو يكذّب بآياته. وهذا ينطبق على كل من يؤمن بأن مفتريات البخارى و غيره وحى الاهى ، ويعتبرها جزءا من الدين.
أولئك هم الأظلم لله تعالى والأكثر سوءا من مدعى النبوة. وهم الأخطر لأن أتباع مدعى النبوة قليلون، بل أقل الأقلية بالمقارنة بمن يؤمن بالبخارى و غيره من أئمة التصوف و التشيع.ولتعرف الدليل قارن أعداد البهائية والحمدية و البابية ومعهم أتباع رشاد خليفة بالملايين من السنيين و الشيعة و الصوفية..
يبقى أن أقول :إن رشاد خليفة زعم الوحى الالهى ، وأعلن زعمه هذا ، وكتبه فى صحيفته التى كان ينشرها. وكنت شاهدا على ذلك. وتبرأت منه بسبب هذا الافتراء.

اجمالي القراءات 31410