آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٢٠ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أنت فى حيرة لأنك تؤمن فى قلبك بهذه الخرافات . لهذا أسرعت بتصديق هذا الافتراء لمجرد أن شخصا زعم كذا وكذا . لو كنت تشكّ فى هذا مجرد شكّ كان عليك أن تطالب بدليل مادى ، وليس مجرد قول (أى كلام ) يستطيع أن يقوله أى إنسان كذوب . على الأقل كنت تسأل : ما الذى يستدعى هذا الشاب لأن يقضى نصف ساعة بالتمام والكمال فى القبر ؟ وإذا ذهب هناك سائحا يستطلع ويستعلم لماذا لم يأخذ معه كاميرا ؟ وأى مقرة هذه التى دخلها ؟ ولماذا هى بالذات ؟ وهل كان معه شهود ؟ ..إسئلة كثيرة ووجيهة يسألها صاحب العقل . أما أصحاب الثقافة السمعية الذين يصدقون كل ما يقال فهم صرعى للخرافات ، يتناقلونها على أنها حقائق ، ويقعون فى تناقض مع الحق القرآنى .. وكل الأحاديث الضالة عن الغيبيات ومنها عذاب القبر وضعها ( القُصّاص ) فى حكاويهم ، وصدقها المغفلون من عموم المسلمين وقتها فصارت هذه الخرافات دينا .
ومن الأسف أن الغرب يخترع كل يوم بل كل دقيقة شيئا جديدا ، ونحن لا زلنا أسرى عذاب القبر والثعبان الأقرع ، ويأتى كاذبون فُجّار يفترون أقاصيص خرافية فينشغل بها من يؤمن بالخرافة وأصحاب الثقافة السمعية ، الذين بمجرد أن يقول شيخ كذاب لهم ( قال رسول الله ) آمنوا وهنفوا ( عليه الصلاة والسلام ) كما لو أن هذا الشيخ كان جالسا من دقيقة مع رسول الله وسمع منه هذا الكلام وجاء مباشرة ليبلغه للناس ..أفيقوا أيها الناس ..!!