عذاب البرزخ ونعيمه

آحمد صبحي منصور في السبت ٢٢ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
يقول تعالى عن قوم نوح ﴿مّمّا خَطِيَئَاتِهِمْ أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَاراً فَلَمْ يَجِدُواْ لَهُمْ مّن دُونِ اللّهِ أَنصَاراً﴾ (نوح 25).وانت تقول فى كتاب ( عذاب القبر ) أى بسبب خطاياهم أغرقهم الله فأدخلهم النار مباشرة بعد الغرق. أى فى البرزخ وأسأل : هل بعد عملية الإغراق ، كان هناك الإدخال في النار مباشرة...هل هذه النار في البرزخ ؟..لآنك قلت أي في البرزخ....أم هي باعتبار ما سيكون ؟ بمعنى ان مصيرهم النار بعد قضاء فترة البرزخ؟......او يفهم أن آل فرعون و قوم نوح هم الوحيدون الذين سيشعرون بالعذاب و هم في البرزخ ، بعكس بقية البشرية التي لن تحس أو تشعر بأي شيئ؟ --
آحمد صبحي منصور

 

يوجد عذاب حاليا فى البرزخ ، وهو المجال الحاجز بين الدنيا والآخرة ، أو المستوى الاهتزازى الأعلى من مستوانا المادى والذى توجد فيه ألأنفس قبل أن تدخل الجسد قبل ميلاد صاحبها فى الدنيا ، يعنى توجد فيه أنفس أحفادنا الذين لم نرهم بعد ، أو بعد أن تخرج النفس من الجسد بالموت ، أى أنفس آبائنا الذين ماتوا..  . وبالتالى فإن من أنفس الذين  ماتوا ويتعرضون للتعذيب بالنار حاليا فى هذا البرزخ ( قوم فرعون ) و قوم نوح . ومن بين الأنفس الموتى الذين يتنعمون فى البرزخ أؤلئك الذين يموتون قتلا فى سبيل الله.أولئك لا يموتون بل يظلون أحياء فى البرزخ عند ربهم يرزقون

عذاب البرزخ قاصر على قوم نوح وقوم فرعون لأنهما أئمة فى الكفر لمن جاء بعدهم . أما نعيم البرزخ فهو مفتوح لكل من يضحى بحياته قتلا فى سبيل الله جل وعلا ، وتكون المكافأة من ربه أنه لا يموت بل يعيش بنفسه منعّما عند ربه من حيث لا نشعر بهم ، وهم يشعرون بنا .  .

اجمالي القراءات 10595