آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٢٢ - مايو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
هناك ما يسمى بالحب العذرى الأفلاطونى . والميزان فيه أن الحبيبين لا يمكن أن يتخيل أحدهما أنه مع حبيبه أو حبيبته فى وضع جنسى ، ولا يمكن أن يفكر بشهوة جنسية فى حبيبه أو حبيبته . هو حب طاهر مجرد من التفكير الجنسى ، وبالتالى ليس فيه المحرمات وهى مقدمات الزنا ، والنظرة واللمسة ..واللّمم .
هذا الحب بهذا الميزان ليس حراما من الناحية الشرعية فى نظرى .
ولكن لو .. لو .. حدث تغيّر فى النظرة أو تحوّل فى الاتجاه فلا بد فورا من قطع العلاقة . لأن تغير النظرة وتغير الاتجاه سيكون شرارة الخطيئة التى تحرق بيتكما .
وأتمنى أن يتم علاج هذا الموضوع بالإنغماس فى المؤانسة الزوجية ، وإصلاح الملل فى العلاقة الزوجية بينك وبين زوجك ، وأن تتذكرى إن زوجك هو المستحق وحده لكل مشاعرك . فما أنت فيه ليس حراما طالما هو حب عذرى طاهر ، ولكنه بالتأكيد خيانة لزوجك . خيانة قلبية إذا صح هذا التعبير . لذا أنصح أن تخففى من هذه العلاقة ( الشريفة ) بزميلك شيئا فشيئا ، وأن تعوضى هذا بالاستغراق فى الاهتمام بزوجك وأطفالك ..
وفى مجتمعنا البائس يكون من السهل التشنيع على الأبرياء ، ويكون صعبا التصديق بوجود حبّ عفيف بينكما . بل قد يكون سهلا أن يتحول الحب العفيف الشريف الى عشق محرّم . طريق السلامة واضح .. حرصا على حياتك الزوجية واستقرار حياة أولادك ابتعدى تدريجيا عن هذه العلاقة التى أصبحت نادرة فى عصرنا . وتذكرى وضعك بعد 15 عاما وأولادك وبناتك على وشك الزواج ..كيف ستكون صورتك أمامهم لو إنكشف هذا الحب ( الطاهر العفيف )؟