أولا : ليس هناك أديان سماوية . هناك دين سماوى واحد ، نزلت به كل الرسالات السماوي و بلغات الأنبياء فى الأمم السابقة ، وكان القرآن هو الرسالة الخاتمة المعبرة عن هذا الدين السماوى . وهو بكل لغات الكتب السماوية  يعنى ( لا اله إلا الله ) أو ( إسلام الوجه والقلب لله جل وعلا وحده والسلام مع الناس ) ، أو هو ( تقوى الله عز وجل ) أو هو ( الايمان بالله وحده لاشريك له والايمان باليوم الآخر ) كلها نزل به الوحى لكل الأنبياء .

ثانيا : عبارة ( الأديان التوحيدية ) غامضة وغير صحيحة علميا . فهى لا تنطبق على المسلمين لأنهم فى أديانهم الأرضية يقدسون النبى محمدا وغيره ، وكذلك الحال مع غيرهم ممّن ينتسبون للتوراة والانجيل . فكيف تكون دياناتهم توحيدية وهم يعبدون آلاف الآلهة مع الله جل وعلا. نحن نتكلم حسب الأغلبية السائدة طبعا.

ثالثا : لا يمكن عقد اجتماع بين علماء من هذه الملل والنحل ، لأن كلا منهم لا يقبل الآخر ، ويريد من الآخر أن يتبعه فى ملته . فإذا تعذّر أجتماعهم فكيف يتفقون على شىء ؟

رابعا : بالنسبة لنا فنحن نؤمن بحرية الدين ، وأن الاختلافات فيه مرجعها لله جل وعلا يوم القيامة ، ولا سبيل لحسمها فى الدنيا لأن موعد الحسم هو يوم الدين .