بورك فيك أخى العزيز

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠١ - نوفمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
اخى الفاضل الدكتور احمد صبحى منصور لك تحياتى واخلاصى فانت الرجل الذى كنت ابحث عنه منذ 45عاما عندما كنت طفلا ذو السبع سنوات . ولقد ولدت فى احدى قرى مركز السنطة محافظة الغربية وكانت تسيطر على القرية الاحاديث المنسوبة للرسول وكنت لا قبلها على الاطلاق لانها فى سنى انا لم تكن منطقية وكنت دائما اردد بين نفسى هل الله بهذه القسوة ؟ اذن لماذا خلقنا؟ كبرت ودخلت المرحلة الثانوية وانا مازلت على عنادى ودخلت الجامعة وبدات اقرا للفلاسفة والمفكرين الاسلامببن المعتدلين فضربت اكثر واكثر عرض الحائط بما تسمى السنة النبوية . الان اعيش فى ايطاليا من مدة 20 عاما واصبح عمرى 52 وانا مازلت لا اعترف داخلى باى حديث يسمى حديث نبوى وان ىالرسول وكل الرسل ماهم الا مبلغى رسالات اختارهم الله وبالتالى يجب ان لا نتبع الرسل الا فى مجال الوحى فقط هذه حكايتى باختصار . هل انا كافر منكر للقران لانى منكر للسنة او ماتسمى السنة هل انا فى ضلال؟ افيدنى افادك الله ولكم تحياتى وشكرا
آحمد صبحي منصور

هؤلاء لا يؤمنون بالله جل وعلا إلا إذا كان معه شريك ، ولا يؤمنون بالقرآن وحده إلا إذا كانت معه السّنة . الله جل وعلا يحصر الايمان بحديث القرآن وحده وهم يؤمنون بحديث البخارى وغيره مع القرآن ، ولو تعارضت مئات الآيات القرآنية مع حديث واحد للبخارى فهم يكفرون بالقرآن حبّا فى حديث البخارى . هم يجعلون رب العزة رقم 2 أو 3 أو 10 فى درجة التقديس ، ويجعلون السّنة تنسخ أى تبطل وتلغى شريعة القرآن بزعمهم . أى هى ثنائية فى الاعتقاد ولكنها تجعل الدرجة السفلى لرب العزة وكتابه القرآن الكريم . وهم لا يتصورون العبادة والتقديس لله جل وعلا وحده . ولا يتصورون معنى الاكتفاء بالقرآن الكريم وحده . الرد عليهم جاء فى مقالات وكتب كثيرة أدعوك لقراءتها خصوصا كتاب ( القرآن وكفى ) .

وأرجو أن تتدبر قوله جل وعلا لنا فى هذه الدنيا نفيا لهذه الثنائية المشركة : (   وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (51) وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِباً أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)) ( النحل ) ، وأن تتدبر ما سيقولونه وهم فى الجحيم : (    إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12)  ) ( غافر )
 

اجمالي القراءات 9098