النظرةالدونية للأنثى

آحمد صبحي منصور في الأحد ٢٨ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
لقد تكونت لدي فكرة من قراآتي للقران الكريم وهي ان الدين الأسلامي تأسيسا على هذه الفكرة ينظر للأنثى نظرة دونية فيها شيئ من اللأستنكار لمقارنتها بالذكر وذلك لما يلي: جا ء في سورة الزخرف الآية 18 وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا أشهدوا خلقهم سنكتب شهادتهم ويسئلون جاء في سورة الطورالآية 39 أم له البنات ولكم البنون جاء في سورة النجم الآيتين 21 و22 ألكم الذكر وله ألأنثى تلك اذا قسمة ضيزى وفي الآية 27 ان الذين لايؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى
آحمد صبحي منصور

الجاهليون طبقا لثقافتهم فى احتقار الأنثى واعتبارها عارا جعلوا الملائكة إناثا ، وبذلك نظروا لله تعالى نظرة دونية.
والرد القرآنى عليهم إنصب على هذه الناحية ، وهى أنهم يفضلون أنفسهم على الله تعالى ، فينسبون له ما يستنكفون أن ينسبوه لأنفسهم ، أى أنهم لم يكتفوا بالكفر الذى يجعلهم ينسبون لله تعالى ولدا بل ايضا يجعلون ذلك الولد انثى ايضا. ولذا فالاعتراض عليهم من الناحيتين ، مع التركيز على الرد عليهم من ناحية ثقافتهم إذ كيف يستنكفون من إنجاب الأنثى ثم ينسبون لله تعالى الأنثى.
و التوضيح الأكثر جاء فى قوله تعالى فى سورة النحل (وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) النحل 57 ـ ) وأرجو أن تتدبر الآيات الكريمة لتتاكد من المراد حيث جعلوا لله تعالى المثل السىء فى ثقافتهم وجعلوا لأنفسهم ما يشتهون. أى أنه خطاب يفضح نفسيتهم و نظرتهم الدونية لرب العزة جل وعلا.
على أن الله تعالى احتج عليهم أيضا حين نسبوا اليه أولياء جعلوهم أولادا لله تعالى فقال تعالى ( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌلَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاء سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) ( الزمر 3 ـ ) الرد هنا جاء فقط على اخلاص العقيدة لله تعالى وأن الله تعالى لو اراد أن يتخذ ولدا أو وليا لاختار هو بنفسه دون أن يترك لعبيده ان يختاروا له أو أن يتحكموا فى ارادته.
وسبحانه وتعالى الواحد القهار
اجمالي القراءات 13819