الهلاك للكفار فى الأمم السابقة ليس لأنهم فقط كفروا عقيديا ولكن لأنهم إعتدوا وتآمروا وبغوا وطلبوا آيات حسية عنادا ثم رفضوها بعد أن تحققت لهم. لو إكتفوا بالكفر العقيدى ولم يضطهدوا المؤمنين والأنبياء ولم يطلبوا آية حسية ولم يطلبوا الهلاك تحديا وعنادا لله تعالى لكان قد إختلف مصيرهم .

الله جل وعلا أمهلهم الفرصة ، وأنزل لهم الآيات ، وقد ردّوا على ذلك بالعناد وبالتآمر على الرسل والمؤمنين وبالظلم المبين، وما كان الله جل وعلا ليعذبهم إلّا وهم ظالمون مستحقون للعقاب. 

وهذا العذاب لا يمكن أن يصيب طفلا بريئا ، فالأطفال هم من المؤمنين الناجين ، ولذلك تستمر الحياة بالبشر الناجين من المؤمنين ويأتى جيل وأجيال بعد هلاك المسرفين.