وصلني من الصديق العزيز الأستاذ محمد ناصر هذا الموضوع للإفادة
( يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَوَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوْا مَا تَقُوْلُوْنَ وَلاَ جُنُبًاإِلاَّ عَابِرِيْ سَبِيْلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوْا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىأَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْلاَمَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوْا مَاءً فَتَيَمَّمُوْا صَعِيْدًاطَيِّبًا فَامْسَحُوْا بِوُجُوْهِكُمْ وَأَيْدِيْكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَعَفُوًّا غَفُوْرًا). الاية (43) سورة النساء.
قبل النظر في تحليل وتحريم الخمر يجب النظر الى الاية من منظور آخر بعيدا عن المعنى الذي قد ظنهالسلف الطالح فما هي دلالة كلمة (سكارى) في الاية الكريمة أتعني سكرالخمر؟
فكلمة (السكر) معنى هي خلاف الصحو (لسان العرب) و اصطلاحا غيابالعقل و هذا ما تقصده الاية فالسكر حالات عدة منها سكر الخمر و سكر الغضب وسكر الموت و غيرها.

فأذا صلى رجل قد اصيب بأحدى حالات السكر فمن الممكن ان يدعو على فلان من الناس او يغالط في الكلام و ما الى ذلك و بالتأكيد لن يكون متواصل عقلا و قلبا مع الله في صلاته و من هنا نرى ان الاية لا تقصد سكر الخمر تحديدا انما هي حالة من عدة حالات .

و في قوله تعالى (يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت و تضع كل ذات حمل حملها و ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى و لكن عذاب الله شديد )الاية (2) سورة الحج. تأكيد على ان السكر ليس بشرب الخمر فهل من المعقول ان يرى الانسان عذاب الله الشديد و يتصرف كسكران ؟

و هنا عندما ننظر الى قوله تعالى ( و ترى الناس سكارى و ما هم بسكارى ) نرى انهم لا يملكون حيلة للابتعاد عن هذا العذاب غلبت عليهم انعدام الحيلة فصاروا يتصرفون بطريقة عشوائية كأنهم سكارى مع ان العقل باق .

و ختاما اتمنى ان ننظر الى الايات بطريقة مختلفة كأننا نقرأها اول مرة .

هذا ما ارى

و الخالق اعلم من خلقه

اخوكم محمد ناصر