خولة دنيا
أحرار الطائفة العلوية الكريمة

محمود الكردي في الأربعاء ١٣ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

سوريا .وجع في القلب ,من أحبها وأحب شعبها المثقف ,الكريم ,الوطني المخلص ,لا يمكنه إلا أن يشعر بوجع في القلب ,عندما يشاهد ما يجري على أرضها الطاهرة .سوريا ليست طائفية ,وتكره الطائفية والمذهبية ,ورغم وجودهما بين مكوناتها البشرية ,لكنهما لم يكونا يوماً سبباً لصراع أو إقتتال أخوي.

اليوم ,ومن أجل السلطة ,والمحافظة على الفساد ,أرادت بعض رموز النظام جر سوريا إلى حرب أهلية طائفية ,لغاية في نفس يعقوب .لكن الشعب السوري وخاصة الطائفة العلوية الكريمة ,عبرت عن رأيها فميما يجري ,وقالت كلمتها ...بصوت عال ...ليسقط النظام ولتعش سورية الحرة .

أقدم لقراء الموقع هذه المقالة لخولة دنيا ,وهي من الطائفة العلوية الكريمة ,والتي تعبر بمقالتها هذه عن روح الثورة .

Khawla Dunia

من أراد أن يرى شهداء الحولة ضحايا فقط، فليبكيهم ولن تكفي دموعه
ومن أراد أن يرى فيهم ناراً أضاءت الثورة وأعطتها دفعاً قوياً لاشهر قادمة.. لن يتوقف للبكاء.. وسيثور.. كما ثارت كل القلوب والأيدي التي اصابها الملل، أو الانزواء.
لو كان النظام يعلم أي حولٍ اصابه حين أصابهم.. لاختار أن يفقأ عينيه..
وهو ما قام به ويقوم به اليوم.. في دمشق وريفها، وفي ريف اللاذقية المغيّب عن الرؤية.. وفي حماه الثكلى..
أفقدناه عيونه ليضرب خبط عشواء.. وسيفقد رأسه قريباً

شهداء الحولة.. نار ثأركم أضاءت مساحات معتمة من ثورتنا.


 
لن أعتذر كعلوية عن جرائم النظام بحق السوريين
لم يكن يعنيني كون بعض رموزه علويين.. ولن أتوقف اليوم ليعنيني ذلك.
لم يكن يعنيني كون أهلي علويين... ولن أتوقف اليوم ليعنيني ذلك.
مازلت سورية.. وأريد إسقاط النظام ومحاسبة المجرمين والقتلة على جرائمهم 

 
طائفة الدبابة
طائفة المدفع
طائفة الرشاش
طائفة السكين
طائفة العصا
... نظام.......

طائفة اليد.. العين.. التراب... الدمع، الأب، الأم.. الأخ.. طفلٌ، طفلة، زهريٌ، أزرق.... ضحية
مذ توقفنا عن كوننا مجرد ضحايا... وحدتنا طائفتنا: ثورة

 

 ثلاث هي طوائفنا: نظام، ثورة.. وضحية..
من اختار أن يبقى ضحية.. لن تفلح معه كل دعوات الثورة.. وكل جبروت النظام
المرتزقة القتلة معروفون.. طائفيون أم غير طائفيون، هم مرتزقة وقتلة، قادتهم معروفون راينا قسماً كبيراً منهم في مجلس الشعب.
لم يعد شيء قابل للتمويه في سوريا، مهما قيل أو يقال..
الطائفيون أصبحوا في كل مكان ومن كل مكان..
لا احد يحاسب الآخر على طائفيته، مادامت لا تتجاوز الكلام..
بالتأكيد المحاسبة يجب أن تكون للمرتزقة القتلة، حتى لو لم يكونوا طائفيين..
... الجريمة أخرستني، كما أخرست كثيرين..
وفتحت الباب لكل دعوات الانتقام..
فلننتقم من القتلة، ولننتقم من قادتهم، ومن كل من دعم وجودهم وظهورهم..
لا كلام، عندما تتكلم السكاكين
ولكن.. هل سيتم الانتقام من الاطفال كذلك؟
وهل نسينا إسقاط النظام، واختزلنا بمطالبنا بإسقاط علويي النظام
!!
-
اجمالي القراءات 9280