آيات محكمة صيرها الحديث متشابهة
آيات محكمة صيرها الحديث متشابهة

أحمد أبو إسماعيل في الإثنين ٢٢ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

 

آيات محكمة صيرها الحديث متشابهة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اطلعت في هذا المنتدى أكثر من مرة على حوارات حول مواضيع حدث فيها الخلاف من القديم فوجدت مثلا من يطرح الموضوع يؤمن بفكرة ومن يناقشه يؤمن بفكرة أخرى فمثلا يطرح أحدهم الموضوع وهو غير مقتنع بحجية السنة النبوية مائة في المائة ويناقشه الآخر وهو مقتنع تمام القناعة بحجية السنة النبوية لذلك لم يفصل ولو مرة في موضوع من المواضيع ومن المواضيع التي أثارت الضجة في السبلة مواضيع العضو دادي فعوض أن تناقش معه في مصادر التشريع التي يؤمن بها صرنا نعطي له الحلول مباشرة من المصادر التي نؤمن بها وكأنه لا خلاف هناك بين العلماء في مصادر التشريع فبالرجوع إلى أبسط كتاب من كتب أصول الفقه نجدهم يتفقون في المصدر الأول وهو القرآن الكريم ويختلفون في المصادر التسعة المتبقية والذي أرجو مناقشته هنا هو تفسير القرآن بأسباب النزول لأنني وجدت كثيرا من الآيات محكمة واضحة الدلالة بلسان عربي مبين يتدخل الحديث في تفسيرها فيصرها متشابهة فمثلا آية صلاة السفر في سورة النساء نجدها محكمة واضحة فبدخول الحديث في شرحها صارت متشابهة ونجد في كتب التفسير علماء أجلاء قالوا بما طرحه الأخ دادي في تفسير الآية أي حصروا التقصير في الخوف فقط وقالوا بالتخيير فيه ونجد في الحديث أن الصحابة بفطرتهم فهموا هذا الفهم فلما وجدوا الناس يقصرون في حالة الأمن تساءلوا عن ذلك منهم عمر بن الخطاب ونجد الإمام الشافعي يقول بأن القصر رخصة لا عزيمة مستدلا بحديث عائشة التي قالت فيه أتممت وقصرت وأفطرت وصمت فقال لها رسول الله عليه الصلاة والسلام أحسنت وهذا هو معنى قوله تعالى: فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة .

ويبقى الفهم مفتوحا لهذه التساؤلات الآتية:

 

هل القصر في الركعات أم في هيئة الصلاة

وهل الخوف في السفر أم في الحضر أيضا

وهل يمكن القصر في المغرب أم لا .

فمن فسر الآية بدون رجوع إلى أسباب النزول وجد الحل واضحا لا غموض فيه .

ومن رجع إلى أسباب النزول تحصل لديه ثلاثة أقوال:

اجمالي القراءات 19683