عذاب الرب بالمفسدين و المزورين في الإنتخابات المصرية
إن عذاب ربك لواقع ما لة من دافع و قد أعذر من أنذر

جلال الدين في الجمعة ٠١ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

التاريخ يعيد نفسة من جديد و العذاب واقع ما لة من دافع
 
عندما جاء موسي علية السلام لفرعون مصر ينذرة بأن يحرر شعب مصر من العبودية و أن يعطيهم حريتهم و لا يفرّقهم و أن ينتهي عن الفساد و تعذيب المعارضين لة, فماذا فعل فرعون؟ …..سخِر فرعون من موسي علية السلام و بدا لفرعون سوء عملة حتي أغرقة اللة في اليم و حفظ بدنة ليكون لمن خلفة آية(تم حفظ حسد فرعون و جنودة لتكون لمن يأتي من بعدة آية يتعظ منها) و هذة هي سنّة اللة في الذين من قبلكم. و ما يحدث الآن في مصر ما هو إلا تكرار للتاريخ و لكن الإنسان ينسي و يتناسي ( ولقد عهدنا الى أدم من قبل فنسى ولم نجد له عزماً ). و سنّة الله واقعة لا محالة و قد أعذر من أنذر.
 
و أيضا جاء السيد المسيح ليحرر البشر من العبودية و من الفساد و الظلم و أنة كلم الناس في مهدة و سيكلمهم و هو كهلا!
 
و جاء الرسول (صلي اللة علية و سلم) رحمة للعالمين منقذ لهم من الفساد محررهم من الأغلال التي في أعناق المستعبدين و المظلومين و المقهورين. و جاء ليحرر البشرية من عبودية الحاكم الفاسد الظالم و السلاح الذي يعاقب الفاسد هو سنة اللة (لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلا* مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلا*  سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيل { الأحزاب 60-62  }
 
هذه سنة الله. و(سنة) منصوبة على المفعولية المطلقة، أي: سن الله سنة، ثم هي سنة الله في الأولين والآخرين في المنافقين و الذين يفسدون في الأرض,. (والأنبياء السابقون بعثهم اللة ليحاربوا الفساد. وقوله: وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا [الأحزاب:62] أي: لن تجد يا رسول الله في سنة الله وحكمه تبديلاً أو تغييراً،
 
فهذا هو عقاب اللة الذي لا بديل له. وهذا ما اتفقت عليه جميع الشرائع السماوية، وجميع الأنبياء والرسل عليهم صلاة الله وسلامه في مكافحة الفساد وعقوبة المفسدين، والله لا يأمر بالفساد في الأرض، فلم يأت دين من الأديان يأمر بالخيانة أو بالفساد بأنواعه، ولذلك فإن جريمة الإفساد و الخيانة يعاقبها الله في سياق سنتة و التي لا بديل لها و لا تحويل عنها.
 
(وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ){ الطور 1-6   }
 
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال:27}.
 
إِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْخَائِنِينَ{الأنفال:58}.
 
نحن نذكّر فقط هؤلاء المزورين و ليس لنا عليهم سلطان إن الحكم إلاّ للة إن هي إلاّ سنة اللة في الفاسدين المفسدين 
 
فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ* أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ* قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ * أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ{الطور 29-32  }
 
و ستسألون كيف سيقع عذاب اللة, نقول لكم: الجواب كما نزل علي فرعون و جنودة 
 
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ{الأنفال 54}
 
قل ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ( 64 ) 
المقال الأصلي:
 
اجمالي القراءات 11022