قالوا إجعل لنا آلهة!
لهم قرآنٌ غير هذا و بدلوه!

فاطمة إبراهيمى في الأربعاء ٠٩ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

الحمدلله وحده الذي لاشريك له و له الخلق و الأمر
قبل يومين قابلت إمرأة من أهل المذهب الإثنى عشرية الذين يُقدسون الهة إنسية اسمها فاطمة و هي التي من أجلها يغضب الله و ينتقم لمن يُغضبها و من صلبها أئمة الذين لاتخلو الأرض من أحدهم و لو لاهم لخسفت الأرض بمن فيها !
بما اني تركت تلك المذهب منذ سنين الا اني اشفق عليهم و حين اراهم احس بمحبة و الشفقة تجاههم و عادة لست قاسية مع اهل اي مذهب و اعلم بأن أهل المذاهب عامة أناس يريدون الخير و يطلبون رحمة الله تعالى و الفوز بالجنة و لذلك يحاولون ان يتمسكوا بأصحاب العباءة و العمامة ظناً منهم بأنهم الأقرب الى الله و هم الأعلم بطرق النجاة.
و حتى علماء المذاهب أو كبار المذاهب حين اقابلهم احس تجاههم بشيئ من الشفقة و الرحمة لأنهم ايضاً أناس يظنون بأنهم أحباب الله و يتمسكون بماعندهم ظناً بأنهم وجدوا  السبيل الى التقرب الى الله و عليهم الدعوة بما لديهم لأنهم حُملوا مسئولية الدعوة للمذهب.
لنتعرف على العقيدة التي جعلت الناس هكذا يتحمسون لاتباعها و الدعوة اليها.

العقيدة كما تتبين من الكلمة! إنها عقيدة و معقدة تعقد الناس و تجعلهم على غير طبايعهم فمثلاً رغم ان اصحاب العقائد المذهبية بشر كبيقة الناس الا انهم حين يُلهمون العقيدة  المذهبية تتغير احوالهم و تراهم على غير طبيعتهم . بما اني طبيبة ادقق حين استمع الى احدهم:
حينما يتحدث الانسان المذهبي تزيد سرعة دقاة قلبه و ايضاً سرعة التنفس تزيد و حاجته لاوكسيجن تزيد لأن في داخله شعور بعدم الراحة و يظن بأن معتقده في خطر و عليه ان يقف وحده للدفاع عنه ولا يؤمن في وقته بأن الله ربما يدافع عنهم بل يجد الاوضاع جداً صعبة و محبطة و ميؤوس منها.
حين يبدأ الدفاع و يبدأ بترتيب الجمل و الكلمات يدقق بأن يمسك الكلمات التي تبين صلب العقيدة لديه لذلك تجد الاثنى عشرية يبدأ بذكر آلهة المذهب و على رأسها " علي و فاطمة  " و يتحدث عن مقاماتهم فمثلاً  "علي الإمام الأول " هو فوق النبيين و المرسلين خاصة ابراهيم الذي كان نبياً و لكن لم يكن مؤهلاً للإمامة حتى اجتاز الإختيار الصعب ! ( هكذا يقول الإثنى عشري ) و لكن الإمام علي اخذ الإمامة دون أي حاجة لأي إختبار! و فاطمة التي في مكانة فوق مريم الصديقة لأن الاحاديث عند الفرق تقول بأنها سيدة النساء في الدنيا و الآخرة و في الجنة! و هكذا ...
قلتُ للتي كانت تُحدثني عن فاطمة و مكانتها الاسطورية : كان للنبي بنات أخريات.
أجابتني :لا! بل للرسول إبنة واحدة و هي فاطمة!
قلت: الم تسمع بالآية: يا ايهال النبي قل لازواجك و (( بناتك )) و نساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن ...
قالت: كان عند الرسول بنات من بنات الناس و رباهن عنده في بيته و كنً بمثابة بناته في الإعتناء بهن و حرصه عليهن!
قلقت : ولكن الله قال : بناتك! قالت: لم يكن بناته الاصليات! انما بنات الناس رباهن الرسول!
وددت ان استمر معها و لكني فضلت السكوت حين وجدت الحماس الشيطاني الذي جعلها تتكلم دون انقطاع عن ظلم الخفاء لفاطمة و حرمانها من قطعة الأرض و من ثم قتلها و هي غاضبة على الناس ... !!
قررت ان اخاطب ربي سبحانه و تعالى في هدوء تام و اقول: سبحانك ربي لو اردت لجعلت الناس أمة واحدة ...  و لكن الناس مختلفين و كأنهم يعيشون لكي يختلفوا و تستمر الحياة عندهم عندما يزدادوا في اختلافهم و...
ذكر مريم التي وصفها الرب سبحانه و تعالى بأنها كانت صديقة و اختارها الله تعالى على نساء العالمين في الكتاب لم يجعل اهل المذاهب يتحمسوا في الحديث عنها و عن ابنها الذي جاء نبياً و هو في المهد و لكنهم يتحمسون في حكاية التي يرددونها عن إمرأة ليس لها اي ذكر في الكتاب بل جعلوها فوق مريم المذكورة في الكتاب.
 و هكذا صنعت النفوس الشيطانية آلهة لم يُذكراسمها في الكتاب و ماجعل الله لها اي سلطان و يحب الناس التعبد بآلهتهم و يتحمسون بذكرها و لاعجب في قوم بني اسرائيل حين طلبوا من موسى أن يجعل لهم آلهة كما للناس آلهة!! لأنهم أرادوا أن يستشعروا الحماس الشيطاني الذي يُحرك المشاعر الشيطانية  و يستشعروا بالسعادة الوهمية التي تسيطر عليهم و هكذا دائماً المشركين تجدهم اكثر حماساً من العباد الذين لايعبدون الا الهاً واحداً و هو ربهم و خالقهم.
اهل المذاهب يقرؤون الكتاب و يتغنون به و يقرؤون قول الرب سبحانه و تعالى:
: ( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن اتبع إلا ما يوحى إلي . . . )
ومع ذلك التغني المستمر بالآيات  يأتون بقرآن غير هذا القرآن الذين يتلونه و بدلوه حين يأتون بآلهتهم و يتعبدون بذكرها التي لاذكر لها في كتاب الوحي.
ذكر آلهتهم يسرهم لذلك ذكروا آلهتهم في بطون التفاسير و لو امسكت بقرآنهم لوجدت عندهم قرآن غير هذا الذي عندك! و بدلوا القرآن و لديهم قرآن خاص مكتوب فيه الآلهة كلها و عند كل آية و سجدة و ركوع!
و هكذا تم عملية التغيير و التبديل لهذا القرآن لدى اهل المذاهب و في كل موسم عندهم مسابقات للتغني بقرآن الذي عندنا!

 

اجمالي القراءات 11981