المرأة المتنقبة الغالية
المرأة المتنقبة المستضعفة تستحق الدفاع و لا الهجوم

فاطمة إبراهيمى في الأربعاء ٢٥ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 الحمدلله و صلاة الله و ملائكته علينا جميعا
 
استاذة نجلاء اعجبني مقالك حين وصفتي النقاب كحالة مرضية و اتفق معكِ الا في شيئ واحد و هو انكِ تجاهلتي العلاج و حاولتي تبيني الحالة المرضية كحالة مستعصية  او معدية خطرة على المجتمع يجب الإبتعاد او العزلة عنها لكي لاتتسرب المرض في بقية المجتمع.
 
نعم اختي هكذا اظهرت كلماتكِ في المقال و ربما لم تقصدي .
 
انا عندي خبرة مع المنقبات و بصراحة لقد اصبت بذلك المرض النفسي !أيضاً و لكن شفاني الله تعالى و اتذكر تماماً كيف أقنعوني أحبار المذهب بأن الوجه و حتى صوت المرأة يجب ان يختفي!
 
لاادخل في شرح الحالة اكثر و لكني اقول يا اخواتي الحبيبات بأن المرأة المتنقبة هي انسانة طيبة بل في غاية الطيبة و تحب أن تكون أمة لله تعالى و تريد الخير لمجتمعها و هي في الحقيقة تحرم نفسها من نسيم البارد الطلق في الصباح الربيعي لكي تُحافظ على سلامة قلوب اخوانه المؤمنين و هي تضحي في الحقيقة و لاتتكبر ! تذكروا جميعاً المرأة المتنقبة تضحي بحريتها و سعادتها من اجل الآخرين و لاتتكبر اطلاقاَ.
 
اذاً علينا مساندتها و بداية ابدأ بنفسي و اقول لأختي المتنقبة:
 
أنتي غالية و تقية و انتي درة بيننا نحبك كثيرا و لانريد ان تحرمي نفسكِ مما احل الله لكِ كما عاتب الله تبارك و تعالى نبيه :
 
ياايها النبي لم تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضات ازواج ....
 
و أنتِ لما تحرمين ما احل الله لكِ تبتغين مرضات رجال الدين و رجال لايستحقون أن تضحي من أجلهم بحلال ربك.
 
اختي الحبية انتي تستحقين ان تضعي قدميكِ على الارض بكل فخر و حرية و تشمي عطر الريحان و الورود و تنظري الى آثار خلق الله و تشكري ليزيدكِ الله نعمه عليكِ كما وعد : لئن شكرتم لأزيدنكم.
لستِ أنتِ محرومة من الظهور بل أنتِ درة فخورة بحبكِ لله و للدين و يصلي عليكِ الله و ملائكته ليلاً و نهارا.
ربما على الذين في قلوبهم مرض ان يختفوا و لايظهروا حتى يتشافوا من الامراض التي فسدت قلوبهم.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
اجمالي القراءات 15330