بماذا اشتهرت العرب وقتَ نزول القرآن ؟
مفاهيم القرآن - الجزء الثالث

م.صهيب نور في الإثنين ٢٣ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

مفاهيم القرآن - الجزء الثالث

 

بماذا اشتهرت العرب وقتَ نزول القرآن ؟

 

 

 

  • اشتهرت ملكة سبأ بمُلكها الواسع و عَرْشِها العظيم بشهادة القرآن (وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ)

 

  • اشتهر سَحَرةُ فرعون بالسحر، فجاؤا بسحر عظيم بشهادة القرآن. (فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ).

 

  • اشتهرت ثمود بنحت البيوت  من الجبال، و باتخاذ القصور من السهول بشهادة القرآن (وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ) (وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ) (تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا) (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ)

 

  • قومُ عادٍ هم أشد الأقوام قوةً و آثاراً و أكثرها عدداً و عندهم علم، و  بشهادة القرآن  

   (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ) 

و الآيات التاية تقصد عاداً (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ/ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ/ فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ/ فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ)

 

 

  •  شهادة قرآنية عامة لأممٍ سبقت قارون كانت آشد منه قوة و أكثر جمعاً، فعندما قال قارون( إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي) علق القرآن عليه قائلاً: (أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ) (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

 

  • التمكين ليوسف في الأرض بشهادة القرآن:

 

(وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ) (فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ)   

 

  • التمكين لذي القرنين و إيتاؤه من كل شيء سبباً بشهادة القرآن: (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا) (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ) 

 

  • فماذا عن العرب ؟ هل اشتهروا بالشعر و الأدب و الفصاحة و البلاغة ؟

كلا. بشهادة القرآن فإنهم لم يشتهروا إلا بالتمكين في الكعبة و بالتجارة بإيلافهم رحلةَ الشتاء و الصيف

(أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ) (مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ) (أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ) (كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالا وَأَوْلادًا) (كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا) (كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً) (كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ) (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ)(كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ) (كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ)

 

 

و ما هو موقف القرآن العظيم من الشعر و الأدب ؟

 

أرجو التدقيق في قوله تعالى عن خاتم النبيين – عليه السلام - (و ما علمناه الشعر و ما ينبغي له) أي أن محمداً صاحب الخلق العظيم و الرسول الخاتم لا يجوز في حقه أن يكون شاعراً، فالشعر ليس من مستواه، فمستواه عليه السلام أرفع من ذلك. فالقرآن ينظر نظرة دونية للشعر و الشعراء و الأدب و الأُدباء، و هذا بالطبع يختلف تماماً عن علم الألسن و علوم قواعد اللغات و الترجمة.

(وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ. أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ. وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ...إلخ)

 

كانَ إِلهَ عِلْمٍ مُنْذُ بداية خَلْقِ الكَون، و مع جميع الرسل تحدى علماءَ أقوامهم بالعِلْم، لكنْ مع آخرِ رسول تَحَولَ فَجْأَةً إلى إِلهِ أَدَب !!! سبحانه و تعالى عما يصفون.

 

اجمالي القراءات 4709