على أطلال ثورة

كمال غبريال في الخميس ١٢ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 

 
 
 
• كان دخول المسيحية مصر تدشيناً لوضع مصر العالمي المحوري، ولخطوات سابقة ألحقتها بالركب العالمي وحضارته، التي كانت الإسكندرية قد صارت منارتها الأولى، لكن سرعان ما جاء البطريرك المصري ديسقورس ورهبانه إلى مجمع خلقيدونية بروحهم المتعصبة وتصرفاتهم المشينة، فكان طردهم لينعزلوا بمصر بمسمى أرثوذكسية، لنأخذ بعد ذلك طريقاً مستقيماً نحو التخلف والضياع، الذي لم يلبث أن تفاقمت مقوماته.
• صدق مقولة أن المصريين غير مؤهلين للديموقراطية واضح وضوح جنسية أم أبو إسماعيل، ومع ذلك فنحن نرفض الاعتراف بكلتا الحقيقتين!!. . ما يفعله أبناء أبو إسماعيل الآن أمام محكمة مجلس الدولة يؤكد مجدداً أن الشعب المصري يخاف وما يختشيش. . قلت سابقاً أنه لا بأس بل ومطلوب خروج الصديد والقيح من الجسد المصري نتيجة الثورة، لكي يكون ذلك مقدمة لابد منها للشفاء، لكن ماذا تفعل لو اكتشفت أنك أمام مجرد كتلة من الصديد فقط لا غير؟!!
• لن يستطيع عمر سليمان وحده دفع وردع طوفان الإرهاب والإجرام باسم الدين، فهي مهمة الشعب المصري إن أراد إنقاذ بلاده ونفسه. . كانت الثورة المصرية رائعة في كشفها لكل الغامض والمستور، فلقد تبين من هو الشعب المصري حقيقة، كما افتضحت النخبة أيما افتضاح. . علينا الآن أن نعي هذه الحقائق جيداً، حتى لا نعيد تكرار المأساة إن نجينا بسلام مما نحن فيه الآن. . صدقت الفنانة ماري منيب حين قالت: "قول له يتنيل على عينه"!!
• يلومني بعض الأصدقاء بقسوة أنني لم أدرك منذ البداية أن الشعب المصري على هذا القدر من السوء، والحق أني أستحسن هذا الاتهام، لأنه بمثابة إبراء ذمة لي، خاصة وأنني لم أقصر يوماً في البحث والعثور على مواطن الضعف في أمتي، وإن كنت لم أستوعب إمكانية تحققها على أرض الواقع بهذا القدر الذي اكتشفناه بعد الثورة.
• الإعلام المصري شوية بهااااااااايم، الحكم الذي صدر في قضية أبو اسماعيل ليس في الموضوع، ولكن لإلزام الداخلية بتزويده بالمستندات التي تحدد جنسية والدته أياً كانت، ولا يعني أبداً كما نشر تأكيد عدم حصولها على جنسية أخرى غير المصرية. . الإعلام المصري يلهو ويعبث بمصر في هذه المرحلة المصيرية. . نحن شعب ينتحر يا سادة. . نشر الحكم الخاص بجنسية أم أبو إسماعيل بهذا الكلام المشوه إما جهل فاضح أو دعارة إعلامية. . الانحطاط الأخلاقي والقيمي لدى الفرد المصري العادي مستور بانشغالاته اليومية، بينما انحطاطه السلوكي مفتضح بالفوضى التي تسود الشارع المصري، أما النخبة وفي مقدمتها الإعلاميون فانحطاطها مفتضح الآن بما نشهده من ابتذال وتزييف في كافة ما تتناوله من موضوعات هي الأخطر على مصير البلاد.
• من الصعب الآن أن تجد قناة فضائية لا تطل عليك بلحية عظيمة.
• هي مغالطة وليست سذاجة أو سطحية أن نلوم أحمد عز أو فتحي شرور أو الكتاتني على إدراتهم لمجلس الشعب كما لو قطيع من الغنم، فاللوم كله على شعب لا يفرز سوى أغنام.
• يبدو أن الأسوأ هو منهج الخيار المصري، وإذا كان البعض يختار الأسوأ بين أصحاب اللحى، فلماذا اللوم إذا اخترت أنا الأسوأ من بين أصحاب الكاب العسكري؟!!
• على افتراض أننا نمتلك رؤيا، فإن ثورتنا كانت من أجل تهيئة بيئة أكثر مناسبة لتسريع معدل التحديث وتنمية الوعي بالديموقراطية وتحويلها إلى منهج حياة، لكن ما حدث هو معاكس لذلك الهدف تماماً، فالأوضاع الجديدة الموشكة على أن تعم البلاد تشي بالقضاء على بصيص النور الذي كان متاحاً في العهد السابق، بل وتهيئة بيئة مضادة تنمو فيها ثقافة التخلف وروح التعصب بمعدلات تفوق بمرات تلك المعدلات في العهد المباركي. . هو إذن الفشل الكامل للثورة التي جاءت تكحلها فأعمتها.
• عندما تصل خيبة أملي إلى تقييمي لجماعة 6 أبريل أكون قد وصلت للنهاية التي لم أتصورها، ويتلاشى في مخيلتي من كنت ألقبهم بالثوار الأبرياء الأطهار.
• من لم يكن يعرف حقيقة حزب الوسط ودوره حتى الآن فليتأمل ماذا يفعل الآن عصام سلطان ولماذا أصيب بكل هذا الهلع، وكيف يتجاهل ما يعرفه عن توصيف مشروع القانون الذي قدمه لمنع شخصيات بعينها مثل أحمد شفيق وعمر سليمان من الترشح لرئاسة الجمهورية، وكأنه قد صار ترزي قوانين الإخوان!!. . نهيتك ما انتهيت والطبع فيك غالب، وعمر الإخواني ما ينعدل ولو قالك أنا تائب. . وعجبي
• فقط هشام البسطويسي وأحمد شفيق وعمر سليمان، والبقية عاهات تقصر الرقبة وتدل على ندرة الرجال المحترمين في مصر.
اجمالي القراءات 7802