و ما ملكت أيمانكم
بحثاً عن محمّد في القرآن [ 5 ]

امارير امارير في السبت ٢٤ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

الأمور قرأت بعجالةٍ ، من قبل مجتمعٍ ذكوريٍّ ، لكنّه قطعاً ليس مجتمعاً مكوّناً من الرجال فقط ، من صنعوا شريعةٍ توراتيّة المنشأ لامست القرآن من السطح ، لتنتج منظومة إجحافٍ ضد [ المرأة ] ، تقول [ بتعدّد الزوجات ] و تقول [ بملك اليمين ] ، و المسألة الأخيرة لم يجد لها هؤلاء الرجال تفسيراً يعبرون عبره نحو منفذ الفرار من تأنيب الضمير ، سوى بالقول أن الأمر مقصورٌ على [ سبايا ] حروب الطور الأول من عهد الرسالة كما يخبرنا [ التاريخ ] الذي لا يمكننا أخذ أقواله على محمل الجد دوماً ، بسبب كونه و بالدرجة الاولى ينقل النّص الى حالةٍ [ ميتة ] لا مجال لتكرارها ، مما يُلغي فاعليّة النص و مداومته على التفاعل مع المكان و الزمان على تغيّرهما ، لكن المسألة تحتاج إلى إعادة قراءة , و إعادة رسم وجهة نظرٍ اخرى ، فعبر العودة للنّص القرآني نكتشف عبر سياقه العام و الذي يصبّ في المجمل في مصب [ الرابط الإجتماعيٍّ ] ، و دليل ذلك عدم وجود عقوبة داخل النّص [ أو خارجه ] بخصوص أكل لحم الخنزير ، و هو محرّم بنصٍّ قطعيٍّ : ]إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [البقرة 173 ، كما هو حال إباحة الإفطار في رمضان للذين : ]يُطِيقُونَهُ[، و تسبيق التكافل الإجتماعي : ]دْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ[على الفرض [ الصيام ] ، في آية يهرب الفقهاء نحو القول بنسخها من أجل زيادة التضييق على العباد ، و السعي نحو دفع الناس نحو [ النفاق ] دفعاً ، بكلامٍ من خارج شريعة الله للعباد : ]وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة 184 ، و نفس الأمر عند الحديث عن [ قتل النفس ] [ السرقة ] و [ الزنا ] و التي يصب وجود العقوبة بحقّ مقترفها كونها تعمل على زعزعة [ الرابط الإجتماعي ] ، فلا بد من رادعٍ يكفل الحفاظ على هذا الرابط ، خلاف التدليس الشائع كون الرسول الكريم عند [ الشافعي ] في الرسائل و عند [ النسائي ] في السنن بخصوص حدّ السرقة أنّ الرسول قد قال : [ لا يقطع إلا ما بلغت ربع دينار و صاعداً ] ، و عند [ ابن حزم ] في الأحكام بصيغةٍ أخرى : [ لا قطع في أقل من ربع دينار ] ، و هذا الحديث يبقى خارج الإمكان لتقييده بنظامٍ ماليٍّ غبر مقيّدٍ أصلاً ، حيث يجب أن يوضع في الاعتبار تجريد العقوبات من مطلقها و البحث عن تأويلاتها و دلالاتها الكامنة داخلها ، فقطع اليد يمكن فهمه داخل سياق معنى اليد داخل النّص معنى [ القدرة ] : ]إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ [البقرة 237 ، بل أن القطع نفسه يأتي بمعنى البتر فقط مشدّداً [ قطّع ] : ]لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلاَفٍ [الأعراف 124 ،  أي بمعنى المنع من مزاولة المهنة على سبيل المثال ، وفق قانونٍ مدنيٍّ يحاول ترسيم الشريعة بما يوصل الى [ روح النّص ] ، بعيداً عن تكرار الحالة التي كانت في الجاهليّة ببتر يد السارق ، فعبر إعادة قراءة سياق [ المفردة/الكلمة ] داخل النّص ، نكتشف دقة و فاعليّة النّص بخصوص عقوبة [ السارق ] ، و [ الزاني ] ، و عدم ضياع فحواها في العموميّات و التشدّد في القصاص المفرط ، فيرد النّص بمعنى [ التخصّص ] في تنفيذ [ الجرم ] لا كما يرد في كتب التراث الفقهي بسهولة تطبيق الحد حتى على الجنحة البسيطة :  ]وَالسَّارِقُوَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [المائدة38 ، ]الزَّانِيَةُوَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ [النور 2 ، وجود [ ال ] التعريف في كلمتي [ السارق ] و [ الزاني ] تفيد بمعنى كون الحد يطبّق في حق المداوم على فعل الأمر ، من أصبحت [ السرقة ] أو [ الزنا ] عادة من عاداته و خصلة من خصالة التي [ يُعْرَفُ بها ]  مداومٌ علها : ]الزَّانِيلَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ [النور 3 .

 

نفس الأمر عند الحديث عن دلالة كلمة [ لامس ] داخل سياق الآية : ]أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً [النساء 43 ، و الذي قفز الفقهاء نحو القول بتحريم [ مصافحة ] النساء ، ضمن إطار تكريس النظرة الشهوانيّة للمرأة ، فاللمس داخل السياق القرآني بل و حتّى داخل المفهوم اللغوي المعجمي متّصلٌ دائماً بسياق النّص ، يقال : إمرأةٌ لا تمنع يد [ لامس ] ، بمعنى : إمرأةٌ لا تمنع الفجور ، و في قوله تعالى : ]وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً [الجن 8 ، بمعنى عالجنا غيبها و تعمّقنا في البحث عبرها ، لنصل الى نتيجة معنى قوله تعالى : ]لاَمَسْتُمُ النِّسَاء[بمعنى ممارسة الجنس أو [ الجماع ] ، ليشمل أمر الوضوء و التطّهر كلّا من الرجل و المرأة على طرفين متناظرين ، و في موضوعٍ آخر عبر نفس السياق نقرأ قوله تعالى : ]وَإِنْ خِفْتُمْأَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ [النساء 3 ، الآية التي تتحدّث عن التعدد ترد في سورةٍ تحمل إسم [ النساء ] ، لكن من المشين أن نقول أن من قرأ الآية و أباح التعدّد وفق فهمٍ [ إقصائي ] كان الرجل ، و لا أحد سواه ، و الخدعة سيئّةٌ جدّاً حقيقةً ، فلقد اشترط الرجل بين زوجاته [ العدل ] ، و هي مهمّةٌ مستحيلةٌ حقيقةً ، فهذا هو ما يقوله النًص حسب الفهم [ المقتطف ] من سياقه و مدلولاته ، و للمرة الألف يحدث نفس الأمر ، القصّة المعتادة تتكرّر دائماً ، القفز الى النتائج دون البحث عن الحيثيّات كاملةً ، فالآية تتحدّث عبر عدّة مستويات تبني هرماً مبنيّاً على شروطٍ لا يمكن قبولها إلا كتلةً واحدةً ، الأول : الشرط : ]تُقْسِطُواْ[، و هو الشرط الذي يقيّد المسألة ، و يعتبر نقطة الإنطلاق ، [ إن ] الشرط ، تعلن وجود شرطٍ اوّلي ، و هو : ]الْيَتَامَى[  ، عبر  امتدادٍ و اتّصالٍ بسياق قوله تعالى : ]وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً [النساء 127 ، الثاني : العدد : ]مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ[، و هو ليس بالعدد الصحيح : ]سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ [الكهف 22 ، بل هو [ وصفٌ ] ، و مثال ذلك قوله تعالى : ]الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [فاطر 1 ، مما يفيد أن العدد غير محدّد أصلاً ، الثالث : الشرط ]تَعْدِلُواْ[، و هو الشرط الثاني ، المرتبط بناء على وجود  [ إن ] الشرط للمرة الثانية ، بالشرط الأول ، فالعدل الممكن مقياس التحدّي هو بين [ اليتامى ] ، و أبناء الكفيل ، لا بين  الزوجات لأنّه غير ممكن قطعاً ، فهو شرطٌ [ سلوكيّ ] لا يمكن ظبطه ، و هو ما يقول به دليل النّص نفسه : ]وَلَنتَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً [النساء 129 ، المسالة كلها تصب في خدمة [ الجماعة ] ، و هذا هو الهدف الأول من [ شرع الجماعة ] : ]وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً [النساء 20 ،أمّا أن يكون شرع الجماعة في خدمة [ الذكور ] فقط ، فإننا حينها نكون نعلن أن : [ الله لا يكترث بنصف مخلوقاته

] ، و هذا الإعلان المشين هو ما يقول به الفهم الخاطئ للصنف الذي يتردد ذكره بإضطرادٍ داخل النّص ، [ ملك اليمين ] ، حيث لم يستطع أحدٌ سوى الفرار نحو الحلول السهلة ، و هي قتل الطائفة في حالةٍ تاريخيّةٍ يصعب تكرارها مع القليل من الندم و تأنيب الضمير ، و هي القول بأن المقصود هن [ غنائم الحرب ] من نساء [ الكفّار ] أو [ الإماء ] تحديداً ، لكن عند العودة الى النّص ، بحثاً عن [ المعرفة التراكميّة ] داخله ، في تتبّع معنى الكلمة ، لبناء [ الهرم المعرفي ] الذي يوصل الى حقيقة أن : [  الله يكترث بكل مخلوقاته ] .

 

يقول المولى عزّ و جل : ]وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [النساء 25 ، و مرّة أخرى يكمن السر داخل النّص ، و عبر ثلاث مستوياتٍ أخرى ، الأول : [ المؤمنات صنفان ] (1)، ]الْمُحْصَنَاتِ[و المحصنة من [ الحصن ] الإجتماعي ، أي من تمتلك ذويّاً و عائلةً يكفلونها و يحيطون بها ، (2)]ملك اليمين[و هن خلاف المحصنات : ]فَإِذَا أُحْصِنَّ  [، أي من لا يملكن عائلةً أو حصناً ، و هو حال [ المشرّدات  ] ، [ الأيتام ] و [ مجهولات النسب ] تحديداً ، و الملك هنا لا يُقصد به [ الإمتلاك ] ، بل [ الإحاطة ] : ]ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [الروم 28 ،  بمعنى أنّه يجب أن يكون بنيّة [ الإقتران ] : ]شُرَكَاء [، لا [ الإستمتاع ] : ]غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ[، لأجل إعادتهن الى النسيج الإجتماعي الطبيعي كمحصنات : ]وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ [، الثاني : زواج [ ملك اليمين ] ، يكون بإذن أهلهن ، و هنا يكمن السر داخل النّص ، فدلالة المُفردة الواحدة تبني قيمة المعنى عبر [ كلّ ] تراكمي ، لا عبر مقتطفات [ مجزأة ] ، فالأهل داخل السياق القرآني ليسو هم الأب و الأم أو الأقارب ، بل هم [ الجماعة ] أو [ المجتمع ]  : ]وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ، قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ [هود 46 ، و الأكثر وضوحاً هو وصف الكتابيّين : ]أَهْلِالْكِتَابِ [دائماً داخل النّص ، بمعنى [ جماعة ] الكتاب ، و تشمل الجماعة أهل القرآن أيضاً بصفته كتاباً سماويّاً ، و المقصود بالأمر : ]فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ[  ، إعلام المجتمع كونه هو الحصن الوحيد لهذه الفئة ، بلغةٍ عصريّةٍ [ مؤسسات العمل الخيري ] و [ و كفالة الأيتام ] ، و هي ما يعود عليها ضمير الملكيّة [ كم ] في ]أَيْمَانُكُم[، الثالث : ارتكابهن : ]فَاحِشَة [يوجب فقط : ]نِصْفُ[عقاب المحصنات ، كون الإطار الإجتماعي الذي تملكه [ المحصنة ] ، الأقارب و الإطار الإجتماعي المرتبط بالنسب و التنشئة ، يمنعها من ارتكاب الفاحشة ، خلاف [ ملك اليمين ] ، و التي يعتبر عدم وجود [ الحصن ] الإجتماعي حولها إبان نشأتها مبرّراً لتخفيف العقوبة

اجمالي القراءات 9805