غاندي ومانديلا أفضل من شيوخ الأخوان والسلفية
 
 
 
 
 
من يطالب بدولة مدنية هم من يؤمنون بالرسول، ومن يطالب بدولة ذات صبغة دينية أو من يضحكون على الناس تحت اسم دولة إسلامية هم أعداء الرسول، والدليل أن الرسول هو أول من أسس دولة مدنية في تاريخ البشرية، ولم يعلن الرسول في عصره وفي عهده أن الدولة التي يحكمها دولة أسلامية، ولكن بتطبيق حقوق الإنسان واحترام حقوق الأقليات، واشتهرت دولة الرسول الأولى أن الإسلام هو دين الرحمة والعدل والمساواة بين جميع الناس من يهود ونصارى وكفار وغيرهم، في دولة الرسول هذا يعني أن الرسول هو أول من استطاع تطبيق العلمانية في العالم قبل أن نسمع عنها من الغرب، ثم أن الغرب الذي يطبق أن الدين لله والوطن للجميع لم يأتِ لهم وحي بذلك، ومما لا شك فيه أنهم أخذوا ذلك من نصوص القران الموجود بين أيدي المسلمين بمفهوم عصر الرسول، أي شعب يؤمن بأن الدين لله والوطن للجميع هم من يؤمنون بالرسل، وما فعله الرسول بغض النظر عن المعتقد عند أي إنسان أو أي أمة تسعى لتحقيق التعايش والعدل والمساواة بينهم هو الأقرب إلى الإسلام، ومن وجهة نظري أن غاندي هو أفضل من شيوخ الأخوان والسلفية وكذلك نلسون مانديلا، ومارتن لوثر كينج رجل حلم بالمساواة ومات في سبيلها، هؤلاء الذين ضحوا من أجل العدالة ومن أجل حقوق الإنسان هم الأفضل والأقرب لشرع الإسلام ورسول الإسلام.