بالمرصاد لكتاب الله
عداوة أهل السُّنة للقرآن الكريم

Ezz Eddin Naguib في الأحد ١٦ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

عداوة أهل السنة للقرآن الكريم
حفظ الله كتابه فكان لابد من اختراع وسائل لصرف الناس عنه، فغيروا في معني الكلمات واخترعوا الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول والتفسيرات الخرافية والإسرائيليات في كُتب التفسير، فتقرأ الآية وبدلا من أن تتدبرها يأخذك إلى حكايات خُرافية، وكلما قرأت الآية انصرف ذهنك إلى هذه الحكايات، ونسيت ما يُريد الله أن يقوله لك في هذه الآية.
ومن أهم اختراعاتهم لصرفنا عن كتاب الله هي الأحاديث التي نسبوها كذبا لرسول الله الكريم
فوقفوا بالمرصاد لكتاب الله
فإن قال القرآن: يمين، قالوا: يسار
يقول الله وامسحوا بأرجلكم إلى الكعبين واخلع نعليك إنك بالوادى المقدس طوى، فيقولوا امسحوا على ظاهر الخُف
يقول تعالى: إن قصر الصلاة يكون في السفر في حالة الخوف، فيقولوا: بل في السفر فقط
يقول تعالى: أتموا الصيام إلى الليل، فيقولوا: بكروا بالفطور
لا يذكر القرآن شيئا اسمه عذاب القبر ويقول إن العذاب مُؤجل ليوم القيامة، فيخترع أهل الحديث عذاب قبرهم
يقول القرآن: حساب وشهود وميزان وكتاب أعمال، ويقول أهل الحديث: يعبروا صراطهم ذا الكلاليب
يقول القرآن:إن الشفاعة لله جميعا وأن دخول الجنة بالإيمان والعمل الصالح ، ويقول أهل الحديث: بل يشفع النبي لكل من قال: لا إله إلا الله، ويقولوا بل سيغترف بعض الكفار ليُدخلهم الجنة
يقول تعالى: وما كنا مُعذبين حتى نبعث رسولا، فيخترعوا لنا خرافة عالم الذر
يقول الله: غير مسافحين ولا متخذين أخدانا، فحللوا نكاح الإماء
يقول تعالى: لا تبديل لكلمات الله، فيخترع أهل الحديث الناسخ والمنسوخ
يقول تعالى: يأمر الله بجلد الزانية والزاني، فيقول أهل الحديث بل يُرجم الزاني المُحصن
يقول تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم، فيقول أهل الحديث بل يُكمله البخاري ومُسلم
يقول تعالى: إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون، فيقول أهل الحديث: بل أكل الداجن آية الرجم والرضاعة بعد موت الرسول
يقول تعالى: إن الرسول لا يعلم الغيب، فيقول أهل الحديث بل أخبرنا بما سيكون إلى يوم القيامة
يقول تعالى: {وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الأنعام155، فيقولوا بل نتبع كتب الحديث
يقول تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ }الجاثية6، فيقولوا بل نُؤمن بحديث الرسول، وهم كاذبون فلم يسمعوه من رسول الله وإنما عن طريق رُواة، الله وحده يعلم صدقهم
يقول الله: إن آياته مُبينة ومُفصلة، فيقولوا: بل حديث الرسول يُبينها ويُفصلها
يقول الله: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة8، فيقولوا بل نضطرهم إلى أضيق الطريق ونفرض عليهم الجزية
يقول تعالى: فاعتزلوا النساء في المحيض، فيقول أهل الحديث: إن النبي كان يأمر زوجاته بالإتزار ثم يُباشرهن
يقول تعالى: من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، فيخترعوا لنا حد الردة
ويقول تعالى: {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }الطلاق2ـ فيقول فقهاؤنا بعدم ضرورة الشهادة!
والقائمة طويلة والضلال كبير، والإصرار عليه أكبر
اجمالي القراءات 11876