آل سعود..وما يخدعون الا انفسهم

نزار حيدر في الإثنين ١٩ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

 هب ان عاهرة  اجلكم الله، رعت انعقاد مؤتمر عن (الفضيلة والطهر والعفة والشرف) دعت لحضوره عدد من صاحبات (الرايات) ومديرات الخمارات والمشرفات على بيوت الدعارة، فماذا ستكون ردة فعلك؟.

   اسمعك تتمتم مع نفسك متسائلا، وهل يعقل ذلك لافكر بردة فعلي المحتملة؟.
   الجواب، نعم فلقد فعلها اليوم آل سعود، الذين دعوا الى عقد مؤتمر عن (التكفير) حضره عدد من (العلماء) و (الفقهاء) و (قادة الامة) من عدد من دول العالم، فعن ماذا تحدثوا ياترى؟ ولمن وجهوا التهم؟ وماذا سيفعلون بمن لم يلتزم بمقررات مؤتمرهم العتيد هذا؟.
   وهل علم المشاركون انهم جلسوا على مقاعد يشم منها احدى رائحتين، اما رائحة البترودولار او رائحة دم ضحايا التكفير الذين قتلهم آل سعود وحزبهم الوهابي واعلامهم التضليلي.
   قد يتصور آل سعود انهم بمثل هذه المسرحيات الاعلامية والدعائية سيبعدون الحقيقة الدامغة التي تربطهم بالتكفير ارتباطا عضويا، عن انفسهم، او انهم سيخدعون الناس والراي العام، او سينجحون في اسقاط (التهمة) على غيرهم.
   اذا ظنوا ذلك فهم واهمون جدا، الا ان يكونوا اغبياء حد الاعياء، فلقد قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم {يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم}.
   ان فقهاء التكفير يقيمون بين ظهرانيهم، وان المدارس والمساجد والجامعات التي تتبنى الفكر التكفيري التدميري منتشرة حولهم في الاتجاهات الاربعة، فعلى ماذا يبحثون في هذا المؤتمر؟.
   لقد نقل لي من اثق به ان الولايات المتحدة (اقترحت) على الرياض وشجعتها على عقد مثل هذا المؤتمر، ليقنع، بضم الياء، اصدقاؤها في واشنطن، المتطرفون فيها الذين يدعون الى تغيير النظام في الرياض على اعتباره الراعي والحاضن الاول لنهج التكفير والكراهية والمحرض الاساسي على الارهاب، بان (المملكة) بدات تغير نهجها وتسعى للاعتدال، وانها قررت ان تلجم فقهاء الحزب الوهابي، فما الداعي، اذن، للسعي لاسقاط الاسرة عن العرش؟ ولقد جاء انعقاد المؤتمر متزامنا مع احياء الولايات المتحدة لذكرى ايلول عام 2001 في اشارة الى هذا المعنى.
   وبغض النظر عما ينقله المطلعون بهذا الصدد، الا ان الحقائق تؤكد هذا الامر بشكل من الاشكال، والا ما دخل آل سعود بمثل هذا المؤتمر؟.
   ان كل العالم يحق له ان يتحدثت عن التكفير، ومخاطره ونتائجه وطرق علاجه، الا (المملكة العربية السعودية) فهي بالنسبة الى (ضد التكفير) كنسبة العاهر الى الشرف والمومس الى الحياء والعفة.
   ان آل سعود يقطرون (تكفيرا) و (تشريكا) ضد كل من يخالفهم الراي والمعتقد، فكيف اجازوا لانفسهم ان يقتربوا من مثل هذا المؤتمر وعناوينه؟ وان ايديهم تقطر دما عبيطا من ضحايا (التكفير) على مدى ثلاثة قرون، فكيف اجازوا لانفسهم ان يلوثوا الطهر والشرف بسوآتهم وفسادهم؟.
   وهل غيرهم، وفقهاءهم، رموا الآخرين بالكفر والشرك، ثم رتبوا القصاص على ذلك، بقتلهم وذبحهم وانتهاك اعراضهم وسرقة اموالهم؟.
   وهل غيرهم توسل بفتاوى التكفير في وضح النهار ليحلوا دماء الاخرين ويزهقوا الارواح وكانهم نواب الله في ارضه، يفتون ويقيمون الحد ثم يتصرفون باعراض الضحايا واموالهم؟.
   وهل غيرهم اقام سلطته على جماجم الابرياء الذين قتلتهم فتاوى فقهاء التكفير، ليستولوا على ارضهم ومالهم وعرضهم، وكأن الناس اماء والارض ملكهم يتصرفون بها كيف شاؤوا؟.
   اذا كان آل سعود يريدون بالفعل محاربة التطرف والتزمت الديني الذي انتج كل هذا الارهاب الاعمى الذي يحصد اليوم ارواح الابرياء، فعليهم اثبات ذلك بالافعال وليس بالاقوال والخطب الرنانة والبحوث الخاوية، وليس بمثل هذه المؤتمرات التي تولد ميتة لانها تعتمد بالاساس الكذب والتزييف والدجل والتضليل، فعليهم على الاقل:
   اولا: تسليم فقهاء التكفير الذين تحتظنهم، ممن تسبب بقتل النفس البريئة وانتهاك الاعراض وسرقة المال العام وتدمير البلدان، تسليمهم الى القضاء فورا لينالوا جزاءهم العادل.
   ثانيا: منع فقهاء التكفير من اصدار اية فتوى تحرض على القتل وسفك الدماء.
   ثالثا: اعلان البراءة من الحزب الوهابي ومن كل فتاوى التكفير التي صدرت من فقهاء البلاط لحد الان.
   رابعا: الاعتذار لضحايا فتاوى التكفير في كل دول العالم، واولها العراق الذي لا زال ينزف دما بسببها، فكان آخر ضحاياها الثلة المؤمنة التي لاقت ربها صابرة في منطقة النخيب اثر تعرض مجموعة تكفيرية لحافلتهم فقتلوا عددا منهم بعد ان مثلوا بجثثهم الطاهرة.
   خامسا: تعويض ضحايا فتاوى التكفير في كل دول العالم وليس في الولايات المتحدة الاميركية فقط، عندما بادر احد امراء آل سعود صاغرا لتقديم شيك بعشرة ملايين دولار الى عمدة مدينة نيويورك اثر احداث الحادي عشر من ايلول عام 2001، والذي رفضه العمدة معتبرا ان قبوله للمبلغ بمثابة رشوة من آل سعود للسكوت على جريمتهم، كانهم يقتلون القتيل ويمشون في جنازته على حد قول المثل المعروف.
   سادسا: الكشف عن اسرار فتاوى التكفير، وكيف ولماذا ومتى صدرت؟ وبتحريض من؟ وما هي الظروف التي صدرت فيها؟ وماذا كانت نتائجها الكارثية على البشرية؟.
   سابعا واخيرا: الاعلان عن حل الحزب الوهابي، ومصادرة كل امواله المنقولة وغير المنقولة لصالح ضحاياه، وكذلك وضع اليد على مدارسه وجامعاته ومساجده التي عشعش فيها الشيطان وباض وفرخ، ثم صدر الارهابيين، واستبدال كل منهاجها التكفيرية التي تحرض على الكراهية بمناهج علمية ودينية تعلم النشء الجديد التسامح والمحبة والتعايش والتعاون والاعتراف بالاخر وقبول التعددية والتنوع والحوار بالتي هي احسن، ليتم القضاء على كل مخلفات المنهج التكفيري، بمنهج جديد قوامه القيم والمناقبيات والاخلاق الحميدة.
   ان العالم لم يسمع من آل سعود لحد الان اي تعاطف ومن اي نوع كان مع ضحايا فتاوى التكفير، كما لم يسمع اية ادانة ومن اي نوع كان للجرائم التي ينفذها الارهابيون بدافع فتاوى التكفير، فكيف يريدوننا ان نصدق بانهم يريدون بمثل هذا المؤتمر ان يوقفوا التكفير عند حده؟ او انهم يستنكرون فعل التكفير وآثاره؟.
   ان فقهاء التكفير الذين يقبعون في بلاطهم رفضوا حتى تاييد مقررات مؤتمر علماء العراق الذي انعقد في مكة المكرمة قبل عدة سنوات، والذي ادان استباحة دم المسلم بفتاوى التكفير تحديدا، فضلا عن انهم لم يوقعوا على بيانه الختامي، فكيف يريدون من الراي العام ان يصدق كلامهم؟. 
   وان المضحك في هذا المؤتمر هو ان من يرعاه احد اشد المتحمسين للحزب الوهابي، وزير داخلية آل سعود، والذي يفتخر بانه وهابي النزعة، وهو المعروف عنه حماسته منقطعة النظير للتكفيريين ومدارسهم ومناهجهم، وللارهابيين الذين يمدهم بالسلاح من مخازن وزارته.  
   كان من الممكن والمفترض ان يبادر ضحايا (التكفير) الى عقد مثل هذا المؤتمر، اما ان يعقده آل سعود وبعناوين مؤسسات حملت اسماء براقة، فان ذلك يجافي الحقيقة ويعرض بالقيم الانسانية، ويبث حولها غيمة من الشكوك، اخشى ان يخدع بها بعض البسطاء والسذج من الناس.
   لقد شهدت القاهرة مؤخرا عقد مؤتمر لعدد من علماء المسلمين اصدروا في نهاية اعماله بيانا قالوا فيه بان خطر الوهابية على الاسلام اشد من خطر الصهيونية عليه، وهو عين الصواب والحقيقة، لماذا؟.
   لقد ارتبط التكفير بآل سعود منذ عهد مؤسس دولتهم الاولى، عندما بايع محمد بن سعود مؤسس الحزب الوهابي محمد بن عبد الوهاب، على (القتل والتدمير) فلم يبرح آل سعود عن التكفير قيد انملة، لان شرعيتهم (الدينية) المزيفة قائمة على هذه القاعدة الاساسية.
   يقول (طارق حجي) في مقال له بهذا الصدد بعنوان (يا عقلاء السعودية..اتحدوا):
   منذُ أكثر قليلاً من مئتين وخمسين سنة (بالتحديد في سنة 1744) تعاهد رجُلان هُما مُحمد بن سعود ومُحمد بن عبد الوهاب على أمرٍ خلاصته أن يحكم الأولُ وفق مباديءِ وقواعدِ دعوةِ الثاني.
   وعقب البيعة قال مُحمد بن عبد الوهاب كلمات قليلة كانت بالغة الصدق في التعبيرِ عن جوهرِ حركتهِ التي تُعرَف بالوهابية.
   قال مُحمد بن عبد الوهاب (موجهاً حديثه لمُحمد بن سعود) "الدم الدم ، الهدم الهدم".
   وعلينا أن نُقَدِر صدق الرجل كل التقدير إذ لخص دعوتهُ في أربع كلمات كانت ولا تزال دستور الوهابية   وكانت هذه البيعةُ هى أساس الدولة السعودية الوهابية. 
   ومنذ ذلك اليوم وضحاياهم في زيادة، حتى وصل عددهم حسب بعض الاحصائيات الدقيقة، والتي يوثقها الدكتور احمد صبحي منصور زعيم جماعة (اهل القرآن) المصرية، اكثر من (4) ملايين ضحية، جلهم قتلوهم ونهبوا اموالهم وانتهكوا اعراضهم، بعد اتهامهم بالكفر والشرك، وما جريمة هجومهم الوحشي بجيش جرار قوامه (6000) ناقة يمتطيها (12000) مقاتل وهابي على مدينة كربلاء المقدسة في الثامن عشر من شهر ذي الحجة عام 1801 الموافق (22 نيسان عام 1802) وقتلهم لاكثر من خمسة آلاف اعزل جلهم من النساء اللاتي بقروا بطونهن والاطفال والشيوخ والعجزة، اذ كان الرجال قد تركوهم في منازلهم آمنين وذهبوا الى مدينة النجف الاشرف لزيارة مرقد سيد البلغاء وامير المؤمنين والمتقين علي بن ابي طالب عليه السلام في ذكرى عيد الغدير الاغر، الا واحدة من جرائمهم البشعة، حتى اذا (غزوا) نيويورك، على حد تعبيرهم، في الحادي عشر من ايلول 2001 انتبه لهم العالم واحس بمدى خطورة نهجحم التكفيري القاتل على البشرية بعد ان كان يدفع ثمن تطرفهم وحقدهم وكراهيتهم واتهامهم بالكفر والشرك، المسلمون فقط، وتحديدا اتباع مدرسة اهل بيت النبوة والرسالة واهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام.
   ان على كل احرار العالم، وعلى كل من يحب السلام ويتسلح بالمحبة والاعتراف بالاخر وينبذ التطرف الديني والتزمت العقائدي، ان يعمل بكل جهده ويبذل كل طاقته لفضح حقيقة آل سعود وحزبهم الوهابي، وفضح خطرهم ليس على الاسلام الذي اختطفوه فراحوا يتلاعبون به كيف وانى شاؤوا، من خلال السيطرة على المؤسسة الدينية التي تصدر فتاواها حسب الطلب، وانما على البشرية جمعاء، وعلى المدنية والعالم المتحضر، فهم حاقدون على الانسان وعلى الحياة وعلى الحب وعلى الحوار وعلى التنوع والتعدد وعلى كل ما يمت الى التعايش بصلة من قريب او بعيد.
   على العالم ان لا يتعامل مع الحزب الوهابي كدين او مذهب او فكر وثقافة، ابدا، فهو خارج المالوف بكل المقاييس، وهو يشبه الى حد بعيد النازية، فخطره على البشرية بلا استثاء، وسيكتوي بنار ارهابه من يقف اليوم متفرجا على ضحاياه من دون ان ينبس ببنت شفة، ولقد سمى الله تعالى امثالهم (ما لا تعلمون) بقوله في محكم كتابه الكريم {والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون}.
   ومن اجل تحقيق ذلك، اقترح عقد مؤتمرات وندوات بهذا الخصوص في كل قرية ومدينة وشارع وزقاق، وان يقود المثقفون والمتنورون، اسلاميون كانوا ام ليبراليين، مسلمون كانوا ام غير مسلمين، عربا كانوا ام اعاجم، شرقيون كانوا ام غربيين، حملة تثقيف عالمية لفضح اكاذيب وادوات ومنهجية آل سعود والحزب الوهابي، لينتبه العالم الى حقيقتهم فلا ينخدعوا بهم فيكونوا حطبا لنيران تطرفهم وحقدهم وارهابهم.
   ان الحزب الوهابي ليس من الدين في شئ، ولذلك فان على كل المسلمين، شيعة وسنة، صوفيين وغير صوفيين، اصوليين وسلفيين، ان يتعاونوا ويتكاتفوا لفضح الحزب الوهابي ومن يحتضنه ويغذيه ويمكنه من نشر عقائده الفاسدة والمتطرفة، على الاقل من اجل تطهير الاسلام العظيم من براثنهم، فلا يتحمل اوزارهم، فيتهم بالتطرف وعدم اعترافه بالاخر.
   على المسلمين بكل مذاهبهم ومدارسهم وعقائدهم ومناهجهم ان يعزلوا اتباع الحزب الوهابي عن صفوفهم، ليميز الناس الخبيث من الطيب.
   ان عودة سريعة لكل مصادر التاريخ، ستكشف لنا بان الحزب الوهابي حارب كل المذاهب الاسلامية، وان ضحاياه من اتباع كل المذاهب، وان كان لاتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام حصة الاسد في ذلك، الا ان اتباع بقية المذاهب والطرق والمناهج لم يسلموا كذلك من منهجية التكفير والاتهام بالشرك التي يعتمدها هذا الحزب ومن يقف وراءه، ولذلك فقد قتل من اتباعهم خلق كثير.
   ان الحزب الوهابي ومن يدعمه بكل اسباب الديمومة، سلطة آل سعود، يفسد علينا حياتنا، لانه يفسد علينا معتقداتنا وقيمنا، كما انه يفسد علينا علاقاتنا الاجتماعية واخلاقنا العامة، بل انه يفسد علينا حتى الجمال، فبالله عليكم ماذا يعني ان يحرم علينا الحزب (الوردة) التي هي رمز الجمال والحب والسعادة والالفة؟.
   انهم يمثلون قمة التناقض، وهم من ابرز واوضح مصاديق قول الله تعالى {لم تقولون ما لا تفعلون* كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون} فهم في الوقت الذي يفرضون على المراة لبس النقاب، ترى نساءهم يقضين الليالي الحمراء عاريات في ملاهي الغرب، وفيما يمنعون المراة من قيادة السيارة في الجزيرة العربية، ترى الاميرات يجبن شوارع الغرب باحدث السيارات وبلا حجاب او ربما نصف عاريات، وفيما تعيش نسبة كبيرة من شعب الجزيرة العربية، وتحديدا في مدينة جدة التي يسمونها بعروس البحر الاحمر، في بيوت من الصفيح، ترى كبيرهم وعدد كبير جدا من امرائهم يمتلكون افخم القصور والفلل على البحر في المغرب وفي غيرها من بلاد الغرب، وبينما لا يجد الكثير من شعب الجزيرة العربية قوت يومهم فيطوون ليلهم مع عوائلهم واطفالهم جوعا، تجد ان امراءهم واميراتهم يخسرون ليليا ملايين الدولارات في كازينوهات القمار في نيويورك ولاس فيغاس وباريس ولندن وامارة موناكو وغيرها.
   وهم يقيمون حد الجلد في الساحات العامة على من ذاق طعم الخمرة، فيما يحتسون الخمرة في احذية عشيقاتهم، وهم يقطعون يد السارق لحاجة، فيما يسرقون البلاد وما فيها وما عليها وما تحت الثرى.
   لقد اشارت العديد من الدراسات والاحصائيات العالمية والعربية الى ان (آل سعود) هم افسد عائلة حاكمة في العالم، فلو سال المسلمون عن مصير الدخل اليومي للعائلة والذي يقدر من البترول فقط باكثر من مليار وربع المليار من الدولارات الاميركية، لما بقي طفل مسلم على وجه البسيطة يموت من الجوع، ولما بقي مواطن مسلم على وجه البسيطة لم يجد قوت يومه، ولما وجد فقير مسلم على وجه البسيطة.
  انهم فاسدون بكل معنى الكلمة، وهم سفهاء بكل معنى الكلمة، ولذلك نراهم يقفون وراء كل فتنة في البلاد العربية وفي العالم الاسلامي، واحيانا في العالم، وها هم اليوم يبذلون المال العظيم ليحطموا حلم الشعوب العربية المتحررة للتو من ربقة الاستبداد والديكتاتورية، والمتمثل باقامة الديمقراطية.
   انهم يتآمرون ويضللون ويتدخلون ويحرضون من اجل الحيلولة دون اقامة نظام ديمقراطي في اي بلد من البلاد العربية، لانهم والديمقراطية على طرفي نقيض لا يجمع.
   انهم يعتمدون الثالوث (التضليل والقتل وتبرير الجريمة) كمنهج ورثوه من الامويين، لدرجة ان بعضهم لا زال يبرر للخمار الفاسد والطاغية القاتل يزيد بن معاوية قتله سبط رسول الله (ص) شهيد كربلاء الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام، فقد ظهر علينا احدهم مؤخرا من على احدى الفضائيات قائلا: انه يتمنى لو كان هو من قتل الحسين، تصوروا، فماذا يمنع امثاله من قتل الابرياء اذا كان يتمنى ان يكون هو من قتل سبط رسول الله (ص)؟ حقا انهم من صنف {ما لا تعلمون}.  
اجمالي القراءات 11026