من أجل تقدم مصر

من أجل أن تتقدم مصر ومن أجل أن يتقدم المجتمع المصري في كل شيء يجب أن يفرق الإنسان المصري والذي أثبت للعالم أجمع أن المصريين قادرين على فعل المستحيل بعد أن أبهروا العالم بثورة اللوتس المصرية، وما يجب فعله من الشباب الواعد ومن كل مصري يريد التقدم لبلاده، أن يفرق بين العمل الفردي والعمل الوطني، بمعنى أن العمل الفردي يتلخص في عمل الإنسان في أي مهنة من أجل العيش أو من أجل لقمة العيش كما نقول نحن المصريين، ولكن هناك عمل وطني تجاه كل مصري يستطيع أن يشارك فيه، وهو أن لدى الكثير من المصريين أفكار واختراعات وابتكارات في غير المهنة الأساسية عند المصريين، ويجب الانتباه لهذا الجانب من المصريين ومن الدولة، وأن تشجع الدولة كل من لديه فكرة صغيرة كانت أو كبيرة، أو مقترح بناء من أجل أن تتقدم مصر، يجب على الجميع التضافر في هذه المرحلة والاستماع للرأي والرأي الآخر، حتى نفجر الطاقات التي كبتت في عهد مبارك الفاسد، والذي كان السبب في تشريد أو إن جاز التعبير النفي والتهجير لعلماء مصر في كل شيء خارج البلاد، وكان هذا سبب في تقدم دول كثيرة على أيدي علماء وخبراء مصريين وتأخير مصر عن حضارة هذا العصر، وعلى الرغم من أن مصر هي أساس الحضارة في العالم  كما نذكر، إلا أن نظام مبارك الفاسد كان ينفق المليارات على كرة القدم وعلى النوادي التابعة للدولة كنوادي البتروجت والبتروزفت وغيرها، ينفق عليها من دم ومن قوت الشعب المصري دون محصلة في النهاية من هذه المليارات التي كانت تهدر في غير محلها، أما مشاريع البحث العلمي وما شابه ذلك كان ليس لها مكان ولا وجود، هذا من جانب، ومن جانب آخر كان مبارك وشلة الحرامية ليس لهم عمل ولا وظيفة غير نهب ثروات المصريين والمجاملة بها للأجانب على حساب الشعب المصري الذي يوجد أغلبية منهم لا يملكون قوت يومهم، هذه هي الوطنية من وجهة نظر الخائن مبارك وأمثاله الذين خانوا الوطن والشعب المصري معاً، والغريب أنه ما زال بعض المصريين المغيبين  من العقل، البعض من هؤلاء المصريين يريد أن يكرم الخائن مبارك، أقول لهؤلاء المغيبين من المصريين أن فرعون الكافر لم يقوم بتهريب ثروات مصر خارج البلاد كما فعل المسلم حسني مبارك، وهنا يتبين أن فرعون الكافر لم  يضر بثروات مصر والمصريين مثل مبارك، وأعتقد أن من يدافع عن الخائن والحرامي يعد خائن مثله.