هدير ثورة اللوتس

كمال غبريال في الثلاثاء ٢٢ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

لا لن تكون مصر الثورة مصرستان، وسوف تعطي للعالم المثل الأعلى والأرقى لثورة شعبية حضارية، تحول مصر لقاطرة الحداثة في منطقة الشرق الأوسط، فشبابنا يمتلك كل مقومات تلك النهضة غير المسبوقة المبتغاة. . نعم ستصير مصر منارة الحرية والديموقراطية، وسينحسر أمام أنوارها المد الظلامي، ويحرق لهيبها خفافيش الظلام.
• إذا لم يجبر الأقباط الأرثوذكس البابا على الصمت وعدم التدخل في السياسة، فمصيرهم مظلم، ومعهم بالتأكيد مصير الوطن مصر. . لست أدري حقيقة ما &a; هو الحل مع هذا الرجل!!
• أي خداع مبتذل أن يقولوا بقبولهم لدولة مدنية، ثم يعودون ليقولوا مدنية مضاد لعسكرية وليس لدينية!!
• بعد سقوط عرش مبارك لابد وأن تسقط العروش المقدسة لأصحاب العمائم. . فنداء الحرية سيتردد صداه في كل آفاق مصرنا، وسيثبت شباب الأقباط أن دماء الاعتزاز بالذات تجري في عروقهم، والأيام بيننا لتثبت ذلك على الملأ!!
• أرحب في هذه الصفحة بالتعليقات العظيمة التي تذكرني بندابات القرية اللاتي يتم استئجارهن لتسخين المناحة. . خالص تحياتي وتقديري لأصحاب المأتم والندابات المحترفات، الذين لا هم ولا نشاط لهم غير التخويف من المجلس العسكري والإخوان، أو أي تهاويم مرعبة دون نشاط إيجابي.
• للإخوان والسلفيين والقومجيين والكل كليلة التعبير عن رأيهم ماداموا لا يستخدمون العنف. . انتهى عصر بابا وما وأنور وجدي، الذي يحظر ويعتقل. . على الليبراليين الخروج من مخادعهم وشرانقهم، ليساهموا مع جميع الأطياف في تقرير مصير الوطن، وإلا فليصمتوا حتى لا يصيروا كالندابات.
• عدم تشكيل مجلس رئاسي يضم قادة عسكريين ورموزاً مدنية ترشحهم الثورة، وتشكيل وزارة انقاذ للمرحلة الانتقالية، ولجنة تأسيسية لوضع دستور جديد، يشير إلى أن النظام مازال قائماً، ومازال رجال الحزب الوطني هم الممسكين بمقاليد الأمور، وربما كل ما سوف يتكبده النظام من تغيير هو منح المزيد من الحرية والشرعية للإخوان المسلمين. . أتوقع إن اكتمل هذا السيناريو أن تعود القبضة الأمنية القوية أشد بأساً وبؤساً، وكأنك يا بو زيد ما غزيت!!
• يمكن للذين لا يحبون الاهتمام بالسياسة المشاركة في الثورة بالالتزام بأمور كثيرة منها مايلي: احترام قانون المرور- احترام المواعيد- عدم إلقاء مخلفات مهما كانت تافهة بالطريق- عدم التدخين في الأماكن الممنوع فيها- محارية الضوضاء الصوتية- عدم التلفظ بألفاظ غير مناسبة بالذات في أماكن عامة- احترام نظام الطابور في أي موقع- رفض تقديم رشوة لتسهيل أي مطلب- مد يد العون للمحتاجين والمشاركة في الأعمال التطوعية المجتمعية. . . . إلخ
• يقولون الإخوان والسلفيون سيفعلون كذا وكذا وكذا. . عظيم، وماذا ستفعلون أنتم يا سادة؟. . راح وقت النوم العميق في بركة الفساد والاستبداد، وعليكم الآن الدفاع عن وجودكم، عبر حوار مجتمعي يليق بمصر الجديدة. . بالطبع مع الإقرار بحق كل مواطن في التفرغ للندب والعويل كعجائز الفرح والندابات المحترفات.
• الذين يخافون ويخوفوننا من بقايا النظام البائد ومؤامراتهم، ومن المجلس العسكري وتفرده بالسلطة، ومن الإخوان والسلفيين والقرضاويين، ومن أمية الشعب وبلطجيته، أقول لهؤلاء جميعاً معكم كل الحق، لكن لا مفر لنا نحن دعاة الحرية والحداثة من أن ننزل للساحة ونختلط بالناس، وأن نشرح لهم سبل التقدم ومزالق التخلف، ومعنا أكبر قوة في مصر، وهي الشباب الذي حقق المعجزة بثورته. . من لا يعجبه هذا له مطلق الحرية في التفرغ للولولة ولطم الخدود!
• أدعو كهنة الكنائس من غير الرهبان، أن يقفوا صفاً واحداً مع الشعب، لإجبار الأساقفة على التفرغ للعبادة ورعاية الشؤون الدينية فقط، وعدم التدخل في السياسة من قريب أو بعيد. . أما الكهنة فلهم حق الحديث الشخصي عن وجهة نظرهم في السياسة بوصفهم مواطنين لا قادة سياسيين. . هي إذن ثورة مطلوبة داخل الكنيسة الأرثوذكسية، التي هي كسائر مؤسسات مصر، بأمس الحاجة لتغييرات جذرية.
• نقول كمان: المطلوب أن يمتنع القادة الدينيين عن التدخل في السياسة، لأن مصائبنا ومصائب العالم كلها الآن تأتي من خلط الدين بالسياسة. . أما أصحاب القداسة والنيافة، فليس من حقهم حتى الإدلاء بأصواتهم الانتخابية، لأنهم رهبان ماتوا عن العالم، وقامت الكنيسة بالصلاة عليهم صلاة الموتى عند رسامتهم رهباناً، وتعني عودتهم للعالم ارتداداً عن الرهبنة، وبالتالي سقوط رتبهم الكنسية. . معقول الكلام ولا بنفتري عليهم؟!!
• الفكر الذي يمثله القرضاوي وأمثاله هو الذي زرع الإرهاب في كل المنطقة، وأتى بالقوى العالمية لتطارده في أرضنا، وحضور ذات الفكر في ثورة الشباب، سوف يطفئ شموع الأمل التي أوقدناها للتو، ويحيل بلادنا إلى مستنقع عفن بلا شطآن.
• طيب بلاش قداسة المعظم يخرس عشان ماتزعلوش، خليه يخلي أصحاب النيافة يخرسوا، على الأقل تتفح علينا أبواب جهنم من ماسورة قداسته لوحده، مش من مائة ماسورة غيره. . وممكن أبوس رجل عظمة قداسته لو عمل كده!!
• تحتاج صحة الإنسان المصري إلى مصل ضدد البلهارسيا وفيرس الكبد الوبائي، وتحتاج ثورة اللوتس إلى مصل يقي العقل المصري فتك فيروس نظرية المؤامرة، التي تحول العقول إلى طحينة سوداء.
• لدينا من مخلفات النظام ثلاث مجموعات: الأولى المستبدون والفاسدون والمنتفعون، والثانية المنساقون والهتيفة، والثالثة الخبراء في تخصصاتهم، والذين أدوا عملهم على الوجه الذي سمحت به الظروف، مع شرفاء حاولوا قدر جهدهم السير في طريق السلامة، وتحملهم النظام كنوع من الديكور. . الثانية لا مفر من التسامح، والثالثة نحتاجها في المرحلة الانتقالية. . أما الأولى فاستئصالها وحده هو الذي يحمي الثورة من الاستلاب

اجمالي القراءات 8249