رسالة هامة لمن يقومون بكتابة الدستور المصري الجديد
رسالة هامة لمن يقومون بكتابة الدستور المصري الجديد

رمضان عبد الرحمن في الأربعاء ١٦ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

رسالة هامة لمن يقومون بكتابة الدستور المصري الجديد

 

بعد سقوط مبارك ونظامه الفاسد وبعد أن تكشفت الحقائق وكشف المستور عن نهب مبارك وأعوانه الخونة لأموال مصر والمصريين، وتبين للعامة في مصر وللعالم أجمع أن مصر ليست بلد فقيرة ولا بلد هزيلة، فمن هنا نذكر ونطلب طلب حار جداً وهام جداً من الذين سوف يقومون بكتابة الدستور والذين سوف يشرفون على هذا الدستور أن يضعوا مادة في هذا الدستور وهي (كيفية التعامل مع جميع دول العالم التي لها علاقة مع مصر).

يجب التركيز على هذه النقطة المهمة والانتباه لها جيداً حيث أن أبناء معظم تلك الدول يأتون لمصر للسياحة أو للدراسة أو للعمل دون عقود عمل ودون تأشيرة، وعلى النقيض كيف يتم التعامل مع المصريين إذا أراد أحد منهم أن يذهب إلى أي دولة؟!.. أنتم تعلمون كيف يسافر أي من المصريين لهذه الدول، سواء أكان للعمل أو للسياحة يضعون قيود عديدة على المصريين، نحن من الآن لا نريد ذلك، ويجب أن تكون المعاملة بالمثل، وهذا يعمم على جميع الدول التي لها علاقة مع مصر، يجب أن تصاغ  هذه المادة في الدستور ولا نقبل بأقل من ذلك تجاه مصر والمصريين في العلاقة الخارجية بما يخص تحرك الأفراد، لا يجوز لأقدم دولة في التاريخ أن يعامل أبناؤها في الخارج بهذا الشكل.

بعد كتابة الدستور الجديد وبعد أن تستعيد مصر دورها الطبيعي يجب أن تقوم مصر بإعلام هذه الدول أن من يريد أن يتعامل معنا على هذا الأساس آهلاً وسهلاً، ومن لا يريد من هذه الدول فعليه أن يخبر المصريين المتواجدين على أرضه بالرحيل خلال فترة زمنية محددة حتى نقوم نحن في مصر بتحديد مدة من الوقت أيضا برحيل أبناء هذه الدول من مصر، وأن مصر والمصريين لا تحتاج إلى تشريد أبناءها خارج البلاد، أي على الدولة المصرية الجديدة أن تقر هذا في الدستور الجديد بمعنى من يريد أن يأتي لمصر دون عقد عمل أو تأشيرة  من أي دولة كما قلت يطبق ذلك على أبناء مصر من يريد السفر منهم خارج مصر، وكفى مصر والمصريين ما لحق بهم من النظام السابق والفاسد ويجب أن تقوم الحكومة المصرية الجديدة أيضاً بإعلام جميع السفارات المصرية أن تقوم هذه السفارات ومن يعمل بها على عمل اللازم تجاه المصريين، وأن تقف مع أي مصري متضرر أو يحتاج إلى مساعدة خلاف ما كان في العهد الماضي، كان السفير والسفارة في أي دولة يعملون ضد المصريين في الخارج تنفيذاً لأوامر مبارك الفاسد الذي كان هدفه الوحيد هو إذلال المصريين في الداخل والخارج، ولا بد من الآن أن نغير هذا النمط المخزي والذي لا يليق بدولة مثل مصر، ولا يليق بشعب مثل شعب مصر، وأن إهانة أي مصري خارج مصر تعد إهانة لمصر وتاريخ مصر ولجميع المصريين، فمن غير المقبول ما يحدث للمصريين وخاصة في الدول العربية، نظام الكفيل ونظام عقود العمل هذا أمر مخزي، بالمقابل أبناء تلك الدول يأتون لمصر سياحة وتجارة وعمل ودراسة بلا رقيب ولا حسيب، حتى الفيزا لا تطلب منهم، لا بد أن ينتهي هذا العار عن مصر والمصريين في أقرب وقت.

اجمالي القراءات 10406