لكل نفس بشرية جسدان (3 ):التداخل بين عالمى الشهادة وعوالم البرزخ

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٤ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

أولا :سرعة الاهتزار فى عالم الشهادة : ( العالم المادى ):

1 ـ لست متخصصا فى العلوم الطبيعية ، وأطلب التصحيح لما أنقله هنا من أرقام ومعلومات.

2 ـ ذرات المادة الأرضية تتكون من مادة مرئية وضوء غيرمرئى . وحسب نظرية النسبية فالضوء مادة ، ولكن لا نراه بل نرى انعكاسه على المواد ، وهناك أشعة غير مرئية فى عالمنا المادى، وهى ايضا ضمن عالمنا المادى.ورؤية وعدم رؤية المادة الأرضية يتوقف على درجة اهتزاز ذراتها ، وذرات المادة الأرضية  تدور بسرعة تتراوح بي&aute;ن 400 ألف مليون دورة في الثانية الواحدة فى المواد المرئية لنا إلى 750 ألف مليون دورة فى العوالم المادية غير المرئية لنا ، ومن هنا نفهم قوله جل وعلا لنا (  فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لا تُبْصِرُونَ) ( الحاقة 38 : 39 ) فهناك مما لا نراه كائنات ومواد تقع ضمن عالمنا المادى ، وهناك منها ما يقع فى عوالم البرزخ وتتداخل معنا فى عالمنا المادى.

لا نرى المواد التى تتجاوز سرعة اهتزازها سرعة اهتزاز المواد الصلبة من النبات والحيوان والجماد ، فسرعة المادة المتجسدة ( 400 الف مليون دورة فى الثانية) هى الأقل. وبعض العناصرالصلبة كالحديد تتحول الى السيولة فالتبخر ، تحت الحرارة الزائدة ،أى تتحول سرعة ذراته من 400 ألف مليون فى حالة الصلابة الى ما فوقها، ولو وصلت الى درجة التبخر فلن نراها، والسوائل كالماء يتحول الى بخار ، أى تزداد سرعة ذراته فتتعذر رؤيته ، فإذا تحول البخار لسائل مادى فالمعنى أنه قلّت سرعة اهتزاز ذراته فأمكن لنا رؤيته .

3 ـ والمواد الصلبة (400 ألف مليون فى الثانية) المرئية لنا لا نستطيع اختراقها ، فإذا تعرضت بفعل خارجى الى اهتزازات بنفس سرعة اهتزازات الغازات لن نستطيع رؤيتها ، فمثلا بمحرّك الطائرة تزداد سرعة أهتزازات مروحة الطائرة شيئا فشيئا وتختفى عن الرؤية شيئا فشيئا لتصبح غير مرئية لنا جزئيا ، فهى موجودة ولكن أصبحت غير مرئية لدخولها الى مستوى أعلى من حيث الاهتزازات . ولو وصلت سرعة اهتزازها الى مستوى الضوء والأشعة ( أى الى 750 بليون دورة فى الثانية الواحدة ) تحولت الى ضوء ، ولن نراها. ويمكن أن نخترقها وتخترقنا دون أن نحس بها .

4 ـ ولدينا ثلاث مستويات : مستويان فى هذه الدنيا ( عالم المادة وعوالم البرزخ ) ثم مستوى الآخرة حيث وجود أبدى خالد بدون برزخ . والحسابات الالهية تصل تلك المستويات ببعضها . ونتتبعها من خلال القرآن الكريم.

ثانيا :ارتباط حياة الانسان بهذا المستوى المادى الاهتزازى

1 ـ وحياة الانسان مرتبطة بهذا المستوى المادى لحركة ذرات جسده(400 ألف مليون دورة فى الثانية ) . وصحة الانسان العقلية تعتمد على توازن جسده المادى ، ولو تعرض انسان ما الى حركة دوران اهتزازية دائرية بسرعة تقترب من سرعة دوران المروحة مثلا اصيب بالتلف فى المخ ، وهى تجربة رأيتها فى إحدى القنوات العلمية الأمريكية. ومن طرق التعذيب المؤلمة تعليق الضحية فى مروحة تدور به لتصل به الى التلف لو استمر به التعذيب.

2 ـ حركة هذه الذرات تختلف فى هذا العالم المادى بين وجودها فى جسد مادى صلب ،أو خروجها فى شكل طاقة يتحرك بها الجسد المادى أو فى شكل سائل من دم وبول ،أو فى هيئة بخار للتنفس ، وكل ذلك فى إطار السرعة التى يعيش فيها عالمنا ( عالم الشهادة ) (من 400 ألف مليون دورة الى و غازى

 

 

 750 ألف مليون دورة في الثانية الواحدة) ، ثم هناك حسابات أخرى لا طاقة لنا بادراكها فى عالم البرزخ حيث تعود النفس مؤقتا وقت النوم ، ثم تعود نهائيا بالموت. ثم هناك حسابات أكثر تعقيدا يوم القيامة بتدمير هذا العالم بأرضه وسمواته وبرزخه ، وبقاء تلك الحسابات ليقوم على أساسها البعث والحشرو الحساب .

3 ـ وبموت الانسان فإن جسده المادى يعود الى عناصره الطبيعية الأولى المختلفة الاهتزازات ، أى الى تراب ( مواد صلبة) وغازات تتجول فى الهواء وتتخلل التربة .

واستحضارها فى عملية الخلق و عودتها الى عناصرها الأولى بعد الموت يأتى بحسابات الاهية لكل ذرة وسرعة اهتزازاتها ، والله جل وعلا يرد على تساؤل منكرى البعث وقولهم : (أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ ) فيقول جل وعلا : ( قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ )(ق 3 : 4 ) . أى إن الحسابات الالهية تضبط وتحفظ حركة الذرات فى الجسد الانسانى ، تعرف بداية نشأتها ، ثم تخلقها وتحللها المؤقت وإعادة انتاجها، ثم عودتها بالموت الى عناصرها الأولى فى هذا العالم المادى ، ثم فى العالم البرزخى حيث يعاد بعثها خلقا جديدا لتأتى تترتدى عملها الصالح أو السىء.

4 ـ وكل تلك التحولات محفوظة ومضبوطة فى كتاب الاهى ، يسرى على الانسان كما يسرى على كل ما نراه حتى ورق الشجر وبذور الأرض قبل وبعد ظهورها للعيان ، من عوالم الغيب وعالم الشهادة المرئى منه وغير المرئى، يقول جل وعلا (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) ( الأنعام 59 ).

5 ـ ولكن فيما يخصّ الانسان فكل هذه التحولات تصل عوالم الغيب والشهادة فى هذه الدنيا بعالم الآخرة فى البعث والنشور و الحشر والعرض والحساب والجنة والنار.

ثالثا : جسد النبى محمد عليه السلام مثالا:

1 ـ ونعطى مثلا توضيحيا لتاريخ أى إنسان ، ونختار النبى محمدا عليه السلام ـ ردّا على المحمديين الذين يؤلهونه تحديا لرب العزة الذى لا اله معه ولا اله غيره .!.

2 ـ قبل أن يتزوج الشاب عبد الله بن عبد المطلب من الفتاة آمنة بنت وهب ، فقد تغذى جسدهما بالطعام المتاح فى مكة وقتها ، وهذا الطعام المادى ـ بعد هضمه وتمثيله غذائيا تحول الى طاقة ومادة تتجدد بها خلايا عبد الله وآمنة ، ومنها تم تخليق الحيوانات المنوية لدى عبد الله والبويضات لدى آمنة . وبزواجهما وعند الالتقاء الجنسى بينهما نجح حيوان منوى محدد فى الوصول الى البويضة فتم التلقيح وتكون الزيجوت ،أول خلية فى مشروع خلق انسان تسمى فيما بعد محمد بن عبدالله .

هذه الخلية الأولى تكاثرت وتحولت من خلق الى خلق فى قرار مكين داخل رحم آمنة ، عن طريق الدم الذى تتغذى به آمنة ، وهذا الدم هو نتيجة الطعام المتاح فى مكة ذلك الوقت ، وبعد الولادة رضع المولود، ولبن الرضاعة مستمد من الغذاء المتاح ، ثم بعدها تحول الى طفل يسعى ثم بلغ أشده واستوى ، ثم بلغ الكهولة الى أن مات .

فى كل تلك الأحوال دخل جسد ( محمد بن عبد الله ) مذ كان خلية واحدة الى أن مات ـ أنواع مختلفة من الطعام ، جرى هضمها وتمثيلها و إخراجها تنفسا وتبولا و غائطا ، لتعود الى الأرض . وكل شىء بحساب عند رب العزة ، يتعدى ما يحدث فى الدنيا الى البعث فى الآخرة أو كمايقول جل وعلا (وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ  ) (فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ). والله جل وعلا يربط البعث بالخلق الأول فى عملية ديناميكية متصلة وعكسية وبحسابات دقيقة فيقول (مَّا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ) ( لقمان 28) (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ) (الأنبياء 101 ).

نعود للقول بأن الحساب الالهى لذرات جسد محمد وما يدخل اليه من عناصر وما يخرج منه يتم بحساب دقيق من قبل ومن بعد ، الى أن مات محمد عليه السلام ، ورجعت نفسه للبرزخ الذى أتت منه ، وتحلل جسده لتعود كل ذرة منه الى مقرها الأول ، بنفس ما عادت نفسه الى مستقرها الأول شأن كل نفس بشرية ، والله جل وعلا يقول (وَهُوَ الَّذِيَ أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ) ( الأنعام 98 ).

3 ـ بموته عليه السلام عادت نفسه الى البرزخ الذى جاءت منه وانقطعت صلتها بهذا العالم ، فى موت ـ أو نوم ـ  ستستيقظ منه عند يوم البعث شأن كل من يموت . ولكن لجسده قصة أخرى .

4 ـ بعد موته تحلل جسده الى تراب وماء وغازات شأن موت أى إنسان ، فالله جل وعلا خاطب خاتم النبيين وأعداءه بالتساوى فى استحقاق الموت ومعطيات الموت و كل ما يخص الموت البشرى فقال : (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ)(الزمر 30 : 31  ). ومثلما تحلل جسد أبى جهل وأبى سفيان و أبى طالب وأبى بكر وأبى فلان وفلان تحلل جسد خاتم الأنبياء وكل الأنبياء ، وينطبق على الجميع قوله جل وعلا عن الأرض : (مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) ( طه 55 ).

وبالتالى لم يبق شىء الآن من جسد محمد عليه السلام . فخلال عدة ايام بعد موته ـ وفى البيئة الصحراوية الحارة ـ انتفخ جسده فى القبرثم انفجر وأكله الدود وتحلل ، ومات الدود وتحلل ، وتحول ما تبقى من الجسد بعد أشهر الى عظام نخرة ثم الى تراب وغازات وعناصر طبيعية كالتى تكون منها الغذاء الذى تغذت عليه أمه وأبوه والذى تغذى هو عليه حين كان حيا يسعى. أى كل ماكان يخص جسد محمد عليه السلام وكل اجساد الموتى من البشر قد تحول الى أرقام فى كتاب حفيظ :(قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ )(ق : 4 ).

 5 ـ وهل نسينا لغة الأرقام فى الأوزان الذرية للعناصر ، والمعادلات الرياضية للتفاعلات الكيماوية فى الذرات والحسابات الفلكية لحركات ومدارات وسرعات الكواكب والنجوم والمجرات ؟!.

كل شىء موزون فى هذا العالم ( الشهادة و الغيب )ومقدّر بأدق تقدير.

ويبدأ هذا بالماء أصل الحياة (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ  ) ( الأنبياء 30 )، (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء  ) (النور 45 ) .

محدد نزول عدد قطرات المطر فى أى مكان، إذ ينزل بتقدير الرحمن جل وعلا: (وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ   ) ( المؤمنون 18) .

ودخول الماء الى الأودية يأتى بتقدير يناسبها:(أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا) ( الرعد 17) .

وحتى فى طوفان نوح كان هناك حساب دقيق للمطر والماء المتفجر من الأرض ، والتقى الماء النازل والماء الصاعد بتقدير محكم وحسابات دقيقة :(فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاء مُّنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ) ( القمر 11، 12 ).

ومن هذا التقدير الموزون ينبت النبات بحساب موزون دقيق مقدر محسوب:(وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ  ) ( الحجر 19 ).

وهذا التقدير الموزون تتم به حياة النبات وتقوم عليه من حيوات للحيوان والانسان.

وهذا التقدير المحكم مستمر وموصول للعالم الآخر، فبنفس طريقة الحياة تلك للنبات والانسان تتم طريقة البعث يوم القيامة ، وكما ينزل المطر فتحيا به الأرض الميتة سيهطل مطر آخر يتم به بعث الناس الموتى من القبور : ( وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ  ) ( الزخرف 11 )،(كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ) ( الأعراف 29 ).

والأهم أن هذا التقدير يشمل كل شىء ويضع حسابا موزونا لكل شىء ، ولنتدبر قوله جل وعلا :(وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ ) ( الحجر 21 )،( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا)( الفرقان 2 ).

وأيضا فهذا التقدير المحكم الذى يسرى على كل شىء فى هذا العالم الدنيوى هو موصول بالآخرة وقيام الساعة :(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) ( القمر 49 ).

6 ـ محمد عليه السلام هو مجرد تفصيلة ضئيلة جدا ضمن عوالم الدنيا ( المادية والبرزخية ) وعالم يوم القيامة، والتى يسيطر عليها التقدير الالهى المحكم .

ولنعط مثلا صغيرا : مهما بلغت قوة الانسان فلا يساوى شيئا بالنسبة للأرض ، واقرأ قوله جل وعلا:(وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولا )( الاسراء 37).

وهذا الكوكب  الأرضى مجرد ذرة رملية فى صحراء الكون المعروف لنا  ـ حتى الآن ـ بنجومه ومجراته .

وهذا الكون المعروف لنا هو مجرد كلمة ( ما بينهما ) فى التعبير القرآنى عن خلق السماوات والأرض وما بينهما ، كقوله جل وعلا: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ ) (ق 38  )، هذا الكون المبهر لنا هو بنجومه اللامعة مجرد مصابيح للسماء الدنيا فقط : (وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ )( فصلت 12 )، فما بالنا بالسماوات السبع التى تقع خارج تخيلنا ، والله جل وعلا يقول : (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (غافر 57  ).

7 ـ ولكن الذين لا يعلمون من المحمديين جعلوا محمدا المخلوق قرينا للخالق جل وعلا فى الشهادة وفى التوسل والدعاء والعبادة ، فما قدروا الله جل وعلا حق قدره ، وانطبق عليهم قوله جل وعلا : (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُيَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ  ) ( الحج 73 : 74 ).

ودائما : صدق الله العظيم.!

المقال القادم : لكل نفس بشرية جسدان ( 4 ) بعث الجسد الآخر

اجمالي القراءات 19779