سنة الله وليس لأي نبي سنة
سنة الله وليس لأي نبي سنة

رمضان عبد الرحمن في الجمعة ١٠ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

         سنة الله وليس لأي نبي سنة   

 

إنها سنة الله وليس للبشر أي سنة هذا ما يجب أن يتفهمه الناس عن موضوع السنة في القران الكريم أي ليس لأي إنسان سنة كما يعتقد أغلب المسلمين  في ذلك وجعلوا أن النبي له سنة وهم متبعين إلي هذه السنة بما يعرف الآن أهل السنة أو جماعة أنصار السنة كل ذلك كلام لا علاقة له بالسنة الحقيقية في القران كلام الله جل وعلا وأن القران الكريم لم يذكر عن  الأنبياء جميعا علي سبيل المثال وقال سنة إبراهيم أو سنة عيسي أو موسي أو محمد فمن أين جاء الناس أو المسلمين خاصة وجعلوا أن الرسول محمد الوحيد دون باقي الأنبياء أنه هو من له سنة ولم يأت هذا في القران قط وإذا بحثا في القران سوف نعلم أن كلمة سنة أغلبها مرتبط بسم الله أي شرع الله فكيف يضيف الناس إلي الرسول كلمة سنة أو يضيفوا إلي بعضهم البعض أن ذلك الفعل أو العمل سنة عن فلان أو فلان ، يقول تعالي    {مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً }الأحزاب38 أي ليس علي النبي أي حرج في تبليغ سنة الله إلي الناس ولم تقول الآية الكريمة سنة النبي ثم يقول تعالي   {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً }الأحزاب62 هنا لابد أن يعلم الناس أن اتباع السنة هو اتباع شرع الله أي القران  يقول تعالي    {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً }الفتح23وهذا شيء  خاص بالله جل وعلا  فلا يجوز أن نقول ذلك علي الناس حتى ولو كانوا أنبياء أو نقول سنة فلان من الناس أصبح فلان هذا مشرع ولا يشرع غير الله وحين نبحث في الفران العظيم سوف نجد شيء أعظم وهو بما أن الله واحد لا شريك له في الحكم ولا شريك له في التشريع يقول تعالي

{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9 ونلاحظ هنا أن هذه الآية  العظيمة لم تذكر غير مرة واحده لأن الله واحد فلابد أن يكون شرع الله واحد وهو القران وللعلم بالشيء من يريد أن يتبع الرسول وما كان عليه الرسول يجب أن يتبع سنة الله التي أول من تمسك بها الرسول فمن غير المعقول أن يقول الله    {مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً }الأحزاب38   ويقول تعالي   {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }الأعراف2  أي القران ولا شيء أخر غير القران ثم بعد ذلك يقول الرسول إلي الناس  سنتي أي يقول عكس ما قد أمره الله هذا أمر من يريد من المسلمين أن يلصق ذلك القول إلي الرسول هو بذلك يسئ إلي الرسول ولا يؤمن بالسنة الحقيقة وهي سنة الله فهل سنتهم بالكفر علي أننا نؤمن بسنة الله ولا نؤمن بغير سنة الله من أنصار السنة المزيفة والتي لا أصل لها في شرع الله أم أن المسلمين سوف يعترفوا أنهم كانوا علي خطأ وسوف يرجعون إلي سنة الله الحقيقية في القرآن الكريم.

 

 

 

اجمالي القراءات 12170