كلمة الشكر إلى الشيخ عدنان العرعور

أمة الله إبراهيم في الإثنين ٠٩ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

سلامٌ قولاً من رب رحيم و سلامٌ إلى الشيخ المبتسم دائماً و المحبوب الذي دائماً أستمع إليه و أستمتع بنقاشه مع أهل التشيع.

أيها الشيخ الفاضل قبل البدء علي أن أعترف بأني لست عربية و نشأت في بلاد فارس و تعلمي لكتاب الله تعالى جعلني أحب الكتابة و التحدث مع العرب مثلكم.

الحقيقة أيهاالشيخ الفاضل أنت من الذين تعلمت منهم الكثير و لأني أحب ذكر الجميل و الشكر لكل من كان و يكون سبباً لتوجهي إلى الحق فأقول :

عند نقاشك مع التشيع وجدتك تستدل بكتاب الله تعالى و تستند به  و توضٍح بأن المسلمين يتفقون معاً في سلامة القرآن لذلك توجٍه إلى أهل التشيع بخطاب صريح و تقول لهم دائماً بأن الله تعالى بين في كتابه أصول دينه  و القرآن كتابٌ مفصل مبين .

كل مرة كنت  أستمع إليك كنت أردد معك :

كِتَابٌ (( أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ )) ثُمَّ ((فُصِّلَتْ )) مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴿1هود

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ(( أَقْوَمُ ))وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴿9﴾ الإسراء

وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ ((مِن كُلِّ مَثَلٍ )) لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿27﴾ قُرآنًا عَرَبِيًّا ((غَيْرَ ذِي عِوَجٍ )) لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿28﴾ الزمر

منذ فترة و أنا أتابع كتابات أهل القرآن و أصبحت أميل إلى توجهاتهم لسبب واحد هو أني أرى بأن الخطاب القرآني أوضح و أقرب إلى العقل الإنساني.و بدأت معاناتي مع أهل الحديث الذين يرون بأن لكتاب الله تعالى شريكٌ آخر و الذي بدونه لانستطيع فهم الشريعة الإسلامية.

رأيتك في شبكة الناس و أنت توجه خطابك إلى المهندس عدنان الرفاعي و سُررت ُ كثيراً عندما قُلت بأنك تستطيع إثبات الأحاديث بواسطة كتاب الله العظيم و قلتُ في نفسي : أخيراً سأعيش حياة طبيعية مع بقية عامة المسلمين و لن أكون غريبة بأفكاري!

و قلتَ بأنك تعلم الآية التي تُرشدنا إلى السنة و هي :

وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى ﴿3﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴿4﴾ النجم

و بما أنك أستاذي و تعلمت منك الكثير إقتنعت بأن الآية تبين بأن الرسول لاينطق عن الهوى في كل حالاته سواء في بيته أو بين اصحابه و حياته البشرية و كل أفعاله و أقواله مثالٌ يُقتدى به و علي البحث عن من شاهدوا أو نقلوا أقواله و أفعاله و دونوا في كتب الأحاديث و الروايات !

و لكن قبل البحث عن السنة رأيت آيات في كتاب الله تعالى أوقفتني عن البحث في كتب الأحاديث و الروايات!

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ(( لِمَ تُحَرِّمُ ))مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿1﴾ التحريم

عَفَا اللّهُ عَنكَ(( لِمَ أَذِنتَ ))لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ﴿43﴾ التوبة

لماذا فعل النبي شيئاً مُخالفاً لما أمرالله تعالى حتى نبأه ربه بأن لايفعل؟

ألم تقل يا سماحة الشيخ بأن النبي " لاينطق عن الهوى " دائماً ؟

 اذاً كان المفروض أن لايُخطئ النبي حين ابتغى مرضات أزواجه و حرم شيئاً على نفسه؟

و المفروض أن يأذن لمن شاء أن يأذن فإنه(( لاينطق عن الهوى )) دائماً و كل ما يقول و يفعل (( إن هو إلا وحيٌ يوحى )) .

فهل هناك وحيان : وحيٌ علينا اتباعه و وحيٌ علينا تركه؟!

ففي كتاب الله تعالى بيانٌ للوحى الذي علينا اتباعه و التصحيح لما لايجب اتباعه.

و أما في كتب الناس الذين نقلوا لنا السنة الفعلية و السنة القولية لم أجد سوى " تزكية الناس " الذين قيل أنهم رواة السنة!

و سؤالي: إذا كان كتاب الله تعالى شاهدٌ على بعض أخطاء النبي عليه السلام و تصحيحها من الله تعالى ، فكيف نتيقن بأن الذين لايتصلون بعالم "الوحي و التصحيح " و هم رواة الأحاديث و الروايات " معصومون " من الأخطاء و لايحتاجون التصحيح ؟؟

و أشكرك أيهاالشيخ بأنك بينت لي بأن الوحي القرآني الذي خرج من فم رسول الله تعالى هو المقصود في قول الله تعالى:

وَمَا یَنطِقُ عَنِ الْهَوَی ﴿3﴾ اِنْ هُوَ اِلَّا وَحْیٌ یُوحَی ﴿4﴾ عَلَّمَهُ شَدِیدُ الْقُوَی ﴿5﴾

 

 

 

اجمالي القراءات 14131