الأزهر
علماء النقل في الأزهر ما زالوا نياماً.

زهير قوطرش في الأربعاء ٠٣ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

 
 
 
سأبدأ مقالتي القصيرة هذه ,بمقولة للشيخ محمد عبده رحمه الله مفتي الديار المصرية في مطلع القرن العشرين ,يقول في وصف هذه البيئة الفكرية المتعفنة
"إنه مكث عشر سنين وهو يكنس من دماغه ما علق فيه من فضلات الأزهر ولم يبلغ ما أراده من النظافة ,وكان يُطلق على الأزهر (الشريف) نعت الإسطبل والمارستان والمخروب ,(فأي شريف هذا).
وقال قولته الشهيرة "
"ولكنه دين أردت صلاح&ilde;لاحه - أحاذر أن تقضي عليه العمائم"
ولا بد من الاستشهاد بشعر أبي الطيب المتنبي في هذا المقام عندما قال:
 
"ذو العقل يشقى في النعيم بعقله    وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم"
 
ذكر لي صديق أنه زار صديق له مُنح منحة في الأزهر لدراسة الشريعة
 وأثناء الزيارة اضطلع على بعض الكتب التي تطبع في الأزهر  حتى اليوم, لتكون مقررات لدراسة الطلاب.وقد صعق عندما قرأ بعضاً مما كتب في هذه المقررات الصفراء التي يحاول الأزهر من خلالها تربية جيل مسلوب العقل ,ليكون الجهل هو سمتهم (أي للطلبة) طيلة حياتهم الدراسية والعملية ,وحتى يبعدهم عن جوهر دينهم الحنيف مسافة سنوات ضوئية .
هذا الفكر الذي يدرسونه في جامعة الأزهر ,ما هو إلا المرجعية التي يستند إليها جيوش التطرف الإسلامي ,الذين من خلال فكرهم النقلي  هذا أعطوا المبرر والذرائع لبعض القوى العالمية في محاربة الإرهاب الذي لا يرونه إلا في الإسلام.
 
نماذج من هذا الفكر.
من كتاب "الروض المربَّع بشرح زاد المستنقع". للمذهب الحنبلي بعض ما يخص حقوق المرأة.الصفحة 125
(إن الزوج لا يلزمه كفن امرأته,أي ليس واجباً عليه دفع ثمن كفن زوجته ,لأن الكسوة وجبت عليه بالزوجية والتمكن من الاستمتاع وقد انقطع ذلك بالموت .ولا يلزم الزوج لزوجته دواء وأجرة طبيب إذا مرضت لأن ذلك ليس من حاجتها الضرورية المعتادة).
وفي الصفحة 355 .
(له أن يمنعها من حضور جنازة أبيها أو أمها ومنعها من إرضاع ولدها من غيره, وله أيضاً أن يضربها ضرباً غير مبرح عندما ترد عليه بتبرم ..وأن دية المرأة طبعاً هي نصف دية الرجل).
 وعن عدد مرات الجماع في الصفحة 370
( يلزمه الوطء إن قدر عليه كل ثلث سنة مرة وليس لها أن تعترض..,ويجوز التزوج بفتاة عمرها أقل من تسع سنين).
وحول الذمة .
(إن الذمة هي إقرار بعض الكفار على كفرهم بشرط بذل الجزية) (ويجب امتهانهم عند أخذ الجزية ويطال وقوفهم وتجر أيديهم وجوباً لقوله تعالى (وهم صاغرون).
 
 وهل نستغرب بعد كل ما ذكر  من أين لطالبان وغيرهم هذا الفكر الظلامي .
أليست  المرجعية المولدة لهذا الفكر الظلامي من أشرف  المرجعيات الإسلامية التي يسميها سدنة هذا الفكر (الأزهر الشريف)؟.
وهل نستغرب بعد قراءة  هذا الذي كُتب في تلك المقررات ,من أين هذا الفكر  تسرب إلينا !!!!!أليس هو  الفكرالذي يفرخ الجهل ومن ثم الإرهاب , وخاصة على النساء المسلمات في الدرجة الأولى.!!!!!(أنه الفكر الوهابي بامتياز)
اجمالي القراءات 12681