ردا على تحريض كلاب القاعدة على قتلنا أقول :

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٠٥ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

ردا على تحريض كلاب القاعدة على قتلنا أقول :
أولا :
1 ـ منذ بدات طريق الاصلاح وأنا مجرد مدرس مساعد بالأزهر 1977 وفتاوى التكفير الداعية لقتلى تتوالى ، وحتى الآن .
2 ـ بدأها شيوخ الأزهر الصوفية ، ثم شيوخ الأزهر السنيون الوهابيون ، ولو كان بمصر دولة دينية رسميا لتم قتلى تأسيسا على هذه الفتاوى وبتهمة الردة عن دينهم السّنى ، ولكن لأن الأزهر مؤسسة مدنية رسميا ، ولها قانون مدنى فقد تحايلوا عليه وأحالونى الى مجلس التأديب فى 5/ 5 / 1985 متهما بانكار حقائق الاسلام ، وهى تهمة تعنى الكفر ، أى إن كتاباتى التى تستشهد بالقرآن فى كل سطر تقريبا يجعلونها تنكر حقائق الاسلام ، وهى فى الحقيقة تنكر خرافات السّنة وتثبت تناقضها مع الاسلام والقرآن . وأصدروا قرارات مجحفة ومنها الوقف عن العمل ومصادرة مستحقاتى المالية ، كل ذلك بالمخالفة للقانون ، وأثناء الوقف عن العمل كنت أطوف خطيبا أنقل الدعوة الى الناس فى المساجد و حاولوا إسكاتى بالقبض على وعلى أول موجة ممن تجمعوا معى ـ فكانت اول موجة من القبض على القرآنيين ، وقد استندت الى فتوى تكفيرية كتبها الشيخ الشعراوى فى جريدة ( اللواء الاسلامى ) الحكومية ، طالب فيها بتطبيق حد الحرابة علينا أى بقتلنا وصلبنا ، وعلى منواله كتب عبد المعطى بيومى ينادى بقتلنا دون محاكمة.
3 ـ بعد تركى جامعة الأزهر 1987 وخلال التسعينيات واصلت الكتابة فى الصحف ، فتلاحقت فتاوى التكفير ، ومنها فتوى الشيخ عبد الغفار عزيز الذى دعا لقتلى أنا ود. فرج فودة بسبب اعلاننا عن الشروع فى إقامة حزب جديد هو ( حزب المستقبل ) للدعوة لاقامة دولة مدنية تقوم على حقوق المواطنة، وبعدها بايام إغتالوا فرج فودة فى يونية 1992 تأسيسا على تلك الفتوى كما أعلنوا وقتها .
بكل هذه الفتاوى فوق رأسى ولم أتوقف عن الكتابة ولم أتوقف عن العمل الاصلاحى متحالفا مع قوى المجتمع المدنى ومنظمات حقوق الانسان ، وأهمها على الاطلاق مركز ابن خلدون ، حيث أنشأت فيه الندوة الاسبوعية ـ رواق ابن خلدون ـ مساء كل ثلاثاء بدءا من الثانى من يناير 1996 الى جاءت الموجة الثانية للقبض على القرآنيين 2000 : 2001 ، والتى ترتب عليها غلق المركز وسجن د. سعد الدين ابراهيم ، وهروبى الى أمريكا للنجاة بحياتى وحريتى .
4 ـ أحدث مركز ابن خلدون هزة فى المياه الراكدة ليس فقط من خلال الندوة الاسبوعية التى كانت تناقش بحرية مطلقة كل المسكوت عنه ، بل أيضا من خلال أهم مشروعين تبناهما المركز وهما مشروع اصلاح التعليم المصرى لتنقيته من الفكر الوهابى ، ومشروع تعليم المصريين التربية السياسية و الحقوق الانتخابية ، وكنت الخطيب الأساس فى المشروع الثانى نجوب القرى والأحياء الشعبية لتوعية المصريين سياسيا وتحريضهم على التحرك السياسى والانتخابى . أما مشروع اصلاح التعليم فقد قمت بوضع منهج جديد لمادة التربية الدينية موثق من القرآن ومؤسس على حقوق الانسان والديمقراطية والتسامح والحرية والعدل ، وتسربت مواده للصحف ونوقش فى مؤتمرات ، فوقف ضده النظام من رئاسة الجمهورية الى مجلس الشعب و الحكومة والأزهر والمساجد والاعلام الرسمى وحتى المعارضة الشكلية من صحف الوفد وحزب العمل ، واشتدت حملات التكفير ، وكانت مقدمة للهجوم على مركز ابن خلدون و د. سعد الدين ابراهيم و القرآنيين.
وفى أمريكا واصلت الجهاد السلمى من خلال مراكز أمريكية شاركت فى تاسيسها ، ثم تأسس المركز العالمى للقرآن الكريم ، وتأسس موقع أهل القرآن ، واشتدت حملات التكفير ، فعانى القرآنيون فى مصر من حملتى اعتقال فى اعوام 2007 ، 2008 ، 2009 .
ثانيا :
اضطررت الى قول ما سبق ، وهو مكرر ومعاد للتأكيد على عدة حقائق :
1 ـ هناك تقسيم للعمل بيننا وبين خصومنا ، نحن نواصل التأليف والاجتهاد والاتيان بجديد فى كل مقال أو بحث ، وهم يواصلون التكفير لا يملكون غيره ، بعد أن أصابهم هم الملل من تكرار نفس الحجج البالية الساقطة التى لم تعد تقنع أحدا .
2 ـ إن تكفيرهم والدعوة لقتلنا وكل وسائل الاضطهاد والمطاردة و السجن و التعذيب لم توقف مسيرتنا ، بل على على العكس زادت من أنصارنا وزاد معهم تضاؤلهم الفكرى أمامنا ، وتلك القدسية الزائفة المتوارثة عن (السّنة والحديث ) وأئمتهم والصحابة زالت ، أو حتى على الأقل صارت محل نقاش ، وبعد أن كانت من المسلمات أصبحت عند قطاع عريض من المثقفين ـ من الخرافات .
وليس الفضل لنا وحدنا فى هذا ، بل نعترف لهم بالفضل ، لأنهم ردوا على الحجة القرآنية والدليل العلمى و التاريخى بالسب والشتم والتهم الكاذبة والاشاعات السامة ،واستعمال عصا السلطة والعنف والاضطهاد والسجن والتعذيب ، وفى ردودهم التى تفتقر للعلم يتركون الموضوع ليهاجموا الكاتب ، وعندما يضطرون لانتقاء عبارات من كلامنا ليردوا فهم إما أن يقتطعوها من السياق فتكون جملة غير مفهومة ، ثم يكيلون على أساسها الاتهامات ، وإما أن يضطروا الى نقل عبارات مكتملة ويحاولون الرد عليها ، وعندها يجد القارىء المنصف أن الحق معنا ، ويرى وهن حججهم . وفى كل الأحوال فإن الضجيج الذى يطاردون به مسيرتنا الفكرية هو الذى يقوم بالدعاية لنا ، وبذلك يوفرون لنا دعاية مجانية لا نستطيع بدونهم القيام بها ، ولهذا ننجح ونحن لا نملك إلا الحجة ، وهم ينهزمزن ومعهم كل القوة و السلطان
3 ـ أولئك الخصوم ليسوا فقط أنظمة الاستبداد العربية فى مصر و السودان و الجزيرة العربية والشيوخ الرسميين للأزهر و الوهابية السعودية ولكن معهم والى جانبهم كل قوى التطرف والارهاب السلفى من كلاب القاعدة والمدافعين عنهم ، لا فارق بين من يزعم الاعتدال ، ومن يجاهر بالتطرف ويمارس القتل والارهاب.
هم معا متشاكسون متصارعون ، السعودية ونظام مبارك ضد القاعدة والاخوان المسلمين ، والشيوخ الرسميون ضد فقهاء التطرف الصريح ، ولكن ينسى الجميع خلافاتهم وحروبهم البينية ليتحدوا ضد اهل القرآن ، لأننا ننفذ الى العمق مباشرة نهدم الدين السّنى من أساسه وبنيانه ونثبت تناقضه مع الاسلام ، وهم جميعا يتعيشون على خرافات ذلك الدين السّنى ،ويخدعون به مئات الملايين من الأغلبية الصامتة من المسلمين .
لذلك يتم التناسق بين (الأخوة الأعداء ) ضدنا ، فحين يريد النظام المصرى سجن بعض القرآنيين تنطلق موجات التكفير للقرآنيين تسبق ثم تصاحب عمليات القبض لتعطى مبررا للسجن و التعذيب ، ويشترك فى حملة التكفير الشيوخ الرسميون بدءا من شيخ الأزهر طنطاوى نفسه ويشارك فيها الجميع حتى الكلاب الضالة للقاعدة عبر فضاء الانترنت .
4 ـ هذا يثبت أن أصل البلاء يوجد فى الأنظمة الاستبدادية نفسها ، ويؤكد أنه لا فارق بين طنطاوى والظواهرى ،ولا فارق بين ابن لادن والملك عبد الله السعودى ،ولا فارق بين حسنى مبارك والزرقاوى ، كلهم يمارس الارهاب ، وكلهم يؤمن بثقافة الارهاب السنية .
بل على العكس ، فهم أسوأ وأضل سبيلا من ابن لادن والزرقاوى و الظواهرى ، لأن للقاعدة وجها واحدا صريحا تعلنه وتتصرف على أساسه ، أما اولئك الحكام وشيوخهم الرسميون فهم منافقون متعددو الوجوه ، يقتلون القتيل ثم يبكون حزنا فى جنازته ، وفقهاؤهم بلا ضمير يفتون بالقتل و التكفير ، وعندما ينفذ كلاب القاعدة فتوى التكفير والقتل يتوضأ أولئك الشيوخ بدم القتيل وهم يتحدثون عن سماحة الاسلام .!!
آخر خبر ..
لمجرد الذكرى والابتسام فقد أصدر كلاب القاعدة على الانترنت صفحات كاملة فى التحريض على قتلى فى منتدى الفلوجة الاسلامية :

http://al-faloja1.com/vb/showthread.php?t=98134

مع وصفى بصفات هامة منها (الكافر المرتد المهدور دمه ( أحمد صبحي منصور ) ذلك الذى ضل سعيه فى الحياة الدنيا : (صورة المجرم قاتله الله ولعنه الله )
(الفاسق أحمد صبحي منصور كفَّرهُ الأزهر وطرده من جامعته شر طرد قديما بسبب ردَّته عن الإسلام بلا شك . وقد قرأت له بعض مقالاته وهي تؤكد حكم الأزهر بردته. وقد أهدرت دمه جماعة "المناصرون لرسول الله صلى الله عليه وسلم" وقعها أبو ذر المقديشي (أمير الإعلام بالجماعة) إنه "في حال عدم إعلان توبتهم على مواقع الصحف التي ينشرون فيها، فإن الجماعة ستتعقبهم في كل مكان"، فدم هذا الملحد الكافر المرتد مهدور بفتوى الازهر وغيره من العلماء وهو هارب الآن كالفأرة الفويسقة في أمريكا يعيث فساداً محاولاً بكل يئس وخبث هدم الاسلام قاتله الله ولعنه الله واخزاه الله. والسفيه صناعة يهودية أمريكية مشتركة. وهو وضيع سليط اللسان جدًا لا يقابله اسم رجل من المسلمين إلا ويبدأ في السب والشتم والردح القذر والذي لا يصدر إلا عن سفيه أو سوقي منحط عديم الأخلاق والضمير. بل وصل به الحال أن يسب الأزهر ومشايخه ويستدل بأغاني لعبد الحليم وعايدة الشاعر وغيرها.
وهاكم بعض معلومات عن هذا السفيه في صدد ما نحن فيه: هو صناعة أمريكية يهودية لتخريب الإسلام لا أكثر ، على عادة الأمريكان واليهود في التقاط الساقطين بعد فصلهم وطردهم من ديارنا. )
وجمعت الصفحة بعض مقالات التكفير كتبها بعض كلاب تنظيم القاعدة وهى مليئة بالشتم والافتراء والأكاذيب لتؤكد على أهمية وسرعة الاغتيال.
هم يعرفون أن قتلى لن يوقف مسيرتنا ، ولكن لا بد لهم من النباح تحريضا على القتل ، فلقد رضى كل فريق بنصيبه وتخصص فيه : نحن نجتهد ونبدع ونكتب ، وقافلتنا تمضى و تكسب ارضا جديدة مع كل إشراقة شمس ، وهم يواصلون النباح لا يعرفون غيره ، لا فارق بين شيخ أزهر وشيخ منسر...
وفى النهاية سنموت جميعا ، فكلنا محكوم عليه بالموت أو ( الاعدام ) لامفر ولا محيص.. وسنلتقى أمام الواحد القهار ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون . وعندها سيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون...
آخر سطر :
لمجرد العلم ـ يعلم الله جل وعلا ـ وكفى به شهيدا وعليما ـ أننى أتمنى ان اموت قتلا بسبب دعوتى الاصلاحية السلمية . عندها سيتحقق لى أعظم نصر فى الدنيا والآخرة ..
فهيا يا كلاب القاعدة .. أنا فى إنتظاركم بكل ما تحملون من أسلحة ومتفجرات .. وأطمئنكم : ليس فى يدى كتاب الله القرآن الكريم .


 

اجمالي القراءات 17351