قنوات التنوير بدلاً من حوائط المبكى القبطية .

عثمان محمد علي في الأربعاء ٠٢ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 

مشاركة للإخوة الأقباط فى محنتهم ،وأملاً فى الحفاظ على (مصر الكنانة ) دُرة الله فى أرضه . أُقدم هذا الإقتراح . 

لا يمكن مواجهة الإحتقان أو التطرف والإرهاب المتأسلم ضد الأقباط والمسالمين من المسلمين بالردع الأمنى فقط ،وخاصة فى ظل غياب دولة المواطنة ،وسيادة القانون .  ولكنه يحتاج إلى مقاومته بالفكر المعتدل و المستنير عن الإسلام ،والذى يتلخص فى منهج القرآنين وحدهم ،وأقول بكل ثقةو عزة وفخر مرة أخرى (بمنtilde;نهج القرآنين السلمى المستنير المعتدل وحدهم ) .,

هنا يجب أن نتحدث بصراحة ووضوح (وعلى المكشوف ) .

الأقباط فى الداخل وفى الخارج هم من (المليونيرات ،والمليارديرات)  ولا يمتلكون فكراً  إصلاحياً  يقاومون به  تطرف المتأسلمين ، وإنما يمتلكون العديد والعديد من حوائط المبكى  ،والصراخ ،والتهجم على الإسلام وليس على المتأسلمين فقط ،

والقرآنيون فقراء ،بل أكثرهم  تحت خط لفقر ، ولكنهم يمتلكون الفكر والرؤية الإصلاحية الثاقبة التى بإمكانها إنقاذ الوطن ومعه الأقباط  من-1- كارثة محققة ودمار شامل فى ظل (تطرف النظام الحالى ومزايدته على التيارات الإسلامية فى حفاظه على الإسلام من وجهة نظره ) ،

-2-ومن مستقبل اسود حالك الظلمة فى حال وصول الإخوان المسلمين  إلى السلطة والحكم ،تحت رعاية الراعى الرسمى السعودى الوهابى للطرفين (الحالى والقادم) .

ولذلك ، أتقدم وبصفة شخصية بإقتراح ،مفاده  وخلاصته هو التعاون بين الطرفين  من الأقباط ،والقرآنيين ،من خلال إنشاء قناة فضائية  تنويرية لبث ونشر الفكر القرآنى  ،مع ما يعضده من أفكار وبرامج تنويرية ليبرالية أخرى ،بلإضافة إلى بث ندوات ومؤتمرات جمعيات ومراكز المجتمع المدنى فى مصر ، بالإضافة إلى برامج التوعية القانونية العامة بدءاً من مناقشة الدستور إلى القوانين المختلفة التى تمس حياة المواطن البسيط بشكل مباشر وتهدد أمنه وإستقراره دون أن يدرى ،ومن ثم يخرج من دائرة (القانون لا يحمى المغفلين ) .

.وبذلك نكون قد اسهمنا فى إصلاح الخطاب الدينى المتأسلم المتطرف قدر إستطاعتنا ،وساهمنا فى إنقاذ مصر من ليل مُظلم كالح السواد مُقبل عليها  ومعها الأقباط ...

وأعتقد أن هذه القناة  أهم بكثير من القنوات التى يمتلكها بعض الأقباط  ولا تُساعد سوى فى بث المجون والخلاعة والفسوق ،فى الوقت الذى يتساقط فيه إخوانهم من المصريين الأقباط والمُسلمين  نتيجة لفكر إرهابى متطرف مغلوط عن الإسلام ،وحقوق الإنسان بوجه عام ،ويُكرث إلى  عودة زمن السبى والسبايا والجزية على الجميع ،وقتل المخالفين لهم فى الدين والمذهب والعقيدة والرأى ..--

وهنا يجدر أن انوه أن القرآنين فى الداخل والخارج على إستعداد تام للمشاركة برأيهم وفكرهم دون أى مقابل أو أجر ،ويتنازلون عن جميع حقوقهم الفكرية  كاملة للقناة ،كما نترك لهم حرية إختيار مكان بثها ،من أى مكان فى العالم  يختارونه .

...فهل من مجُيب يا عقلاء (الأقباط)، أم سنظل نصرخ ونبكى ونبنى مزيداً من حوائط المبكى ؟؟؟؟؟ه

 

اجمالي القراءات 14586