هل اليهود والنصارى يتآمرون علينا!! أم آل سعود؟؟
نظرية المؤامرة (6-6)

أنيس محمد صالح في الجمعة ٠٩ - أكتوبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

أما ما يُعرف اليوم بنظام الضرائب كحقوق طبيعية لبناء البنيات التحتية والخدمية للبلدان... وتصب ضمن برامج التكافل الإجتماعي للشعوب والمجتمعات... فحدث ولا حرج...
حيث نجد ان من فتح الله عليهم أبواب الرزق والتجارة من رجالات المال والأعمال... ليبلوهم الله بها، وليتقوا الله في أنفسهم وأموالهم.. في الدنيا.. وجدوا من هذا التسيب والفساد الكبير مخرجا ومنفذا خصبا ليعيثوا فى الأرض الفساد!!! ولأن الحاكم أمواله الشخصية كلها حرام!!! لم يعد قادرا على التمييز ومحاربة الفساد المستف&Iacucute;ل والذي أصبح كالسرطان يسري في المجتمع ككل!!! ويكون ضحيته الشعوب والرعية المستضعفين في الأرض!!! وأصبح التحايل والتهرب من كبار رجال المال والأعمال عن دفع الضرائب المستحقة للوطن والمجتمعات... والذي يعتبر ركنا أساسيا في الإسلام يقوم على التكافل الإجتماعي للمجتمعات... وعن طريق الرشاوى وشراء الذمم والضمائرهو أسلوب حياة... ولا من حسيب ولا من رقيب... في ظل غياب حقيقي للدولة وحماية للشعوب من بطش الطغاة!!!
لقوله تعالى:
إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ {15} فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {16} التغابن
وأتبعوا المثل القائل (المال السائب يعلَم السرقة) طالما أن الفساد قد أستفحل وأنتشر وطال الجميع من أهل الحل والربط وأصحاب القرارات الذين نسوا دينهم وماتت ضمائرهم !!!.. وهم يرون بأُم أعينهم حالة أهلهم وذويهم.. وناسهم ومجتمعاتهم... من سيئ إلى أسوأ.. و كأن الأمر لا يعنيهم!!! ورضوا بالحياة الدنيا وأطمأنوا بها، وأعتقدوا خطأً.. بأنهم ناجون من العقاب!!! ونسوا الله فأنساهم أنفسهم وأولئك هم الفاسقون...
ولقوله تعالى:
أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {109} التوبة

ولهذا نجد لدينا حالات التسول والفقر والعوز والفاقة والجهل والتخلف والفساد الكبير... والقوي فينا يأكل الضعيف!!! لأنه قد فقَد هؤلاء القوم ضمائرهم ووازعهم الأخلاقي والديني!!! ولم يفرقوا بين الحق والباطل والحلال و الحرام والإنسان والحيوان والظلمات والنور والهدى والضلال!!!
بالاضافة الى ما يفعله بنا المشركون مع الله (الملك الواحد الأحد)!!! (أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك العظماء الأبالسة الأنجاس) !!! والرؤساء والحكام العرب من الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف!!! والتسيب والبطش والقهروالقمع والملاحقات والسجون والتعذيب والمظالم!!! وفساد كبير وأكل اموال الناس بالباطل.. وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يؤمنوا بالله!!!
لقوله تعالى:
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {67} وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ {68}‏ التوبة

والذين أخضعوا بلدانهم ليكونوا محميات إستعمارية متفرقة مجزئة... ويلقون الحماية والتأييد من المشركين الغزاة (كما يدًعون) والمعتدين من اليهود والنصارى ليحافظوا على ملكهم وتحت رحمتهم!!!
ولإن المسلم أصبح يتربص بأخيه المسلم للنيل منه... وهذا لا يخفى على أحد.
ولا نستغرب حين نجد.. أن القواعد العسكرية وآلات الحرب والدمار لليهود والنصارى (أهل الكتاب)... موجودة في بلدانهم... وهي قواعد حرب ودمار وقتل موجهة ضد العرب وغير العرب المسلمين في الدول العربية والإقليمية على مرآى ومسمع الجميع... والتى ستتوجه نحوهم للنيل منهم فى يوم من الأيام – بإذن الله - وهم بهذا يتناقضون بسلوكهم تلك مع كلام الله العلي العظيم... وكفروا بأوامر الله جل جلاله ونواهيه... ونحن نرى بأم أعيننا ما يدور ونقف متفرجين... وكأن الأمر لا يعنينا... والمرجعيات الإسلامية المذاهبية تسفه وتقتل بعضها بعضا وإن هم إلا يدَعون!!!
وهنا حدد الله جل جلاله هؤلاء الحكام غير الشرعيين ممن أتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض.. ومعهم ممن يدَعون بأنهم مرجعيات إسلامية وإن هم إلا يخرصون.. ويحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا... بأنهم أصبحوا يهودا ونصارى معتدين مثلهم.. ووصفهم الله بالقوم الظالمين ممن أتخذوا المعتدين من اليهود والنصارى أولياء... ويلقون إليهم بالمودة وهم ألد الخصام... وقد أمرنا الله جل جلاله بقتال المعتدين.. الغزاة المحتلين (حكامنا المعتدين ومعهم مؤسساتنا الدينية وأئمة الكُفر إنهم لا إيمان لهم).. ويعد ذلك ضمن الجهاد فى سبيل الله.. كونه جاء معتديا مقاتلا!!!
لقوله تعالى:
وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين {190} البقرة
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {33} المائدة
وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ {12} التوبة
وللتوضيح حول معنى (الملك) فقد وردت عدة آيات في القرآن الكريم توضح جليا المعنى... كقوله تعالى:
قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير {26} آل عمران
قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون {34} النمل
وهي تشرح وتوضح جليا أن الله يؤتي الملك من يشاء و(الملك) هو التمليك والإمتلاك للأشياء والمالك لها عن طريق الشراء أو البيع بتيسير وتسخير من الله... ولتحديد وتعريف كلمة (الملك) كما جاءت في القرآن الكريم...
لقوله تعالى:
الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض {255} البقرة
وقوله تعالى:
لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير {284} البقرة
وقوله تعالى:
له ما فى السماوات وما فى الأرض وهو العلى العظيم {4} الشورى
وقوله تعالى:
لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {120}‏ المائدة
وقوله تعالى:
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ {42} النور

وفي كل تلك المعاني دلالات واضحة على أن الله هو الملك وهو المالك ولا ينطبق ذلك على خلقه من البشر إلا في حدود ما يسخره الله جل جلاله لهم.. كأسباب للبيع والشراء والتداول بين البشر.. ليبلوهم فيها وهم مستخلفين فيه... إلى اليوم المعلوم (يوم الحساب) وما أنعم الله عليهم في الدنيا... يحاسبهم به في الآخرة..
وهي لا تعدو أكثر مما ملكت أيديهم (أو ما ملكت أيمانهم)....
ولا يقتصر الأمر بأن يقرنوا أو يسمَوا أو يعظموا انفسهم بأسماء.. من اسماء الله الحسنى (أصحاب الجلالة والسمو الملوك المعظمين)!!! بل تمادوا الى وصف انفسهم بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعظم والمفدى!!! وهي أوصاف وأسماء آخرى لذي الجلال والاكرام (الجليل والعظيم, الله جل جلاله وحده لا شريك له) وهو الذي يتعالى ويسمو بكبريائه عن الصغائر والكافرين من خلقه (السمو الكبير المتعال المتكبر – سبحان الله عما يشركون - سبحانك خلقته من نطفة .. فإذا هو خصيم).
وسبحان الذي في السماء عرشه... وسبحان الذي في الارض ملكه... سبحانك انت الله العزيز العظيم الحكيم... سبحانك انت الله اللطيف المتعال.. رب العالمين... سبحانك انت الله الملك القدوس... سبحانك انت الله ذو الجلال والاكرام... سبحانك أنت الواحد الأحد... لا شريك لك عظيما أو رسولا أو آل بيتا ولا ولد... سبحانك يا رب العرش العظيم... ألطف بنا يا أرحم الراحمين وانصرنا على القوم الكافرين.. آمين.
ولتكن منكم اُمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون {104} آل عمران
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً {23} الأحزاب

اجمالي القراءات 11327