الموظف المؤدب والمدير المكبب

محمود حامد المري في الثلاثاء ٠٦ - أكتوبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 

يبدو أن صاحبنا يدوب خارج من عند المدير لسان حاله بيحكي ولسان وشه باين عليه
 
فوشه ألوان ومزاجه قرفان يبدو إنها جلسة مطولة من التعليمات و قائمة بالغلطات تلاها عليه
 
مديره العبقري، وفي رأي صاحبنا أن الله  ابتلاه بهذا المدير اإلي ما يعرف غير يكشر ودائما يتمنظر وكأنه من طين والبشر الموظفين من طينه تانية بس
 
وحشه حبتين، وكل يوم يمسك واحد من المغضوب عليهم ويفتح عليه دش الانضباط ويرص
 
ليه الغلطات ليه ما عملت وليه قصرت وليه من تلات سنين كنت قاعد مع فلان بتسولف
 
ومن سنتين اتاخرت دقيقة هي الحكاية سايبة ياأخي اتق الله دي أموال دولة وعلطول
 
 خصم المرتب وقرار بالجزاء يتوضب، الغريب أن المدير المكبب كما يقول صاحبنا لا يطبق
 
اللائحة علي حبايبه إلي علي قلبه زى الخس وورق المنديل ، أما أبو دم تقيل
 
ورزيل فليه الويل والثبور وعظائم الأمور وفى النهاية قرار التفنيش علي وشك الصدور !!
 
وحتى نتعرف علي وجهة نظر المدير في نفسه وهل حقا هو مدير مكبب، أم حاجة غير 
 
 تجرأنا وطرحنا السؤال عليه   ورجوناه
 
أن يبين لنا ما هي وجهة نظره فى الموظف المؤدب لعلي وعسي نصلح بين الفريقين
 
وهنا انطلق المدير غاضبا من نعته بهذه النعوت فهو غاية ما أنتجت التقنية الحديثة من
 
مديرين فاللغة والحاسوب عنده بمعدل فاق الخمسين من عشرين ، كما انه يتميز بأنه يزن
 
الأمور بميزان الذهب وعمره ما يعرف الكيل بمكيالين بس كل موظف له مكيال والبعدين
 
الكيل علي حسب الحال !!
 
وفجأة انتقل بنا إلي الشق الأخر من السؤال ليبين لنا من هو الموظف المؤدب فقال بأنه
 
الذي يقول دائما نعم ولا يرد علي أي نزفذة أو شتيمة ويتعامل وكأنه مصاب بالصمم
 
ثم يفضل جالس علي مكتبه بالليل والنهار حاضر بشكل متصل لا يكل ولا يمل ولا ينفصل
 
ولا يطالب باجر إضافي أو ترقيه ويستني دوره في الإحسان والعطيه ، ولما يدخل عليه لا يشوف ولا
ينظر ويضع وشه في الحيطة وعينيه علي الأرضية ولا يكتر في الكلام ولا يدخل في
 
الأحلام إلا بعد أن يحصل علي إذن يوقع مني قبلها بعدة أيام ، ولما أوضحنا له أن الكلام
 
 ده يسري عليه كما أن فى بعض كلامه تجاوز للقوانين واللوائح نظر إلينا نظرة ريبة وغضب
 
قائلا لنا انه مدير والتعليمات دي لا تسري عليه ولما هممت بالكلام نبهني زميلي انه يجب
 
أن نسرع ونغادر لأنه أحس أن هناك شيئا يحاك لنا ومن الحكمة أن نقول يافكيك
 
 
اجمالي القراءات 9274