لوبي الفساد والتلاعب والنصب والإحتيال في مصافي الزيت بعدن
لوبي الفساد والتلاعب والنصب والإحتيال في مصافي الزيت بعدن

أنيس محمد صالح في السبت ٢٧ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين على أمور دنيانا والدين.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له والصلاة والسلام على والدينا وعلى جميع الأنبياء والمرسلين... وبعد

- فساد مصافي الزيت بعدن لا مثيل له :
قبل عدة أشهر قرأنا في الصحف الرسمية الحكومية اليمنية عن الفساد الكبير المستشري في مصافي الزيت بعدن من الناحية المالية والتشغيلية من خلال تقارير تم الكشف عنها بشفافية من خلال هيئة الرقابة والتفتيش الرسمية اليمنية والتابعة مباشرة لهيئة رئاسة الجمهورية ا&aaaacute;يمنية قبل تشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ( بقرار جمهوري ), التي كشفت بشكل غير مسبوق لحالات الفساد الكبير المستشري في مصفاة ميناء الزيت بعدن, غير إننا ومنذ تلك الفترة وحتى يومنا هذا, لم نلحظ أية إجراءات قانونية أو مسائلات أتخذت بحق الفاسدين والمتنفذين في مصفاة الزيت بعدن سواءا من خلال وزارة النفط والمعادن اليمنية أو من خلال القضاء اليمني!! ولم يُحال أي من الفاسدين للتحقيق معهم بناءا على تقارير الفساد الرسمية المرفوعة!!!

- ناقلات النفط اليمنية الثلاث أطقمها 95% أجانب!!
الجدير بالإشارة إلى إن مصفاة الزيت بعدن تمتلك ثلاث ناقلات نفط هي ( المسيلة, باب عدن, قنا ) وهي ناقلات نفط صغيرة مملوكة للدولة اليمنية لا تزيد حمولة الواحدة منهم عن ثلاثة آلاف طن... ناقلات النفط اليمنية الثلاث 95% من أطقمها غير يمنيين ( هنود وباكستانيين ) إبتداءا بالقبطان وإنتهاءا بالطباخ ناهيك عن ضباطها ومهندسيها وبحارتها كلهم أجانب حتى الضباط المتدربين على ظهر الناقلات اليمنية الثلاث كلهم أجانب!! على الرغم من توفر الكثير من الكفاءات والخبرات اليمنية الممتازة من ضباط ومهندسين بحريين غير المُصرح لهم بالعمل على الناقلات اليمنية المملوكة لمصافي الزيت بعدن!!!
القبطان الهندي حديث التخرُج مثلا على إحدى الناقلات اليمنية, عادة شاب صغير حديث التخرُج وهذا ينطبق على باقي الضباط والمهندسين الأجانب على ظهر الناقلات اليمنية, هذا القبطان الهندي الشاب تدفع له مصافي الزيت بعدن راتب شهري ( 7500 دولار أمريكي ) وبالعملة الأمريكية كمرتب شهري ناهيك عن تذاكر السفر والإقامة من- إلى اليمن!! ناهيك عن باقي الضباط والمهندسين بمرتبات مهولة بالدولارات الأمريكية!! في حين يُدفع للقبطان اليمني في حالة عمله على ظهر الناقلات اليمنية ( 750 دولار أمريكي ) فقط!! تدفع له بالعملة الوطنية اليمنية!! بمعنى آخر.. إن القبطان الهندي الشاب حديث التخرُج يتقاضى عشرة أضعاف للقبطان الخبير اليمني!!؟؟ وهذا ينطبق على باقي الضباط والمهندسين البحريين اليمنيين بالمقارنة مع الأجانب على ظهر ناقلاتنا اليمنية وصولا للبحارة والطباخين الأجانب بالمقارنة مع الطاقم اليمنيين, ما أدى بالنتيجة إلى نفور الكفاءات والخبرات اليمنية للعمل على ظهر ناقلات مصافي الزيت بعدن!!؟؟ لما يحسون به من مهانة وإذلال من جراء سياسة إبعاد ( مع سبق الإصرار والترصُد ) تتبعها مصافي الزيت بعدن من خلال متنفذيها لتطفيش الكفاءات والخبرات الوطنية اليمنية!!؟؟ وتجد بوضوح أثناء الصعود على الناقلات اليمنية إننا لسنا على ناقلات وطنية يمنية, بل هندية وباكستانية بإمتياز!!

- مصافي الزيت بعدن تعاقدت مع مليونير يهودي معروف إسمه ( يونيفان ) ويدير عمله وشركاته من سنغافورة, ولديه مكاتب عمالة في كل من الهند وباكستان, تعاقدت معه مصافي الزيت بعدن بمقابل إتفاقيات وصفقات بين الأطراف ( مشبوهة )!! تؤكد بما لا يدع مجالا للشك إن المتنفذين في مصافي الزيت بعدن يحققون مصالح ذاتية خاصة وعمولات مالية من جراء هذه الصفقات المشبوهة وعلى حساب التطقيم للضباط والمهندسين والبحارة اليمنيين على ظهر الناقلات وبكون ناقلات الزيت يمنية بالأصل.

- خلال 25 سنة عُمر ناقلات النفط اليمنية... لم يؤهلوا ضباط يمنيين للقيادة!!؟؟
الجدير بالإشارة, إن مصافي الزيت بعدن تمتلك ناقلات الزيت المذكورة أعلاه لفترة لا تقل عن 25 عاما هي عُمر الناقلات اليمنية, ولا تجد حتى يومنا هذا أي تأهيل أو تدريب لضباط يمنيين تابعون لمصفاة ميناء الزيت بعدن!! منذ 25 عاما!! لقيادة أسطول ناقلات الزيت, مع العلم إنه يوجد مدير للأسطول اليمني هو القبطان/ محفوظ سعيد كمديرا للإدارة البحرية وتشمل إدارته لميناء مصافي الزيت والتشغيل الملاحي البحري في المصفاة ومنذ حوالي 25 عاما, وهو ضمن طاقم مصافي الزيت بعدن الذي حرص حتى يومنا هذا على عدم تأهيل نوابا له من ربابنة أعالي البحار!! بل أكتفى ببعض متوسطي الشهادات البحرية المنتقلون لدى مصافي الزيت من مؤسسة الإصطياد السمكي الساحلي, ما يجعله ( محفوظ سعيد ) هو الجوكر بدون منازع أو منافس!! وحرص القبطان/ محفوظ سعيد مع تعاقب المدراء والمسئولين على مصافي الزيت بعدن, حرص على إحكام قبضته تماما على الأسطول اليمني ( ناقلات الزيت ) مكتفيا بكونه الوحيد الموجود بدون منافس أو بديل له منذ 25 عاما!! ولا يمكن الإستغناء عنه مهما عاث فسادا في البر والبحر!!؟؟ ولم يحرص على تأهيل الضباط والمهندسين البحريين اليمنيين, مستغلا جهل الرئاسات المتعاقبة على مصافي الزيت بعدن لطبيعة عمله وتمرير الصفقات والإتفاقيات المشبوهة تحت مبررات واهية ضعيفة!!؟؟

- القاطرات البحرية في مصافي الزيت بعدن متهالكة!!
تمتلك مصافي الزيت بعدن قاطرتين بحريتين ( ساحبات بحرية ) هما ( الكود والغدير ) وتعمل بمحركين ( رفاصين ), تساعد هذين القاطرتين في المناورات داخل وخارج ميناء مصفاة الزيت بعدن لجميع ناقلات الزيت بجميع أحجامها والتي تصل إلى 100000 طن, يبلغ عُمر القاطرتين أكثر من 25 عاما.
بعد استهلاك و إستنزاف القاطرتين الكود والغدير كليا في أعمال المناورات لمدة خمسة وعشرون سنة متواصله, منذ السنتين الماضيتين توقف إحدى المحركين ( الرفاصين ) لكل من القاطرتين الكود والغدير معا وفي آن واحد, مما يجعل القاطرتين من الناحية الفنية شبه مشلولتين ولا يجوز تشغيلهما توخيا لشروط الأمان والسلامة, ويتم الإستعانة بقاطرات ميناء عدن التجاري للمناورة بديلا عن القاطرات المعطوبة غير الآمنة لقاطرات مصافي الزيت بعدن, ويُفرض على مرشدي ميناء عدن للعمل بالقاطرات الكود والغدير التابعة لمصافي الزيت بمحرك واحد على الرغم من عدم توفُر شروط أمانها فنيا وتقنيا!!؟؟ ولم تبادر مصفاة الزيت بعدن على شراء قاطرات بحرية جديدة على مدى 25 عاما وعلى الرغم من معرفتها بعطب القاطرتين الكود والغدير وعدم جاهزيتهما للتشغيل الآمن في حوض ميناء مصفاة عدن للزيت.

- أرصفة مصافي الزيت بعدن... تفتقر إلى أقل الصيانة!!
الجدير بالإشارة هنا, إن ميناء مصافي الزيت بعدن يفتقر إلى أقل الصيانة للأرصفة التي ترسو عليها ناقلات النفط بالميناء!! من دفرات ( FENDERS ) لإمتصاص أية إحتكاكات لجسم الناقلات على الأرصفة الإسمنتية ( الكونكريت ) وعلى الأخص الأرصفة ( 5,6 ) في ميناء مصافي الزيت بعدن!! والتي تفتقر إلى أقل شروط الأمان والسلامة. بالإضافة إلى ذلك, ما يتسبب به هذا الإهمال من أضرار للسفن التي تتمون بالزيت من أرصفة التموين في ميناء عدن التجاري, بحيث خُزقت أكثر من سفينة على أرصفة ( ABD ) التابعة لمصافي الزيت بعدن المتواجدة موقعها بداخل ميناء عدن التجاري ( 6IN,6OUT ) وعلى الرغم من البلاغات المتكررة وما يسببه هذا التسيُب والفساد وعدم الصيانة للأرصفة على السفن التي تزور ميناء عدن للتموين بالزيت.. إلا إن سياسة التطنيش وعدم المبالاة هي السمة الغالبة على مسئولي مصافي الزيت بعدن... ولا من يسأل ولا من يجيب!!؟؟ للأسف الشديد.

اجمالي القراءات 13489