ولاية الفقيه
ولاية الفقيه أم ولاية الشعب

زهير قوطرش في الثلاثاء ٢٣ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً



ولاية الفقيه أم ولاية الشعب.

اتصلت بصديقي العلماني هاتفياً ,وسألته رأيه عما يحدث في إيران.
أجابني بدون تردد.... إنها مؤامرة لقلب نظام الحكم الإسلامي .ولا يعتقد أنه قد حصل تزوير في الانتخابات ,وأن هناك طبقة من الطفيليين الإيرانيين الذين قد اغتنوا من السلطة وصار لهم نفوذ اقتصادي و يحاولون الإمساك بالسلطة السياسية الى جانب السلطة الاقتصادية ,ويخافون من انتصار الرئيس أحمد نجاد ,ممثل الطبقة الفقيرة الذي توعد أولئك الطفيليين بالعقاب والمسائلة.
مع كل أس&Ya;ف هذه الآراء , تستقطب قطاعاً واسعاً من المثقفين العلمانيين الذين ما زالوا مصابين بمرض الثورية والطبقية المزيفة.
سؤالي الأول إلى صديقي العلماني الثوري:

هل صارت الديمقراطية تعني ولاية الفقيه أم أنها ولاية الشعب؟
سؤالي الثاني :

إذا كان الرئيس أحمد نجاد ممثل الطبقة الفقيرة ,لماذا لم تظهر ثوريته ونظافته في محاربته للطفيليين المزعومين خلال فترة ولايته الأولى؟
سؤالي الثالث:

ماذا تفسر خروج آلاف الشباب والشابات إلى الشوارع يهتفون بصوت عال , الموت لخامئني الموت لولاية الفقيه ؟ ألا تشعر معي أن الشعب الإيراني يطمح الى ولاية الشعب بدلاً عن ولاية الفقيه الاستبدادية.
سؤالي الرابع:

.إذا كانت المؤسسة الدينية تحت قيادة ولاية الفقيه ,مؤسسة نظيفة وتحكم باسم الشعب,لماذا تخاف من وجود مراقبين دوليين من دول محايدة لمعاينة نزاهة الانتخابات ؟
سؤالي الخامس :

هل الديمقراطية في أبسط أشكالها تسمح للسلطة السياسية قمع المظاهرات بهذا الشكل الإرهابي؟ لعلك شاهدت يا صديقي مشاهد طائرات الهيلوكوبتر وهي تصب الماء المغلي على رؤوس المتظاهرين (لم أشهد مثل هذه الممارسات ولا حتى في أحقر الدول العنصرية) .....هل شاهدت أيضاً ممارسات القمع الحيوانية للمتظاهرين من قبل مدنيين ,هؤلاء يا عزيزي يقودهم أخو الرئيس أحمد نجاد, لعلمك فقط ,أنه مسئول هذه المؤسسة الأمنية المخابراتية التي تريد أن تثبت ولاية الرئيس أحمد نجادي المدعوم من ولاية الفقيه ,وليس من ولاية الشعب ,
سؤالي السادس :
هل يعقل في أي نظام إسلامي ديمقراطي إيراني كما يحلو للبعض تسميته,أن تُقتل فتاة بريئة برصاص الأمن ,خروجاً على العادات والتقاليد الإسلامية المتعارف عليها في إيران وذلك بعدم التعرض للنساء. أنها الشهيدة الأولى من النساء يا صديقي التي قالت لولاية الفقيه كفى ,نريد ولاية الشعب ودفعت حياتها ثمناً للديمقراطية .هل توافق وأنت العلماني الديمقراطي على قتل هذه الشابة البريئة؟

على ما أعتقد ,أن الشعب الإيراني خرج في البداية رافضاً نتائج الانتخابات ,لكن خطاب خامئني يوم الجمعة الحزينة ,جعل الشعب يرفض ولاية الفقيه لاعتقاده أن خامئني قد انحاز الى طرف الاستبداد والعزلة .لم يعد يمثل طموحات الشعب الإيراني ,لهذا صار الشعار اليوم الموت لخامئني الموت لولاية الفقيه.وهذا الشعار يعني فيما يعنيه ,أنهم يريدون التغير الجذري لنظام الحكم .
إيران تحولت الى ثكنة عسكرية مخابراتية ,الحرس الثوري يريد قمع المظاهرات بشكل ثوري (لا أدري ما معنى القمع الثوري) .هذه المرة الأولى التي اسمع بمثل هذا المصطلح .الشعب الإيراني أمام ثورية الحرس الثوري , صار يتظاهر ليلاً بحيث تنبعث أصوات الأحرار من نوافذ البيوت ومن على السطوح في المدن الرئيسة يصرخون بصوت واحد الله وأكبر, الموت لخامئني, الموت لولاية الفقيه, الموت لأحمد نجاد .شعارات في محتواها ما هي إلا ملخص للبرنامج السياسي للشعب الإيراني .
الله وأكبر .... تأكيد من الشعب الإيراني على أنه شعب مسلم ,ولا يحتاج الى حكومة إسلامية استبدادية تُكره الناس على الدين .
الموت لخامئني .... أي الموت لأعلى رمز من رموز الاستبداد,استبداد الإسلام السياسي
الموت لولاية الفقيه ... أي نريد ولاية الشعب.نريد الديمقراطية ,نريد حكم الشعب للشعب
الموت لأحمد نجاد .... نرفض العزلة والاستبداد وتزوير الانتخابات.

اجمالي القراءات 13042