أقباط الحكومة وأقباط الإسلاميون

مدحت قلادة في الأربعاء ١٠ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

أقباط الحكومة وأقباط الإسلاميون

"الكذبة المتكررة تثبت في الأذهان أكثر من الحقيقة المنسية" من كلمات جوبلز المستشار الإعلامي لهتلر أتقن أهل الشرق حكومات، وحركات إسلامية هذه المقولة بل وسخَّروا البعض لتجميل الصورة القبيحة و لقلب الحقائق، وعكس الواقع، وتحميل المجني عليه التهمة.

فاق الإسلاميين جوبلز وبرعوا في استخدام بعض الأقباط مثل رفيق حبيب وجمال أسعد وغيرهم لتجميل صورتهم، فيسرع الأستاذ رفيق حبيب ليتحدث ويكتب عن المواطنة في حكم الإسل&Cceاميين ليظهر الظلم الفادح التي تعانيه حماس من فتح، وإقصاء النظم الشمولية للحركات الإسلامية في مقال " الإخوان واستحقاقات التحالف الوطني في موقع إسلام أون لاين 15/3/2009" فنجده في مقاله "مسؤولية الإخوان المسلمين" مصرحاَ أنها تحمل مشروعاً متكاملاً للإصلاح من أجل تحقيق النهضة. ولهذا نرى أن جماعة الإخوان المسلمين، تمثل قلب الحركة الإسلامية الوسطية، ولا نقول الوصي عليها، بل العمود الفقري لها، والذي يحمل بالتالي التبعة الأكبر في عملية الإصلاح والتغيير، بحكم وضعية جماعة الإخوان المسلمين داخل إطار الحركة الوسطية الإسلامية، ومدى انتشار وجودها وتأثيرها.
فائقاً عن جوبلز بأن وصف جماعة الإخوان المسلمين تحمل شروعا للإصلاح أي إصلاح؟!
وتحقيق النهضة؟! أية نهضة؟! والوسطية.. أية وسطية؟! حيث أنه من شروط وسطية مرشهدم السابق وجوب دفع الجزية من الأقباط عن يد وهم صاغرون، أو وسطية الحالي طز في مصر وأبو مصر واللي في مصر!! ونائب المرشد الحالي محمد حبيب الذي هاج وماج كيف يدرج اسم قبطي " جمال اسعد " قبل اسمه في قائمة الانتخابات!!
كما استخدمت جماعة الإخوان المسلمين جمال أسعد بترشيحه على قائمتها عام 1984 إلى 1987 فتجده يقف بالمرصاد لكل صوت قبطي يعلو صوته صراخاً تحت ظلم التنكيل به ، كما أنه ينتهز لفرصة ليهاجم رموز الاقباط والكنيسة القبطية في كل لقاء تلفزيوني.. بالطبع بعد تلقيبه بالمفكر القبطي عند الاستخدام واصبح المفكر القبطى الدائم لجميع برامج التليفزيون لنيل من المسيحيين .

النظام المصرى استخدم بل وأجاد استخدام الأقباط لتجميل الصورة القبيحة في مصر والعالم مثل جورج سعد في كندا، وملاك شنودة في فرنسا، واستخدم بقوة الدكتور نبيل لوقا بباوي، والأستاذ هاني عزيز أصحاب المنافع الشخصية فهاجموا الأقباط مستخدمين أساليب النظام "الشعارات الجوفاء الخالية من الموضعية" البعيدة عن ارض الواقع مثل النسيج الواحد ولسنا أقلية معللين سبب عدم نجاح الأقباط في مجلس الشعب هو عزوف الإقباط عن المشاركة في الحياة السياسية وأنكروا الحقيقة انهم همَّشوا وعزلوا نتيجة شحنة الكراهية في ربوع مصر ضد عموم القبط، فعضو مجلس الشعب الإخواني في دائرة العباسية استخدم شعارات إسلامية منها (لا إله إلا الله القبطي عدو الله) وإخواني آخر عن دائرة المطرية بعد حرق كنيسة عين شمس ومهاجمتها مصرحاً للأستاذ معتز الدمرداش "ظبطناهم بيصلوا "!!! بينما نحج الأقباط قبل انقلاب العسكر في الحصول على رئيس مجلس النواب " ويصا واصف " الذي نجح رغم عدم وجود أقباط في دائرته الانتخابية ! ووصل تعداد الأقباط إلى اكثر من 15بالمائة بينما اليوم تعانى مصر من الوهابية الشعبية .

إتقان النظام في استخدام بعض الأقباط ليجملوا الصورة القبيحة لن ينفع لكونهم كروت محترقة خاصة بعد الطفرة الإلكترونية ونقل وقائع الأحداث الطائفية صوت وصورة اولا باول نظرا للتقدم التكنولوجي الهائل.
ترى هل يتعلم كلا من الإخوان والنظام؟!! من المثل الصينية " ليس للأكذوبة أرجل لكن للفضيحة أجنحة" .

اجمالي القراءات 12100