معلومات تهمك عن (علم الحديث)

عثمان محمد علي في الأحد ١٩ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

معلومات تهمك عن علم الحديث :

 

 

ربما يكون موضوع هذه المقالة مُعادا ومكرراً لبعض القراء فليتخذوه  بمثابة (تذكرة) 

وربما يكون للآخرين جديداً ،فندعوهم  لمناقشته بحيادية وموضوعية ،مع أنفسهم أولاً ،ونحن على إستعداد لمناقشتهم فيما بعد فيما يريدون .

إستكمالاً لموضوع المُتبعون والمُبتدعون ،وبعد أن رأينا الفارق بين نهجيهما ،وإتباع أحدهما للحق واليقين ،والآخر للظن وللأهواء  . كان علينا أن نُكمل الموضوع  بالنظر فى (الظن ) الذى يعتمدون عليه ألا وهو علم الحديث .

 علم الحديث مثله مثل  العلوم التى نشأت  وليدة لثقافة عصرها .فمثلا  فى عصر ما قبل الإسلام كان الإهتمام بالشعر والشعراء ،و معلقاتهم ،ومبارزاتهم الشعرية بين  الفخر والرثاء والهجاء

ثم تلاه فى صدر الإسلام تدوين  الرسول عليه الصلاة والسلام (للقرآن الكريم )بيده الشريفة ، ثم نُسخت منه النُسخ ووزعت على الأمصار الإسلامية مُنذ أن بدأ أبو بكر الصديق (فتوحاته أو حروبه ) على الممالك المُجاورة للمدينة ،والجزيرة العربية ، ثم فى عهد (عثمان بن عفان ).

 ثم تسابق كبار وصغار الصحابة فى الأجابة على أسئلة أهل البلاد المفتوحة (شفهياً) عن (حياة النبى محمد بن عبدالله –عليه الصلاة والسلام-وسيرته  )  حتى علم الخليفة –عُمر بن الخطاب –بذلك ،فأمر بإعادتهم للمدينة ،وحدد إقامتهم   ومنعهم من الخروج منها ،وهدد صغارهم (كأبى هريرة ) بضربه بالدرة ،وإعادته إلى أهله فى (دوس) مرة أخرى إن لم يقلع عن حديثه الكاذب عن رسول الله عليه الصلاة والسلام .

ثم توالت الأحداث ،وتطورت إلى أن إقتتل الصحابة فيما بينهم من أجل الحكم ،والزعامة  فإستخدموا (القُصصاص، والمُحدثين  ) للدعاية والدعوة لهم ،مُختلقين معها روايات مكذوبة عن النبى (عليه الصلاة والسلام ) ترفع و تؤيد بعضهم على بعض .

.ثم إنتقلت من الصحابة إلى التابعين ،وتحولت من هواية إلى إحتراف ،وتكونت مدارس و مُنافسات بين (الحشوية- الذين يحشون كلامهم بالروايات وهم أهل مكة والمدينة  ،والضريبة –اى الذين يضربون ،أى يخترعون الأحاديث كضرب العُملات) فى دمشق ،والكوفة  وبلاد فارس .

،وبمُساعدة الشيطان وأعوانه أخذت الروايات  لدى العوام  مأخذ  المُكمل للقرآن المُتمم الموضح له .ثم تطور الأمر إلى أن طالب خلفاء  وأمراء العصر العباسى من ( بعض فقهاء ذاك  العصر ) العمل على تدوين الروايات الشفهية ،وجمعها فى كُتب وقراطيس (يوطئون  الناس عليها ) كما فعل (ابو جعفر المنصور –مع الإمام –مالك )، ومن بعده الإمام مُسلم .

ثم تطور الأمر إلى أن أصبح علم الحديث ،وتدوينه هو شغل الفقهاء الشاغل ،وهو العلم الذى يتسابقون بينهم على  حجز مكانة لهم بين رواده  ،وشُراحه . ولذلك  إختلفت عدد رواياتهم ،ومسانيدهم من مُسند لآخر فى تبويبها   وموضوعاتها ،وطرق رواياتها ،والأسانيد التى إعتمدوها،.لأنها إعتمدت على قدرات المؤلفين الشخصية ،وثقافتهم المتباينة بينهم وبين بعض ،وأماكن معيشتهم وإستقرارهم .لأنهم  كانوا مابين  المدينة  ومكة ،والكوفة ،وبلاد فارس ، القوقاز ،ومصر ،والشام .

 ومن وجهة نظرى  هذه الإختلافات والتبايانات لهى الدليل العقلى الأولى على انها (علوم إنسانية ) تُعبر عن عصرها وثقافة مُعاصريها ،وليست وحياً إلاهياً كما يعتقد السواد الأعظم من المُسلمين .

 وللبرهنة على ذلك بدليل آخر لا يكذب ولا يتجمل وهو (لغة الأرقام )  من خلال رحلة سريعة نتفحص فيها تلك المسانيد ،ونترك الحُكم للقارىء الكريم .

-لغة الأرقام ومحتوى المسانيد ، طبقاً لأسبقيتهم فى زمن تأليفها ،ووفاة أئمتها .

1-موطأ مالك المتوفى سنة 179 هجرية ،عن 68 سنة ،جمع موطئه من (100000-حديث) ،ولم يدون فيه سوى 745 رواية غير مُكررة ، وإختلفوا فى عددها  ما بين 1891 و 1594 رواية مكررة. مبوباً موطئه على طريقة الكُتب الفقهية مُبتدءاً بالعبادات ثم المعاملات .

2-مسند أحمد بن حنبل – المتوفى فى 241 هجرية عن 77سنة ،وعدد رواياته المُكررة 27100.

وطبقاً لروايات (العالمية) 26363 مكررة ،و9329 رواية غير مُكررة ، وقد قام بتبويبه حسب طبقات الصحابة ،فالخلفاء ،ثم أهل مكة ،ثم أهل المدينة ،ثم المُهاجرين ،ثم الأنصار،ثم أهل الكوفة ، وأهل البصرة وهكذا .مُخالفاً بذلك أستاذه مالك بن أنس .

 

3—الدارمى – متوفى فى 255 عن 75 عام ،وعدد رواياته 3367 رواية غير مُكررة .

 

4- صحيح البخارى (شيخ رواة الحديث ) –المولود سنة 194 هجرية ،والمتوفى فى 256 هجرية .جمع 7008 رواية طبقاًلترقيم شركة العالمية ، و 7563 طبقاً لترتيب فتح البارى ،و7124 رواية طبقا لجمع  الدكتور البغا . ويحتوى على 2362 رواية غير مُكررة .

 

5-مسند ابو اود المتوفى سنة 275 هجرية ، جمع 4590 رواية طبقاً لترقيم العالمية ،و 5274 طبقاً لترقيم  مُحى الدين ، ويحتوى على 3784 رواية غير مُكررة .

 

6—صحيح مُسلم – المتوفى سنة 261هجرية – جمع 5362 رواية طبقاً لترقيم العالمية ، و 3033 طبقاً لعبدالباقى ،ويحتوى على 2846 رواية غير مُكررة .

 

7—إبن ماجة – المتوفى سنة 273 هجرية . جمع 4341 رواية طبقاً لجمع عبدالباقى ،و 4332 طبقاً للعالمية ، و43972 طبقاُ للأعظمى , ويحتوى على 3978 رواية غير مُكررة .

 

8—الترمذى – المتوفى سنة 279 هجرية . جمع  3956 رواية طبقاً لجمع احمد شاكر ،و 3891 طبقاً للعالمية ،ويحتوى على 3367 رواية غير مكررة .

 

9—النسائى – المتوفى سنة 303 هجرية ،جمع 5758 رواية طبقاً لترقيم أبو عزة ،و5662 طبقاُ للعالمية ،و 2515 رواية غير مُكررة .

 

وبناءا على تلك الأرقام فإنهم قد إختلفوا فيما بينهم على عدد الرويات ،بل الأخطر أن علماء الحديث لم يتفقوا على عدد روايات (المُسند الواحد) .

 

10--هذا و لا يفوتنا أن ننوه إلى الحقيقة الآتية – وهى – أن القرآن الكريم (له بداية ونهاية ) ولا يستطيع احد من الإنس والجن أن يزيدوا  عليه أو ينقصوا منه كلمة واحدة ،وأنه وحى السماء . على عكس (علم الحديث) الذى لا أول له ولا آخر ،ويختلف من مؤلف لآخر .

هذا مع الأخذ فى الإعتبار إضافة لروايات علماء الحديث  فهناك ،روايات  أصحاب التفاسير الذين إعتمدوا فى تفاسيرهم على روايات  آُخرى مختلفة عما جاء بها المُحدثين .

11- ولا يجب أن ننسى روايات (اهل الشيعة والتشيع ) التى نسبوا إسنادها  لآل (على بن أبى طالب ) .والتى لا تعد هى الآخرى ولا تحصى ..

 فبالله عليكم (أى دين هذا الذى أختلف مؤلفوه فيما بينهم ) على عدد رواياته ، وجمعوا فيه أقوال قالوا عنها أنها أحاديث (قدسية) نسبوها لله  ،وروايات (مرفوعة ) نسبوها إلى النبى ،وروايات (موقوفة) نسبوها  لأقوال الصحابة ،والتابعين ،وتابعى التابعى . وأنهم قد إعترفوا أن مسانيد  علم الحديث تحتوى  على الصحيح ،والضعيف، والموضوع ، والغريب ،والشاذ ..ووووو.

 

12-ولو أخذنا مثالا نتصفحه ونسبح فى بحر رواياته  من كتب الصحاح والمسانيد وأصحابها فلن نجد أفضل ممن  يعتبرونه (أصح كتاب بعد كتاب الله ) ، ألا وهو( صحيح البخارى )  عُمدة  (المُحدثين ) وإمام أهل السُنة والجماعة.فهيا بنا ::

----(البُخارى )

 

 

هو محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن برذريه ، المولود سنة 194 هجرية (ببخارى) ،ولهذا سُمى بالبخارى ، وتوفى بها سنة 256 هجرية ، أى انه لم يصاحب (النبى –عليه الصلاة والسلام) ،ولا صحابته ،ولا تابعيهم . و أن الفرق الزمنى  بين وفاة النبى ،وولادة البخارى (181)عاماً.

-أقوال البخارى عن نفسه ::

قال البُخارى عن نفسه : أنه أخذ عن الف شيخ ،ومن كل شيخ (10000-عشرة آلاف رواية ) وأكثر ،أى انه جمع (حسب زعمة)أكثر من عشرة ملايين رواية ،بالرغم أنه عاش (62)عاماً فقط !!!! ما بين (طفولة ،وصبا ،وشباب ، وكهولة ،وصحة ،ومرض ،وعجز،وسفر ،وترحال )!!!مع  الأخذ فى الحُسبان أن تحصيل العلم آنذاك كان يستلزم أسفاراً كثيرة طويلة ، و انه قال عن نفسه  انه سافر ما بين مصر ،والشام ،والعراق ،وبلاد فارس ،وغيرها طلباً للحديث  ،ولم تكُ هناك سوى الدواب ،والجمال  وسيلة للمواصلات .و أنه كان يغتسل ويتوضأ ويصلى ركعتين قبل كتابته لكل رواية من رواياته ،ثم أخذ فى تنقيتها وتنقيحها حتى أوصلها إلى (600000) رواية ،ثم أوصلها  إلى (100000) ثم إلى (7008) رواية ، أى أنه جمع ،ونقح رواية كل (20- ثانية) بكل متونها ،واسانيدها من الرواة !!!!

هذا مع أنه كانت له مؤلفات آخرى غير علم الحديث منها مثلاً :

علم التفسير الكبير – علم الفقه – علم التاريخ والسير –علم الجرح والتعديل (وهو الذى إعتمد عليه فى إسناد رواته ) – علم علل الحديث – الأدب المُفرد – وغيرها من العلوم .

 

--والرواية عندالبخارى  مكونة من (سند ،ومتن ) والسند هو - (عن فلان عن فلان عن فلان ...) والمتن وهو ( أن النبى عليه الصلاة والسلام قال كذا كذا  .......)

-- والبخارى  طبقاً لتأليفه لعلم (التعديل والتجريح ) ، وإختياره  لرواته فقد  حكم عليهم جميعاً ( بالعدل ،والصدق ،والصلاح ،والإيمان،وووو) ،وهذا مُخالفاً  للقاعدة القرآنية الشهيرة فى قوله تعالى ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن إتقى ) .وقد خالف العقل والفطرة والمنطق ،فى : كيف يستطيع (إنسان ما ) الحكم على (صلاح أو فساد ) غيره والحكم على أجيال لم يراها  ،ولم يتعامل معها قط ، وقد ماتوا قبل ميلادة بقرنين من الزمان تقريباُ ..

- قسم البخارى  رواياته إلى (متواتر –وهو ما تواتر عبر أجيال كاملة إلى أجيال أخرى ،وهكذا – وآحاد – وهو ما رواه فرد عن فرد ،ولم يصل إلى مسامع أقرانه ،ومعاصريه ) .

 ثم( الآحاد ) إلى ( مرفوع ،وهو ما يصل سنده إلى النبى عليه الصلاة والسلام ،مثل ، قال – فلان عن فلان ،أن النبى عليه الصلاة والسلام ،قال كذا كذا كذا ...

وموقوف ،وهو ما لا يصل فى سنده إلى النبى ،وإنما ينتهى عند صحابى أو تابعى ،مثل قوله ،عن فلان عن فلان أنه قال كذا ،وكذا ) .

ومن هذا المدخل فقد اضاف إلى (صحيحه أى صحيح البخارى ) روايات  عن حياة الصحابة ،والتابعين ، وأقوالهم ،وافعالهم ،وجعلها جزءاً لا يتجزأ من الدين مثلها مثل القرآن الكريم تماماً .

وهو بهذا قد رسخ لمبدأ (الإجماع ) الذى يعتبره المسلمون ركناً أساسيا من أركان شريعتهم مثل القرآن تماماُ !!!!!

وقد بوب وصنف البخارى (صحيحه) طبقاً لما سبقه أساتذته من قبله  فى تصنيف الروايات ، وهو التصنيف على الأساس الفقهى ،فلم يخالفهم  .

،فقد بدأه بالعبادات ،ثم المعاملات ، مثل الطهارة ،فالصلاة ،وفالصيام ووووو ،ثم النكاح  والطلاق ،و والمزارغة  والصيد ،والذبائح ،ثم ، الجهاد والسير ، وهكذا وهكذا .

ومن الروايات التى إخترناها كأمثلة من رواياته   التى أساء فيها إلى الله ورسوله ،ورسالته ،وخلقه ،الروايات التالية ::

لقد خالف البخارىنفسه فيما قال عنه  انه الحديث المتواتر الوحيد الذى يقول ( لا تكتبوا عنى غير القرآن ومن كتب شيئاً فليمحه) .. فكيف يخالف هذه الرواية ،ويؤلف (صحيحة ) ،ويدعوا الناس إلى إتباعه ،على أنه المُتمم للقرآن؟؟ .

 

روايات عن المولى عزّوجل

1-لقد روى البخارىفى الرواية رقم (764) أن الناس يوم القيامة سيتبعون (آلهتهم ) ،وسيأتى رب العزة إلى المؤمنين به  على صورة ما ،ويقول لهم إتبعونى أنا ربكم ،فيقولون له لا ،لست بربنا ،انت كاذب ،إننا نعرف ربنا ،فيذهب ويأتيهم مُرتديا ثوباً آخر  وفى   صورة أُخرى ،فيقولون له الآن نتبعُك ،وأنت ربنا الذى نعرفه !!!تعالى رينا سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً::

 

2--وفى الرواية رقم (4471) يقول أن المولى عزّ وجل يسأل النار يوم القيامة ويقول لها هل إمتلأت ،فتقول هل من مزيد ،فيضع الرب قدمه فيها فتقول قط قط : أى كفى كفى .

 

3--وفى الرواية رقم (391) يقول البخارى عن النبى ( إذا كان أحدكم يصلى فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى ) !!!!

 

4-- وفى الرواية رقم (4445) يصور البخارى( الله) بأنه على شكل الإنسان ،وأنه بعد أن خلق الرحم (أى المرأة ،أو رحم المرأة ) وقف الرحم ،وأخذت بحقو الرحمن (أى مسكت بعظام الحوض فى جسم الرحمن ) تعالى ربنا سبحانه وتعالى عن ذلك علواً كبيراً ..

 

5--وفى الرواية رقم (6340) يعقد البخارى مقارنة فى الغيرة على النساء  بين الله ،ونبيه محمد ،وسعد بن عُبادة فيقول عن سعد  أنه قال (لو أنى رايت رجلاً مع إمرأتى لضربته بالسيف غير مصفح ،فقال النبى  أتعجبون من غيرة سعد؟؟ لأنا  أغير منه ،والله أغير منى ) !!!!!

 

6- وفى الرواية رقم (6953) يقول البخارى عن أن الله هو أحد اسباب (الفساد والشرور والفوضى فى العالم ) حيث يقول أن عبداً أصاب ذنباً فسأل المغفرة فغفر له ،ثم كررها ،فغفر له ،ثم فى الثالثة ،قال لقد علم عبدى أن له رباً يغفر الذنوب فليعمل عبدى ما شاء) !!!!

 

روايات مما حكاه البخارى عن الرسول عليه الصلاة والسلام :

1-عن شخصية النبى يقول البخارى فى الرواية رقم (75) أنه كان يتفل فى وجه الأطفال فيقول (عن محمود بن الربيع مَجَّةً مَجَّهَا فِي وَجْهِي وَأَنَا ابْنُ خَمْسِ سِنِينَ)

 

2- وفى الرواية رقم (92) يقول البخارى أن النبى  كانت لدية صعوبة بالغة فى النطق ،وفى فهم الناس عنه  فيقول (أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَلَّمَ سَلَّمَ ثَلَاثًا وَإِذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَعَادَهَا ثَلَاثًا حتى تفهم عنه )

-وعن إساءته لأزواج النبى ، أمهات المؤمنين  وحديثه عن عوراتهم يقول  البخارى بأن (عائشة ) إغتسلت أمام بعض الناس من أجل أن تُعلمهم الغسل فيقول فى الرواية (243)(فَدَعَتْ بِإِنَاءٍ نَحْوًا مِنْ صَاعٍ فَاغْتَسَلَتْ وَأَفَاضَتْ عَلَى رَأْسِهَا وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا حِجَابٌ)

 

3--وفى الرواية رقم (358) يصور البخارى النبى وكأنه رجل شهوانى ،فعندما قسم السبى فى   غزوة ما  ،قال له رجل يا رسول الله ،لقد اعطيت فلاناً  فلانة ،وإنها لا تليق إلا لك لجمالها ،فقال آتونى  به وبها ،فلما رءاها ا ونظر إليها أخذها منه وأعطاه غيرها (وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَعْطَيْتَ دِحْيَةَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ سَيِّدَةَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لَكَ قَالَ ادْعُوهُ بِهَا فَجَاءَ بِهَا فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خُذْ جَارِيَةً مِنْ السَّبْيِ غَيْرَهَا)

4--وفى الرواية رقم(411) يصور البخارى النبى وكانه (برأسين ) فيقول (قَالَ هَلْ تَرَوْنَ قِبْلَتِي هَا هُنَا فَوَاللَّهِ مَا يَخْفَى عَلَيَّ خُشُوعُكُمْ وَلَا رُكُوعُكُمْ إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي).

5-- وفى الرواية رقم (4852)يصور البخارى النبى على أنه قاطع طريق ،وشهوانى ،ويسير وراء شهوته الجنسية ،وأن أمرأة وصفته بأنه من السوقة والدهماء  ،فيقول (قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انْطَلَقْنَا إِلَى حَائِطٍ يُقَالُ لَهُ الشَّوْطُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى حَائِطَيْنِ فَجَلَسْنَا بَيْنَهُمَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْلِسُوا هَا هُنَا وَدَخَلَ وَقَدْ أُتِيَ بِالْجَوْنِيَّةِ فَأُنْزِلَتْ فِي بَيْتٍ فِي نَخْلٍ فِي بَيْتِ أُمَيْمَةَ بِنْتِ النُّعْمَانِ بْنِ شَرَاحِيلَ وَمَعَهَا دَايَتُهَا حَاضِنَةٌ لَهَا فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هَبِي نَفْسَكِ لِي قَالَتْ وَهَلْ تَهَبُ الْمَلِكَةُ نَفْسَهَا لِلسُّوقَةِ قَالَ فَأَهْوَى بِيَدِهِ يَضَعُ يَدَهُ عَلَيْهَا لِتَسْكُنَ فَقَالَتْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ فَقَالَ قَدْ عُذْتِ بِمَعَاذٍ)

6--ففى الرواية رقم (4) فى باب بدء الوحى  ،يصور النبى بأنه يعانى نفسياً وجسديا (أشبه بمن مصاب بشلل فى وجه ) .

7-- وفى الرواية رقم (6) يقول البخارى   أن النبى عليه السلام حاول الإنتحار ثلاث مرات من فوق جبال مكة عندما تأخر عليه الوحى .

 

-- أما عن رواياته عن الشريعة فنأخذ تلك الأمثلة .

1--فعن تأصيلة لقتل المخالفين فى الدين ، وقتل الحرية الددينية  والخارجين على مذهب الحكام يقول البخارى (من بدل دينه فأقتلوه) .

2-—وفى رواية عجيبة عن شريعة القرود وإستنساخها للحُكم بها فى الإسلام من وجهة نظره يقول البُخارى ( عن عمر بن ميمون  قال رأيت قردة إجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها ،فرجمتها معهم) !!!!!!

3---و فىالرواية  (4725) يؤسس قاعدة  لإباحة  الزنا والفاحشة بين الناس. فيقول البخارى (أيما رجل وإمرأة توافقا فعشرة ما بينهما ثلاث ليال فإن أحبا أن يتزايدا أو يتتاركا  تتاركا )!!!

4-- وعن تضييع فريضة الزكاة ،وتجويع الفقراء يقول البخارى فى باب (الحيل ) تحت رقم (6444) يجوز لصاحب المال أن يُغير نشاط تجارته، وأن يدخل فى عمليات تجارية جديدة  قبل أن يحول الحول (وهو مرور سنة على تجارته الآنية ) لتسقط عنه  الزكاة  فيقول (فإن وهبها أو باعها فراراً وإحتيالاً لإسقاط الزكاة فلا شىء عليه )!!!

 

أما عن رواياته الموقوفات المُضحكات المُبكيات فحدث ولا حرج ،وقد إخترنا منها الآتى ::

1-يقول فى الرواية رقم (843)(ان اول صلاة جمعة بعد الصلاة فى مسجد الرسول فى المدينة كانت فى مسجد عبد القيس فى البحرين )

12- وفى رواية أخرى يقول عن أن أمرأة كانت تصنع لهم سلقاً يوم الجمعة ،وكانوا يخرجوا من الصلاة ليأكلوه ،وكانوا ينتظرون يوم الجمعة ليأكلوا هذا السلق )!!!

- وفى رواية غاية فى الكوميديا السوداء يقول البُخارى فى الرواية رقم ( 3844) (عن سعيد بن المسيب عن ابيه –قال لقد رأيت الشجرة ثم أتيتها فلم أعرفها )؟؟؟

وفى رواياته عن إحتقار المرأة يقول :

1-- ومساواتها بالحمار يقول البخارى فى الرواية رقم (ما يقطع الصلاة سوى الكلب والحمار والمرأة )

2- وفى رواية أخرى يقول (لا يكون الشؤم إلا فى ثلاث – الفرس والدار والمرأة) .

 

3- ويقول فى رواية أخرى (لو كنت آمراً أحداُ بالسجود لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) .

 

4- وفى أغرب ثلاث روايات متتاليات  عن ظلمه للمرأة ،  (اليتيمة ،والبكر والثيب  معاُ ) وتعديه على شرع الله .يقول فى باب (الحيل ) عن إباحة الزواج والدخول بهن بعقد باطل ،وبشهادات لشهود زور (لو إحتال شخص وجاء بشاهدى زور بأن  هذه المرأة زوجته ،والقاضى يعلم بشهادتهما الزور ،أحل له أن يطأها ) أى يدخل عليها ويُعاشرها جنسياً!!!!

- وفى النهاية نقول هذه كانت أمثلة سريعة لما إمتلأ به  صحيح  البخارى من الروايات  التى يسىء فيها إلى  الله ورسوله وشريعته وخلقه .

كما أنه يؤصل  فى رواياته إلى (الحيل والتحايل على الله وخلقه ،وإلى الإستبداد ،وإلى القهر والإكراه فى الدين ،وإلى ضياع حقوق الضعفاء والمساكين ) ،وإلى كُل نقيصة ورزيلة إجتماعية ، كما أنه ملىء بالتناقضات بين رواياته نفسها  .

 ونكتفى بهذا القدر من الروايات الآن ،وربما نعود إليه  فيما بعد مرات ومرات .

 ونترك للقارىء الكريم أن يتفحصه بنفسه  ،ليكتشفه ،وليجب على السؤال المهم  الذى سيحاسب عليه يوم الدين ،هل البخارى فعلاً جزءاُ لا يتجزأ من دين الله ،أم أنه كتاب يُعبر عن ثقافة عصره لا غير ،ولسنا مُلزمين به فى ديننا؟؟؟ .

 

 

 

 

اجمالي القراءات 24388