وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومـه ليبيّــن لهم

عبد الرحمان حواش في الثلاثاء ١٤ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

*وما  أرسلنا من رسول  *

 إلا  بلسان  قومـه  ليبيّــن  لهم

 

- II -- II -

 

* إصــر: في قوله تعالى ( ... ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ...)  البقرة  286  ( ويضع عنهم إصرهم والأغلال  التي كانت عليهم ...) الأعراف 157. يفسرونه بالعهد – وبالثقل – وبما يُربط ويعقد به و...

نجد كلمة :SORT التي معناها : الحَظ وهنا ( سوء الحَـظ ) سوء المصير – أو نقول : القضاء والقدر بلسان القرآن أو ( البأساء والضراء).تفسّر الإصَر أحسن تفسير.

 

* آنـس : في قوله تعالى ( ... إني آنست ناراً ...) طـه 10 – والنمل 7- القصص29- يقولون إن معناها : أبصرَ  ناراً  إذا كان ما ذهبوا إليه صحيحًا فلم لم يقل لنا : إني أبصرت ناراً ...

نجد كلمة : INSTINCT-INSTINCT  التي معناها : الغريزة ( الفطرية) أو الإحساس الشعوري . هنا تتجـلّى النبوءة.

ونجد كذلك كلمة : NITESCENCE مع قلب، والتي معناها : بصيص من نور أو ما دونه – هنا لم يبصر النار وإنما أبصر شعاعها وتلألؤها ، أو وقع في وجدانه أن هنالك ناراً.

 

* ثـاويًا: يقول الله سبحانه وتعالى : ( ... وما كنت ثاويـاً في أهل مدين ...) القصص 45. يفسرونها بالإقامة .

نجد TOWN  التي تدل على المدينة والإقامة .

ونجد TOIT في معناه المجازي : نزل.

 

* أمــة : جاءت كلمة أمة في كتاب الله بأربعة معاني :

1) أمة : وتجمع على أمم . القوم الذين أرسل إليهم بين رسول ورسول وبين رسالة ورسالة – ذلك القوم : أمة : ( ولكل أمة رسول ...) يونس 47. ( ... ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً... ) النحل 36.( ... وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) فاطر 24. ولذلك قال الله في شأن إبراهيم عليه السلام : ( إن إبراهيم كان أمة ...) النحل 120. لأن إيمانه وحده، وحنَـفيتَه، يساويان إيمان جميع المؤمنين في رسالة واحدة .

 

2) أمة : طائفة من الناس في قوله : ( ... وجد عليه أمة من الناس يسقون ...) القصص 23.

 

.../...                                 – 2 –

 

3)  أمة : وتجمع على أميين وهم القوم الذين لم تشملهم رسالة ولم يبعث لهم نذير . ويسمون : gentil- gentile بالنسبة للذين بُعث إليهم ( هو الذي بعث في الأميــين رسولا منهم ...) الجمعة 2. وكذلك : 20 و75 آل عمران . وليس كما ذهب إليه المفسرون : عدم القراءة والكتابة : ( ... إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون ... مقتدون ) الزخرف 22 و23. ولو أنهم تدبروا مع آخر الآية : وإنا على آثارهم مهتدون ،  مقتدون،  لعلموا أن المقصد من كلامهم هو تعنتهم وإصرارهم على البقاء على دين آبائهم وعدم قبولهم لدين جديد ! لا الصمود في الجهل وعدم تعلم القراءة والكتابة . فهذا لا ينطق به عاقل ولا يقبله ! فلنتدبر كتاب الله وإلا كنا مثل الذين قالوا ذلك من المفسرين ، ينقل بعضهم عن بعض ، اعتمادًا ًعلى ما افتري على كتاب الله ، حتى في  تفسيره وتبيـينه. إنا على آثارهم مقتدون مهتدون . لو كانوا لا يكتبون ولا يقرءون لما تحـدّوا رسولهم بقولهم : ( ... ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل  علينا  كتابا  نقرؤه ... ) الإسراء 93– عفا الله  عني  وعنهم - 

 

4) أمة : النسيان في قوله تعالى: ( وقال الذي نجا منهما وادّكر بعد أمّة ...) يوسف 45.

* أما في أمة ( المعنى الثالث الذي يجمع على أمييـن) فنجد: Omission- Omission. التي تفيد النسيان ذلك لأن اليهود يعتبرون وأن الله نسيهم ولم يبعث لهم رسالة – ( ... ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميـين سبيل ...) آل عمران 75.

* أما في أمة ( المعنى الرابع : النسيان ) يفسرونها بالمدة الطويلة وبالجيل !? فنجد : Omettre- Omit الذي  معناه كذلك النسيان .

 

*  كـرسي: في قوله تعالى: ( ... وسع كرسيه السماوات والأرض ... ) البقرة 255.

يفسرون هذا الكرسي بشتى المواصفات والخرافات يندى لها الجبين ، والتفسير الحق – والله  أعلم – نجده في لسان الأقوام الذين أنزل القرءان بلسانهم – ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبــين لهم ) .

- نجد في اليونانية والفرنسية وهي لاحقة نحوية:cratie- cratosرسلنا من رسول إلا بلسان قومه

  ومعناها:الحكم والسّلطة.  وهذه الّلاحقة نجدها في Démocratie- Democratyémocratie- Deemocratyان قومه ليبــين لهم ) رية بين ، والتفسير الحق - الحكم للشعب وفي Théocratie- Theocraty الحكم لله  إلى غير ذلك .

 

*  سـلالـة: في قوله تعالى:( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين) المؤمنون 12.

( ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ) السجدة 8. يفسرونه : بخلاصة من شئ.

نجد : ِCellule- Cell وهي التسمية العلمية  الأحيائية .

نعلم وأن الإنسان خلق من الطين  وتبيـن أن خلايا جسمه تحمل كل المعادن الموجودة في طين الأرض .

                                                                               .../...

 

.../...                               – 3 –

 

*  منسـاة : في قوله تعالى : ( ... ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منساته ..) يقولون وأن المنساة : العصا . من أين وكيف علموا أنها عصا !?

- أولا : ذكر الله العصا في كتابه 12 مرة !  فـلِمَ خُصت هذه بتسمية المنساة !?

- ثانيا : يتصورونه متكئا على عصا يراقب الجن فوافته المنية ! هذا لا يصح ، لا عقليا ولا منطقيا ! لأنه إذا مات وهو متكئ على عصا ، فإنه بمجرد انعدام التحكم العصبي وانعدام التوازن يـَخِـرّ في الدقيقة التالية لموته ! فكيف به حتى تأكل دابة الأرض منساته ( العصا) ! كما قالوا . فكيف  المخرج إذن !? نجد في لسان الأقوام الذين أرسل إليهم نجد في اللاتينية MENSA التي هي الطاولة . هنا كان سليمان عليه السلام ينام ويستريح فوق طاولة من الخشب الطبيعي حسب البيئة  - آنذاك –تسمى HAMAC- HAMMOCK لها أرجل من خشب – طبعا – فمات في نومه وفي استراحته، فطفقت دابة الأرض : Termite- Termite تأكل أرجل المنساة  MENSA فوقع بذلك منها، بعد فقدان توازنه فخرّ - عليه  السلام - من فوق المنساة ( MENSA).

- ونجد في البربرية : ENS بمعنى بات وMENSA حيث ننام .

 

* التـراب- الثـرى : نجد هذه الكلمات في : TOURBE ومعناها انحلال المواد النباتية واختلاطها بالتربة . ونجد : Terre- Terra  الذي معناه التراب.

 

·                 أرض :  نجد بالإنقليزية : ERTH ونجد : Verdure –Verdure- وهو الإخضرار – ونجد في البربرية : MURED ومعناها  الدبيب على الأرض ( الولد الصغير) . والله  أعلم .

- لقد رأينا إن شاء الله وأن هذه الألفاظ وما سبقها وما سيأتي بحول الله تفسر الكلمات التي توهم المفسرون القدامى في  تبيانها وتفسيرها .

- خلافا لذلك فإن الكلمات المماثلة عند الأقوام الذين أرسل إليهم تفسرها – على حقيقتها – أحسن تفسير.

اجمالي القراءات 19037