هل بقي للمسلمين قيمة أو وزن

رمضان عبد الرحمن في الخميس ١٩ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

هل بقي للمسلمين قيمة أو وزن؟؟؟

هل بقي للمسلمين قيمة أو وزن؟!... ولماذا  يرهب الكثير منا ويقول الإسلام غير صحيح،؟؟

وهذا لا يحدث أو يقال إلا من البعض.. لأنه في النظم الفاشلة وخاصة في الدول الإسلامية، يرفضون لغة الحوار ويقبلون بلغة الإجرام والفساد بشتى أنواعها.وعلى سبيل المثال  النظام المصري منذ أربعة عقود أو أكثر، لا كيان ولا مكان للمصرى في مصر إلا إذا أصبح  مجرم محترف يأخذ حقه بيده، مهدداً النظام  فيجبر النظام أن يتعامل معه باحترام أو بحذر، إلى أن يتخلصوا منه أو يصبح تابع لهم، ينهب ويسرق في أموال الشعب و يصبح له أنياب في الداخل ومن ثم يصعب الاقتراب منه ،  والأنظمة الفاشية دائماً منزعجين من أي فرد شريف أو حر يتحدث في أي موضوع أو ينقد لمجرد النقد، ولا يدركون أن الغرض من  هذا النقد محاولة لتحوي المجتمع بصفة عامة للأفضل، علماً بأنه إذا قبل النظام النقد بشفافية وبأسلوب الحوار سوف يعزز مصداقيتهم أكثر لدى الشعب،


ومن هنا أقول للنظام أن يبصر ويشكر الذين يفكرون بوضوح دون أهداف غير أنهم  يريدون  لمصر وشعبها التقدم ولكي تركب مصر قطار الحضارة مثل  من حولنا.

وكفانا اختلافا  في الدين لأنه لم يحقق شيئاً .ولماذا  يعتقل فلان أو يضطهد على أنه كتب كذا أو يقول كذا؟؟، وطالما أن لكل إنسان القدرة على كيف يسعى في أمور العيش في الحياة فبالتالي له القدرة أيضاً على أن يسعى في أمور الدين والعقيدة، ليعلم هو على أي طريق يسير؟، وأن كل إنسان رهن فيما يختاره لنفسه سواء كان عالم أو جاهل، .

وأن ما يقوم به النظام تجاه أفراد يعبرون عن آراءهم أو معتقداتهم الدينية أصبح أمراً مكشوفاً  وغير مقبول ،ولماذا تقوم  الدولة باحتجاز الناس أو بمعنى أوضح اختطاف مثل هؤلاء الذين يعبرون عن آراءهم وحبسهم  لعدة شهور داخل المعتقلات دون أي ذنب،؟

فمن غير المقبول في مصر، بل وفي جميع الدول الإسلامية، ما زال اضطهاد الفكر مستمر في هذه الدول، ونحن في القرن الواحد والعشرين، وهذا النظام الفاشل في الدول الإسلامية يقودنا إلى سؤال، لماذا لم تفلح دولة من هذه الدول في ركب قطار التقدم المستمر مثل  دول العالم المختلف عن المسلمين؟!...ونكتفى بتعليق   فشلنا الذريع في كل شيء، حتى في التعامل فيما يخص الجانب الإنساني على أننا لم ننضج بعد للعمل بالديمقراطية وحقوق الإنسان؟، 

ولماذا لم يبحث  المسلمين عن الإسلام الصحيح  ويطبقونه على أرض الواقع وما فيه  من عدل وحرية فكر لكل إنسان دون اضطهاد أو كهنوت من الدول على شعوبها؟!..

وكمثال على ذلك

في الأسبوع الماضي عقد مؤتمر في جنيف في مركز حقوق الإنسان كما يقولون بحضور ممثلين عن الدول الإسلامية، ولم يجرؤ أحد من هؤلاء أن يدين البيان الذي صدر عن هذا المركز بما يخص الحرب على غزة، حين قالوا في هذا البيان سوف نرسل وفداً لتقصي الحقائق عن الأحداث، أي حقائق هذه يتقصون عنها وقطاع غزة أصبح مدمر على مرأى ومسمع من العالم؟!.. وكأن الذين يدافعون عن حقوق الإنسان من المسلمين في جنيف يدافعون عن شعوب في كوكب ثاني، وهذا نموذج من الذين يمثلون المسلمين خارج أوطانهم، مثلما يحدث في مجلس الرعب وليس مجلس الأمن، فهذا هو الذي يجعل المسلمين لا يصبح لهم وزن ولا قيمة، والسبب أو الخطأ ليس من الغرب ولكن منا نحن الذين نضع أشخاص لا يصلحون أن يتحدثون باسم المسلمين ولا يعبرون عن قيم الإسلام العادلة للناس جميعاً مسلمين وأقباط ويهود ،وكل الطوائف .


رمضان عبد الرحمن علي

اجمالي القراءات 10169