رد على مقال الأخ أنيس عن إطلاق غير المسلمين على اليهود والنصارى

رضا البطاوى البطاوى في الثلاثاء ٠٣ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على من اتبع الهدى وبعد :
هذا الرد رد على مقال إطلاق مصطلح * غير المسلمين* على اليهود والنصارى.. باطل شرعا للأخ أنيس صالح
قال الأخ أنيس ( إطلاق مصطلح * غير المسلمين* على اليهود والنصارى.. باطل شرعا
إن إطلاق هذه المصطلحات ( المسلمين وغير المسلمين ) غير الفقهية وغير الدقيقة قرآنيا جهلا وجُزافا, والتي أدت بالضرورة إلى إننا كفَرنا جهلا وجُزافا, كفرنا أمم اليهود والنصارى ظلما وعدوانا
الخطأ هنا أن اليهود والنصارى ليسوا غير مسلمين وهذ&CH;ا يعنى كونهم مسلمين وهو ما ينفيه الله عن كثير منهم لأن كثير منهم كفرة وبهذا أتت الكثير من الأقوال مثل :
" لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب"
"ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب"
"يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون"
"قل يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون"
"ولو أمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون"
"قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن أمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وإن أكثركم فاسقون"
قل يا أهل الكتاب لستم على شىء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل من ربك طغيانا وكفرا فلا تأسى على القوم الكافرين"
والأخ الكريم أنيس يصر على كون اليهود والنصارى أهل الكتاب كلهم مسلمون رغم ما ذكرنا من الآيات التى تعلن كفر وهو فسق أكثريتهم فلو أراد الصواب لقال من أهل الكتاب مسلمون وليس أهل الكتاب مسلمين
قال الأخ أنيس "وأن يعمل صالحا في دنياه من خلال أدوات وأركان وشروط الإيمان كسلوك عقدي بين العبد الإنسان وخالقه والمحددة سلفا في رسالات الله السماوية, والتي تزيد عن أربعين ركن من أركان الإيمان في القرآن الكريم, ليتقي الإنسان, النار"
الأخ أنيس قال أن أركان الإيمان تزيد على الأربعين وما فصل لنا هذه الأركان والذى أعرفه هو أن كل حكم فى الإسلام هو ركن يجب الإيمان به وعندما نقول نؤمن بالله فنعنى نؤمن بكل ما فى كتاب الله وكلمة الإيمان ومشتقاتها تضاف لما يريد المتكلم حتى أن الله أضافها للكفر فجعل هناك من يؤمن بالكفر وهو الطاغوت فقال " "ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت"وقال" أفبالباطل يؤمنون"
قال الأخ أنيس "وهي أن جميع أهل الكتب السماوية (أهل التوراة والزبور والإنجيل والقرآن) هم أهل أديان سماوية شرعها و سنها الله جل جلاله في الأرض، وهم جميعا كلهم مسلمون... بمن فيهم اُمم اليهود والنصارى... دونما إقصاء أو إستثناء للآخر...
الخطأ هنا هو وجود أديان سماوية شرعها وسنها الله وقطعا هذا تخريف لأن الله ما شرع سوى الإسلام كما قال تعالى "إن الدين عند الله الإسلام " فلا يوجد دين سماوى أى نزل من السماء سوى دين الله الذى هو الإسلام ولو كان هناك دين سماوى أخر ما قال الله " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين" لأنه جعل كل من على دين غير الإسلام خاسر غير مقبول منه دينه
قال الأخ أنيس "أما فيما يخص الإيمان... فأهل الكتب السماوية (أهل التوراة والزبور والإنجيل والقرآن) منهم المؤمن... ومنهم الكافر... بمن فيهم نحن... الأعراب.
السؤال للأخ الكريم كيف يكون أهل القرآن منهم الكافر ؟لا يمكن أن يكون واحد مؤمن بالقرآن كافر وأعنى هنا من يصدق به ويعمل به صالحا
قال الأخ أنيس "ولهذا يُطلق على بني آدم بالتصنيف الفقهي القرآني ( المؤمنين وغير المؤمنين ) ولا يجوز إطلاق مصطلح ( المسلمين وغير المسلمين"
أقول للأخ أنيس من أين أتيت بغير المؤمنين وغير المسلمين ؟ لا يوجد فى القرآن هذا التصنيف الذى هو من عندك لأنه يوجد مؤمنون وكفار أى مسلمين وكفار أى مكذبين .......... وهناك عشرات الكلمات فى القرآن تعنى المسلم والكافر وكل القرآن مبنى على هذا التقسيم وأطلبك منك آية واحدة تقول غير المؤمنين وغير المسلمين ولن تجد فى المصحف الحالى سوى الكفار وما فى معناها وغير المؤمنين وغير المسلمين ستجد ما فى معناهم ولن تجدهم هم .

اجمالي القراءات 12395