تسآولات ألا هل من مجيب
أزدراء الأديان والحرية الدينية

زهير الجوهر في السبت ١٣ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

 تحية طيبة

قرأت وبحزن عميق مقال الدكتور منصور حول مصاب الأخ رضا عبد الرحمن وما تعرض اليه القرآنيون من تحرشات على مدى الأعوام الماضية.

ولفت أنتباهي تهمة أزدراء الأديان. وحقا لا أدري هل توجد مثل هكذا تهمة في الدول المتقدمة, أم هي تهمة موجوده في قوانين الدول المتخلفة, والتي يزدهر فيها الأحتكار الديني, بدلا من الحرية الدينية التي تنص عليها قوانين الأمم المتحدة والتي تلتزم بها الدول المتقدمة.

ماهي هذه التهمة ياترى؟

هل كل من له تسآولات حول ذهاب معين في الدين لايروق للأغلب من الناس , يعتبر جديرا بهذه التهمة؟؟؟

فلنفترض أن أحدا تسآءل عن ما أذا  كان الأسلام نفسه فكرا بشريا متخلفا من بنات أفكار العصور الوسطى أم وحيا الهيا كما يدعي المسلمين, فهل يعتبر ذلك التسآؤل أزدراءا للدين الأسلامي ؟؟؟

المشكلة التي نراها تبدوا أعمق من هذا, فالأخ رضا كان مسلما يعتز بالأسلام, فياترى أي دين أزدراه رضا كي يتهم بتلك التهمة؟

هل نحن امام أزدراء الأديان, أم بالأحرى أزدراء المذاهب, أو الطوائف؟

هل نحن أمام أحتكار مذهبي؟

كيف نعرف حقيقة أمر ما أذا لم نقرأ الرأي الآخر فيه؟

الأخ رضا بكل بساطة كان متأثر بأفكار الدكتور منصور الأصلاحية. وحتى لو أفترضنا ان بعض هذه الأفكار قد تبدو متطرفة, لكنها في كل الأحوال أقل تطرفا بكثير من المذاهب السائدة على الساحة الدينية الأسلامية مثل مذاهب السنة والشيعة.

يعنى الأنسان حر في قناعاته الدينية, وبالخصوص الدينية, لأن الدين بشكل عام فيه الكثير من الغيبيات, والتي لايوجد دليل ملموس عليها ولا ضدها, وبالتالي فكل أنسان حر في قناعاته مادامت تلك القناعات لا تمس الآخرين بضرر.

يبدوا أن تهمة أزدراء الأديان ليست سوى واجهة لتكميم الأفواه.

أنا شخصيا أحب الكثير من كتابات الدكتور منصور وخصوصا تلك التي يصل بها الماضي بالحاضر, والتي يخرج لنا جوانب لم نكن نعلمها من الماضي كي نستفاد منها في حاضرنا وكي لانعيد الوقوع في نفس الحفر التي وقع فيها أجدادنا.

بدلا من أن يستفاد من علم الدكتور منصور, نراه قد حورب وأصبح لاجئا في أمريكا.

لماذا كل هذه القيود على الحرية الدينية, وبصراحة لماذا كل هذه القيود موجودة في العالم الأسلامي.

لماذا بقية الأديان لايوجد فيها هذا التعسف الأحتكاري الفكري التحجري؟

أسئلة تحتاج لعقول كبيرة لتحليلها والأجابة عليها؟

لكني أرجو من الدكتور منصور أن يتحفنا عن تأريخ الأستبداد الديني,وعن أصول أنعدام الحرية الدينية عند المسلمين, وأتمنى أن نعرف أحسن الطرق للأصلاح الديني في هذه القضية المهمة.

كلما أتى أنسان بفكره جديدة , قيل عنها بأنها بدعة وضلاله وهي في النار؟

ياترى كيف نتقدم أذن؟

هل صار التحجر الفكري هو الدين؟

أسئلة وأسئلة كثيرة محزنة, لكن لابد من حل........

مع التقدير

زهير

 

اجمالي القراءات 12040